الحفاظ على الإرث العريق
تحتفظ جامعة نيويورك أبوظبي بمجموعةٍ استثنائيةٍ من المواد النادرة والفريدة التي تروي قصة التاريخ الثقافي والاجتماعي للمنطقة من منظور جديد.
وتحتضن المكتبة الحديثة في الجامعة أرشيفاً ضخماً من الصور الفوتوغرافية القديمة والرسائل الشخصية والخرائط والكتب والأفلام والتسجيلات الموسيقية النادرة. وتتيح للجماهير حول العالم الاطّلاع على بعضها من خلال صورٍ رقميةٍ عبر شبكة الإنترنت، فيما تم فهرسة بعضها الآخر وحفظه بعناية لأغراض بحثية وثقافية.
مركز "عكاسة" للتصوير الفوتوغرافي
يحتضن "عكاسة" أرشيفاً غنياً من الصور التي تستعرض تفاصيل الحياة اليومية والتغيرات الاجتماعية ومسار التطور الثقافي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقد تم التبرع بالعديد من الصور من قبل مؤسسات وأفراد مهتمين بالحفاظ على سجل بصري لإرث المنطقة. فيما عُثر على بعضها إما مخبأً في الصناديق أو علب القهوة أو محفوظاً بعناية في منازل خاصة أو منسياً في استوديوهات الصور القديمة والأسواق الشعبية. وتتيح مجموعات "عكاسة" التعرف عن كثب على ثقافات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي نادراً ما يتوفر سجل وافٍ حولها.
الأرشيف والمجموعات الخاصة
تجسد مكتبة جامعة نيويورك أبوظبي دور منطقة الشرق الأوسط كمفترق طرق ثقافي وتجاري وجغرافي من خلال مواد المصدر الأساسي المحفوظة في الأرشيف والمجموعات الخاصة. وتتيح المكتبة مواردها الفريدة من الكتب النادرة التي توثق انتقال العلوم المعرفية من العالم العربي إلى أوروبا في العصور الوسطى، وخرائط شبه الجزيرة العربية التي يعود عمرها إلى 400 عام، وسجلات الأعمال لعائلة تجار بحرينية من ثلاثينيات القرن الماضي، وأعمال صناع الأفلام الخليجيين الذين شاركوا في مهرجانات الأفلام المحلية في العقود الأخيرة وغير ذلك من الكنوز الثقافية أمام الباحثين والطلاب والمدرسين وأفراد المجتمع ككلّ بما يلبي أهدافهم البحثية وتعطشهم للمعرفة.
مكتبة الأدب العربي
تتخصص مكتبة الأدب العربي بشكل حصري في ترجمات الوثائق الأدبية القيّمة من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بين القرن السابع والقرن التاسع عشر.
وتتوفر مجموعتها عبر شبكة الإنترنت وتشكل بوصلة أساسية لفهم التاريخ والثقافة والتقاليد الأدبية التي تكتنزها المنطقة والتعرف على شخصيات وعلماء من الماضي ممن كان لديهم رؤى وملاحظات عميقة ورائدة في زمانهم.