يتناول كتاب جديد من تحرير الأستاذة نانسي جليسون، أستاذة الممارسة في العلوم السياسية بجامعة نيويورك أبوظبي، دور التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل عالم العمل، كما يتنبأ بأهم مهارات المستقبل. يتضمّن الكتاب مجموعة من الرؤى الفريدة حول مشهد القوى العاملة المتطوّر من تأليف طلاب الأستاذة جليسون.
يتغيّر مفهوم الجاهزية للعمل مع تزايد استخدام أدوات مثل تشات جي بي تي ومايكروسوفت كوبايلوت في البيئات المهنية. يقدم كتاب "البشر بالإضافة إلى التقنية: رؤى الشباب العالمي حول مستقبل العمل" منظوراً جديداً لهذا الحوار من خلال تسليط الضوء على آراء الشباب الذين يدخلون سوق العمل سريع التغيّر اليوم.
يغطي الكتاب موضوعات مثل أتمتة المهام، وظهور العمل المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وإعادة تعريف الوظائف القديمة، والتهديد الذي يمثله فقدان المهارات البشرية الأساسية. وبدلاً من الاعتماد على آراء الخبراء، يضع الكتاب أصوات الطلاب في قلب الحوار، مقدماً رؤى واقعية وعالمية ومستقبلية حول المهارات المطلوبة في عالم معزز بالذكاء الاصطناعي.
وقالت الأستاذة جليسون، التي تشغل أيضاً منصب المدير التنفيذي لمركز هيلاري بالون للتميّز في التدريس والتعلم في جامعة نيويورك أبوظبي: "إن هذا الكتاب هو نتاج التزام جامعة نيويورك أبوظبي بالتعلم العالمي والانخراط في العالم الحقيقي. لا يدرس طلابنا مستقبل العمل فحسب، بل إنهم يساهمون في تشكيله. مع تقدم العالم بسرعة نحو زيادة الأتمتة ودمج الذكاء الاصطناعي، من الضروري أن نفهم تجارب الشباب في هذا المجال واستعداداتهم لهذا التحول. يعكس منظورهم الحاجة الملحة لتطوير المهارات وأهمية إعادة التفكير في التعليم والتوظيف لمستقبل 'البشرية المدعومة بالتقنية'. وهذه بالضبط هي الحوارات والأصوات التي نحتاج إليها".
وقالت لولوة المرزوقي، نائبة عميد الجامعة في مكتب التعليم الجامعي بجامعة نيويورك أبوظبي، التي ساهمت في مقدمة الكتاب: "يسلط هذا كتاب الضوء على الفضول الفكري والرؤية العالمية التي تعززها جامعة نيويورك أبوظبي في طلابها. من خلال التعامل المباشر مع تعقيدات التغيير التقني، يقدم هؤلاء المفكرون الشباب رؤى قيمة تتجاوز النظريات. ويشهد عملهم على قوة التعليم متعدد التخصصات المتجذر في اقتصاد سريع التنوع في الإمارات والمنطقة".
يمكن شراء الكتاب عبر الإنترنت عبر هذا الرابط. جميع المساهمين من الخريجين كانوا طلاباً في مساق المنهج الأساسي للأستاذة جليسون في جامعة نيويورك أبوظبي الذي يتناول مستقبل العمل من خلال محاضرات متعددة التخصصات تستكشف التحديات العالمية المعقدة. ويعكس الكتاب بذلك أهمية المنظور العملي الذي يوفره الجمع بين الأدب والاقتصاد والتقنية في سبيل بناء مستقبل مستدام.