افتتحت جامعة نيويورك أبوظبي أبوابها عام 2010 مدفوعة برؤية طموحة نحو تحقيق مكانة رائدة بين أفضل الجامعات البحثية في العالم وتعزيز دورها في مواجهة التحديات المحلية والعالمية.
وكللت الجامعة اليوم مسيرتها المتميزة بالنمو والإنجازات على مدى عشرة أعوام، وسجلت خلال العقد الماضي مجموعة من الابتكارات المتميزة، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. حفظ الخلايا البشرية بطريقة مبتكرة باستخدام ورق الترشيح
طوّر باحثو قسم الهندسة في جامعة نيويورك أبوظبي تقنيةً جديدةً تعتمد على ورق الترشيح لحفظ الخلايا البشرية بالتجميد، ما يوفّر للعلماء والقطاع الصناعي إمكانية استبدال الوسائل التقليدية المتبعة في الحفظ طويل الأمد للخلايا البشرية عن طريق التجميد بطريقة أكثر فاعلية وكفاءة. و تسمح التقنية زراعة وتجميد الخلايا بشكل ثلاثي الأبعاد (3D)، مما يتيح الفرصة لتطبيقات هندسة الأنسجة.
2. البيانات الضخمة
أكد أستاذ الاقتصاد كريستيان هايفك في جامعة نيويورك أبوظبي أن التطورات التي شهدتها جهود جمع وتنظيم ومعالجة وتحليل المعلومات بكميات ضخمة خلال العقود الأخيرة حول العالم حققت نقلة نوعية في مفهوم البحث ضمن مجالات مختلفة من الفيزياء ووصولاً إلى الأدب، إذ لم يقتصر توظيف هذه الابتكارات الجديدة في مواجهة تحديات قديمة على الأكاديميين، إنما شملت الحكومات والفرق الرياضية وشركات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، حيث أظهرت نتائج مذهلة وصادمة في بعض الأحيان.
3. روبوتات مساعدة
أعلنـت جامعـة نيويورك أبوظبـي عـن تعاونها مع مطـارات أبوظبي بهدف حمايـة ومراقبة البنيـة التحتية الحديثـة فـي المبنى الجديد، وتعزيز سلامة الموظفين أثنـاء العمل، حيث تم تطوير طائرة درون جديدة ذاتية التحكم بأذرع آلية لتفقّد وتفتيش المناطق التي يتعذر الوصول إليها في المطار، ما يسهم في زيادة مستوى الإنتاجية والكفاءة والأمان، وخاصةً في المساحات عالية الارتفاع، حيث تتميز بإمكانية رفع أوزان ثقيلة تصل إلى 12 كيلوغراماً لمدة 40 دقيقة.
4. تعزيز الأمن السيبراني
نجح فريق من الخبراء في جامعة نيويورك أبوظبي بتحقيق إنجازا ً هاما في مجال الأمن السيبراني من خلال تصميم وتطوير معالج دقيق قابل للتشفير بكلمة مرور محددة، وغير قابل للاختراق. ويعتبر أول معالج دقيق من نوعه يهدف إلى الحد من تسرب البيانات وتعزيز مواجهة التهديدات السيبرانية.
5. لمسة مستقبلية
تستكشف مجموعة من أبحاث الوسائط المتعددة التفاعلية التطبيقية في جامعة نيويورك أبوظبي العلاقة بين الإنسان والآلة. وبحكم عملها مع الوسائط المتعددة التفاعلية تبحث في مختبرها سبل تأثير ردود الفعل "في حاسة اللمس" على العواطف ومحاكاة اللمسة الإنسانية.
6. رقاقة إلكترونية غير قابلة للاختراق
نجح باحثون في مختبر ديزاين فور إكسيلنسس التابع لجامعة نيويورك أبوظبي على تطوير نظام لحماية الدوائر الكهربائية المدمجة على مستوى مكونات الأجهزة، الأمر الذي من شأنه إحداث نقلة نوعية في قطاع الأمن السيبراني، حيث تم تشفير الرقاقات برقم سري يتيح للمستخدمين المصرح لهم فقط الدخول إليها، كما تم تحصينها ضد آلية الهندسة العكسية. وستتيح هذه الرقاقات غير القابلة للاختراق للمستخدمين المستقبليين ضمانات جديدة تكفل الأمان لأجهزتهم.
7. بيانات الفضاء
علن مركز علوم الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي عن عزمه بتخزين مجموعة من أهم البيانات العلمية التي يجري جمعها عبر المراصد الفضائية، وذلك من خلال افتتاح مركز بيانات الفضاء بالجامعة، والذي يعد أول موقع في دولة الإمارات العربية المتحدة يعمل على تخزين وأرشفة ومعالجة مجموعة منتقاة من أهم البيانات العلمية المُرسلة من مختلف المهمات الفضائية.
وسيعمل المركز على تخزين نتائج الرصد الخاصة بـ "مرصد ديناميكا الشمس" ومهمة "كيبلر" الفضائية، والتي تنطوي على أهمية كبيرة فيما يتعلق بإجراء أبحاث الفيزياء الشمسية والفلكية.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قد قامت بإتاحة هذه البيانات العلمية للاستخدام والاطلاع العام كجزء من سياستها، ولكن تبقى الحاجة قائمة للاستعانة بالبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة بغرض تحليل هذه البيانات محلياً. وسيعمل مركز بيانات الفضاء على بناء الإمكانات اللازمة لإعداد الدراسات السابقة لبعثات الفضاء المرتبطة بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ المقرر إطلاقه عام 2020.
8. العمل عن بُعد
طور طلاب جامعة نيويورك أبوظبي تطبيقاً يُدعى "لوغة" هدفه إثراء المحتوى الرقمي العربي، من خلال إتاحة فرص للاجئين لكسب أجر مادي مقابل مساهمتهم في تحويل مستندات اللغة العربية الرقمية المصورة إلى مستندات رقمية نصية باستخدام هواتفهم الذكية. وما تزال ملايين المستندات العربية حالياً محفوظة ضمن ملفات مصورة بصيغة (PDF) لا يمكن البحث عنها أو فيها، أو نسخها أو تحليلها. ويتيح تطبيق "لوغة" للاجئين كسب الدخل عن بعد من خلال إدخال النص الرقمي المقابل لصورة كلمة أو قصاصة من كلمة خارج السياق ومن ثم يتم تجميع هذه النصوص الرقمية لبناء المستند الرقمي النصي الكامل.
9. بلورات ذكية ذاتية الالتئام
قام علماء بجامعة نيويورك في أبوظبي بتطوير بلورة ذكية تلتئم ذاتيًا بعد تعرضها للكسر دون تدخل كيميائي أو حيوي.تعتمد هذه البلورة على تركيبها الجزيئي واتصالها المادي فتكون هذه العملية شبيهة بعملية التئام الجلد البشري بعد تعرضه للجروح القطعية.
10. ممرات مضيئة
عمل أربعة طلاب من جامعة نيويورك أبوظبي على تطوير نظام شاشة إلكترونية تعمل باللمس باسم فيرسا تايلز لتحويل الممرات السفلية على طول واجهة الكورنيش المائية إلى لوحات فنية مميزة بواسطة أضواء بخاصية "إل إي دي". وتتيح فيرسا تايلز للمارّة ترك بصمتهم الخاصة على جدران الممر من خلال الضغط لرسم لوحة ملونة على شبكة من الأضواء.