بفضل شراكة استراتيجية بين جامعة نيويورك أبوظبي وشركة مبادلة للاستثمار، تم إعادة تسمية أحد مراكز الجامعة ليصبح «مركز مبادلة لأبحاث مناخ وبيئة الخليج العربي». ويعد المركز الذي ترعاه مبادلة حسب الشراكة، من الجهات البحثية الرائدة في مجال المناخ والبيئة في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج، ويلعب دوراً حيوياً في مواكبة البحث العلمي حول تغير المناخ المحلي والإقليمي والبيئة للتطورات السريعة التي تشهدها مجتمعات المنطقة واقتصاداتها.
"إننا ممتنون للغاية للدعم الذي تقدمه شركة مبادلة، التي طالما كانت شريكاً عظيماً لجامعة نيويورك أبوظبي، لتعزيز الأبحاث التي يجريها هذا المركز الحيوي. وتساهم رعاية مبادلة بشكل كبير في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال التنمية المستدامة بدعم جهود علماء البيئة العالميين المقيمين في الدولة. وسيواصل فريق الباحثين في مركز مبادلة لأبحاث مناخ وبيئة الخليج العربي عملهم الحيوي في مجال تغير المناخ والعلوم البيئية في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، وسيساهمون بالخبرة اللازمة في استجابة الدولة لأزمة المناخ".
"إن التزام مبادلة بإبرام شراكات طويلة الأمد يعد جزءاً لا يتجزأ من هويتنا وقيمنا المؤسسية. وبينما نواصل إقامة شراكات استراتيجية، تأتي رعاية مركز مبادلة لأبحاث مناخ وبيئة الخليج العربي في جامعة نيويورك أبوظبي، كشهادة على دعمنا المستمر للجهود الرامية للنهوض بعلوم المناخ والبيئة. كما تعزز مثل هذه الشراكات رؤيتنا وسعينا للعمل من أجل إحداث تأثير إيجابي وتعزيز الابتكار وتبادل المعرفة من أجل مستقبل مستدام".
ويرأس المركز فريق قيادي تنفيذي يضم الأستاذ المشارك في الرياضيات فرانشيسكو باباريلا، والأستاذ المشارك في علم الأحياء وعالم الأحياء البحرية جون بيرت، والأستاذ المشارك في علم الأحياء والأستاذ المشارك في علم الأحياء في شبكة جامعة نيويورك العالمية شادي أمين. يدير هذا الفريق مجموعة من الباحثين في مختلف التخصصات البيئية وعلوم المناخ، والتي تشمل علم المحيطات وعلم الأحياء البحرية وعلم البيئة الميكروبية.
يتعاون مركز مبادلة لأبحاث مناخ وبيئة الخليج العربي مع الهيئات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة وأصحاب القرار في القطاع العام لتقديم الدعم المثمر للجهود الرامية إلى فهم أسباب تغير المناخ وتداعياته في المنطقة، وذلك قبل استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف COP28 وما إلى بعد ذلك. ويشكل علماء المركز جزءاً من شبكة أبحاث تغير المناخ التي أنشأتها وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وإلى جانب البحث العلمي الأساسي، يعمل فريق مركز مبادلة لأبحاث مناخ وبيئة الخليج العربي على بناء قدرات المراقبة والنمذجة في قطاع البيئة البحرية والغلاف الجوي في المنطقة، كما أنه يدمج الكفاءات متعددة التخصصات الموجودة داخل جامعة نيويورك أبوظبي والشبكة العالمية لجامعة نيويورك بهدف ربط الأبحاث البيئية المستمرة بالتطور السريع للمجتمعات والاقتصادات الإقليمية.
وبينما تركز أبحاث المركز على المستوى المحلي، فإنها تساهم في فهم التطورات البيئية الأوسع وفي تنفيذ الاستراتيجيات المتعلقة بالمناخ على النطاقين الإقليمي والعالمي.