الأمر يكمن في العائلة
أول مبادرة بحثية ثورية تهدف إلى توثيق إرث الأعمال العائلية على
مستوى المنطقة
تشير التقديرات إلى أن قرابة 80% من المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تخضع للملكية والإدارة العائلية. هذا النوع من المشاريع هو موضوع المبادرة التاريخية التي أطلقتها جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع زمنتدى ثروات للشركات العائليةس في دبي؛ وذلك في خطوة بحثية متعددة الاختصاصات تُعد الأولى من نوعها، حيث تهدف إلى دراسة تأثيرات المشاريع العائلية على النمو الاقتصادي والتغير الاجتماعي على مر التاريخ.
وتجمع المبادرة باحثين في الفنون والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية، ممن يقومون بتجميع وتوثيق وتحليل السير التاريخية لمجموعة مختارة من المشاريع العائلية على مستوى المنطقة، بهدف تكوين صورة أكثر دقة حول التحديات التي واجهتها هذه المشاريع في الماضي وآليات اتخاذ القرار، إلى جانب الإرث التجاري الذي خلفته.
تتضمن الدراسة إجراء مقابلات شفهية مع عدد من مالكي المشاريع العائلية، والتي ستقدم إطلالةً قيمة على المسيرة التاريخية للتحولات التي مرت بها ثقافة الأعمال والبيئات الاقتصادية الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتساعد بذلك المشاريع العائلية على مواجهة التحديات التي تقف في وجهها في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق، يقول عيسى الغرير، عضو زمنتدى ثروات للشركات العائليةس، المؤسسة التي أطلقتها 15 شركة من الشركات العائلية الريادية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط: زوفقاً لتقديراتنا، فإن أكثر من 80% من المشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تخضع للملكية والإدارة العائلية. ولذا فإن التأثير الاقتصادي لهذه الشركات يُعد ضرورياً لتحقيق النمو والازدهار في منطقتناس.
يتيح تعاوننا مع زثرواتس منظوراً جديداً يمكّننا من خلاله إعادة اكتشاف التحديات والتطورات الهائلة التي حدثت في الماضي، في الإمارات العربية المتحدة على نحو خاص وفي المنطقة بشكل عام.
يشير روبرت يونج، عميد كلية الفنون والعلوم الإنسانية في جامعة نيويورك أبوظبي إلى الدور الكبير الذي يلعبه هذا المشروع في تسليط الضوء على الأهمية التاريخية للمنطقة بوصفها ملتقى ثقافياً وسياسياً واقتصادياً، واكتشاف القصص الملهمة التي تحيط بتطوير المشاريع العائلية فيها.
ويقول يونج: زيتيح تعاوننا مع زثرواتس منظوراً جديداً يمكننا من خلاله إعادة اكتشاف التحديات والتطورات الهائلة التي حدثت في الماضي، في الإمارات العربية المتحدة على نحو خاص وفي المنطقة بشكل عامس.
ويعتزم الباحثون بناء أرشيف لحفظ السير التاريخية القيمة للشركات ذات الملكية العائلية والمشمولة في المشروع البحثي.