لينداني زونغو
المنشأ: ديربان، جنوب أفريقيا.
الاسم: لينداني زونغو
الوظيفة: المؤسس ورئيس التحرير لمنصة أصوات مزانسي.
البلد: جنوب أفريقيا.
التخصص: العلوم السياسية.
"نشأت في مجتمع حيث لم تكن الصعوبات مجرّد قصص تروى؛ بل كانت واقع الحياة اليوميّة. كان جدّ والدي يقول لي إنّني قائد بالفطرة، وحتّى عندما كنت طفلاً، وددت أن أنجز شيئاً مهماً - شيئاً يساعد الآخرين.
هذا ما قادني إلى جامعة نيويورك أبوظبي. بدأت بدراسة الرياضيّات والفيزياء في المدرسة الثانويّة، لكنّني وجدت ضالّتي في العلوم السياسيّة. وفي قاعات الدراسة،بين زملاء متحمّسين للتغيير مثلي، شعرت بالانتماء. لن أنسى تلك النقاشات والإثارة وحواراتنا حول الأسئلة المهمة. ولن أنسى أبداً تفاعلنا مع الأحداث الحزينة حول العالم التي كانت لحظات محوريّة.
بعد التخرّج، بدأت العمل بدوام جزئيّ عن بعد في جامعة نيويورك أبوظبي خلال الصيف، لكنّني لم أستطع التخلّص من الشعور بضرورة الانتقال إلى شيء ما أكبر بكثير. لطالما أحببت الكتابة، لذا بدأت في نشر مقالات حول السياسة والعلاقات الدوليّة. لكنّني سرعان ما أدركت مدى صعوبة الأمر بالنسبة للشباب، فإن لم تكن شخصاً مهمّاً، لا يمكنك تحقيق أيّ شيء مهما كانت أفكارك جيّدة. وهذا، بالإضافة إلى الرقابة على المواضيع المهمّة، أشعل في نفسي رغبة في تحقيق التغيير.
لذلك، بدأت بنشر "أصوات مزانسي". إنّها منصّة تمكّن الشباب في جنوب أفريقيا من مشاركة آرائهم دون تحفّظات ولا رقابة، وبطريقة مبنيّة على الأبحاث. أريد تغيير إجراءات الحوارات الوطنيّة، لإفساح المجال للشباب وإيصال أصواتهم.
أواصل الآن دراساتي العليا تحضيراً لشهادة الماجستير في الدراسات السياسيّة في جامعة ويتس بمنحة مانديلا رودس. وهناك نوع من التكامل في الموضوع، فها أنا أدرس في واحدة من أفضل المؤسّسات في أفريقيا بينما أبني منصّة آمل أن تعيد تشكيل المحادثات في بلدي.
على المدى الطويل، أطمح إلى تطوير "أصوات مزانسي" لتصبح حجر الزاوية في الإعلام الجنوب أفريقي - فتصبح منبراً يؤثّر منه المفكّرون الشباب على السياسات ويلهمون التغيير. وبالنسبة لي، أريد أن أحقّق رؤية جدّ والدي: القيادة، المساعدة، وجعل العالم مكاناً أفضل ولو قليلاً".