إجراءات جذرية
العلماء يتنبؤون بارتفاع منسوب مياه البحر والمهندسون يجهزون المدن الساحلية لمواجهة هذه الظاهرة
كان العام 2017 من أشد الأعوام حرارة التي تم تسجيلها في التاريخ، وذلك وفقاً لبيانات وكالة الفضاء الأمريكية زناساس. وسيؤدي ارتفاع مستوى البحار الناجم عن ذوبان الكتل الجليدية في كل من القارة القطبية الجنوبية وجرينلاند، إلى تغيير كامل في معالم السواحل التي نعرفها اليوم، والتي يقطن فيها العدد الأكبر من سكان العالم. وبهدف التنبؤ بمقدار ارتفاع منسوب مياه البحر، قام الخبراء في زمركز دراسة تغير منسوب مياه البحرس التابع لجامعة نيويورك أبوظبي بوضع أنظمة متطورة للرادار ومعدات أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) في جرينلاند، وذلك بهدف تعقب حركة زكتلة جرينلاند الجليديةس باتجاه المحيط. وتبلغ مساحة هذه الكتلة 1,755,637 كيلومتراً مربعاً، وتُعد سرعة ذوبانها الأكبر على مستوى التاريخ المعروف.
لم يدق العلماء ناقوس الخطر بشأن الكتلة الجليدية في غرب القارة القطبية الجنوبية، والتي تمر بحالة متزايدة من فقدان الاستقرار، إلا في الفترة الأخيرة؛ حيث يساهم فريقنا في جامعة نيويورك أبوظبي بفعالية في بحث دولي عاجل يهدف إلى فهم آثار هذه الظاهرة على منسوب مياه البحر، والتي قد تكون كارثيةً.