أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن تعيين دويغو ديمير في منصب قيّمة فنية في رواق الفن وأستاذة مساعدة في تاريخ الفن، وذلك في إطار سعي رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي إلى الاستفادة من خبرتها في تعزيز التزامه بتنظيم المعارض ودعم التجارب الفنية المختلفة من حيث الشكل والمفهوم، إلى جانب اكتشاف جوانب جديدة من تاريخ الفن، بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة على تأسيسه.
دويغو ديمير هي مؤرخة وقيّمة فنية من تركيا وعضو مؤسس لمؤسسة سالت الثقافية في إسطنبول، حصلت ديمير على شهادة الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتمويل مشترك بين المعهد وجامعة هارفارد، وشغلت قبل انضمامها إلى جامعة نيويورك أبوظبي منصب الأستاذة المساعدة في تاريخ الفن بجامعة سابانجي.
ويأتي تعيين ديمير في منصب الأستاذة المساعدة في قسم الآداب والعلوم الإنسانية تماشياً مع مساعي رواق الفن بوصفه مؤسسة تعليمية ومحرك رئيسي لتحويل جامعة نيويورك أبوظبي إلى مركز للنشاط الفكري والإبداعي. وتشمل أبحاثها الأكاديمية مواضيع الحداثة غير الغربية وتاريخ المعارض والتأثيرات الفنية المشتركة بين الدول وتقاطعات الفن والهندسة المعمارية.
وعملت ديمير منذ تعيينها على برنامج "القيّمون في حديث"، وهو سلسلة جديدة من الندوات العامة التي تستضيف قيّمين فنيين لمناقشة المنهجيات التي يتبعونها لأداء مهامهم. وتحدثت ديمير عن رؤيتها لتلك الندوات، وقالت: "نعمل لتوفر سلسلة الندوات مساحة استثنائية للحوار والتفكير والاستكشاف. ونعتزم الإعلان عن برامج عامة جديدة قريباً تستكمل معارضنا البارزة التي تحظى بأهمية واضحة على المستوى المحلي والعالمي".
وكانت ديمير من فريق معدّي البرامج المؤسسين لدى سالت في إسطنبول؛ حيث شاركت في تنظيم المعارض الفردية والجماعية والبرامج العامة المرافقة لها، وحظيت معارضها بإشادة واسعة من النقاد. كما قامت بتحرير منشورين فنيين، أحدهما عن المفكر إسماعيل سراي (2018)، والآخر للفنان المبدع الراحل حسين بحري ألبتكين، بعنوان "أنا لست فنان استديو" (2011)، وكلاهما من منشورات مؤسسة سالت. وشاركت في عام 2011 في تنظيم معرض بعنوان "قررت ألا أنقذ العالم" بالتعاون مع كايلا ماكدونالد، وهو معرض جماعي استضافه متحف تيت مودرن في عام 2011 ومن ثم مؤسسة سالت في عام 2012.
وقامت ديمير مؤخراً بتقييم معرض "10: تجريدات وإيحاءات وتأملات"، والذي يضم أبرز الأعمال الفنية التركية خلال العشر سنوات الماضية، ويستضيفه حالياً معرض إيمالات-هان في مدينة بورصة التركية. وعملت في العام الماضي على تقييم عروض فردية لأعمال دنيز أكتاش وجوزدي إلكين في معرض آرت سمر في إسطنبول (2022). كما نظمت برنامج بروجكتد آركتكتشرز المُصور، والذي عُرض لأول مرة في معرض كيلر التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في خريف عام 2017؛ وعرض فردي لأعمال الفنانة التركية الأمريكية بهار يوروكوغلو بعنوان "فلو ثرو"، والذي تم عرضه لأول مرة في مساحة أرتر للفن في إسطنبول في عام 2016. ونشرت ديمير مقالات أكاديمية في عدد من الدوريات المُحكمة، بما في ذلك مجلتي آرت مارجينز (2014) وثريشولدز (2018) من منشورات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى جانب مجلة آرت جورنال (2019)، فضلاً عن كتابة كثير من المقالات والمراجعات حول الفن المعاصر لصحف ومجلات عديدة. وكانت إحدى مؤلفي كتاب "مدن الفن في المستقبل: الرواد في القرن الحادي والعشرين" (فايدون، 2013) ومرشحة ومساهمة في كتاب "فيتامين دي 2: منظور جديد في الرسم" (فايدون، 2013)، ومحررة لكتاب "غرفة الإيقاعات - جفدت إريك" (2012، فالتر كونيغ). كما كتبت مقالات تعريفية بالفنانين وأعمالهم في كثير من نشرات المعارض، بما في ذلك معرض "أتمنى أن تعيش أوقاتاً مثيرة للاهتمام" (2019) الذي أقيم على هامش مهرجان بينالي البندقية للفن لعام 2019؛ ومعرض "حداثات: ومضات من إيران وتركيا والهند من مقتنيات مجموعة آبي ويد غراي في جامعة نيويورك" (2019)، إلى جانب ألتان جورمان (2019) وباسج - نوري كوزوكان (2023) الصادران عن آرتر.
وتحمل ديمير شهادة البكالوريوس بتخصص مزدوج في الفنون البصرية وتاريخ الفن من جامعة كولومبيا في نيويورك، وشهادة الدكتوراه من قسم الهندسة المعمارية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ويتنوع برنامج المعارض الفنية في رواق الفن بين المعارض العالمية التاريخية والمعاصرة، والمعارض المحلية الحديثة والمعاصرة. كما يصدر رواق الفن، بوصفه مؤسسة جامعية بحثية، الكتب والأبحاث بشكل منتظم، بما فيها الأبحاث المتعلقة بالتاريخ الشفوي لروّاد دولة الإمارات. ويتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون منذ عام 2013 لتنظيم جائزة كريستو وجان-كلود، وهي جائزة فنية مفتوحة للطلاب والخريجين في الإمارات، تم تصميمها بهدف تشجيع ابتكار أعمال فنية جديدة.