باحثون من جامعة نيويورك أبوظبي يكشفون عن إمكانية استخدام مثبطات تراكم البروتينات المرتبطة بالزهايمر لتطوير علاجات جديدة للسرطان

اكتشاف يدعم احتمال تطوير علاجات جديدة لأنواع من السرطان

خبر صحفي

حقائق سريعة

  • البروتين 53، هو بروتين كابت للورم يُطلق عليه اسم حارس الجينوم لقدرته على منع نشوء السرطان أو تطوره. 
  • يساهم التحول الجيني للبروتين 53 في تثبيط نشاطه في أكثر من نصف السرطانات البشرية، ما يجعله أكثر البروتينات تحوراً في حالات السرطان والبروتين الأهم في علاجها.
  • العديد من طفرات البروتين 53 المرتبطة بالسرطان تتراكم أو تتجمع معاً ضمن مجموعات غير نشطة في الخلايا السرطانية. 
  • يستطيع الباحثون من تفكيك تراكمات البروتين 53 وإعادة تنشيطه للقضاء على الخلايا السرطانية باستعمال مظاهر مختلفة لهيكلة البروتين، وهي جزيئات صغيرة مصممة خصيصاً لمنع تراكم البروتينات المرتبطة بالزهايمر ومرض السكري من النوع الثاني.

كشفت جامعة نيويورك أبوظبي في دراسة أجراها فريق من الباحثين الدوليين بقيادة مازن مجذوب، الأستاذ المشارك في قسم علم الأحياء في جامعة نيويورك أبوظبي، عن نتائج واعدة متعلقة باستعمال البروتين 53 لعلاج السرطان اعتباره أحد الحلول الرئيسية لكبت الأورام والتي يمكن اتباعها لعلاجه على الرغم من تثبيطه وتحوّره في معظم الحالات السرطانية. 

"مع ازدياد معدلات الإصابة بالسرطان في مختلف أنحاء العالم، تبدو الحاجة ملحة اليوم لإيجاد علاجات جديدة للسرطان تتكامل مع العلاجات السابقة أو تتفوق عليها".

الأستاذ مازن مجذوب، الأستاذ المشارك في قسم علم الأحياء في جامعة نيويورك أبوظبي

وتتوافق نتائج هذه الدراسة مع التقرير السابق الذي صدر عن مختبر الدكتور مجذوب، بالتعاون مع مختبر أندرو هاميلتون، أستاذ ورئيس جامعة نيويورك، ومختبر سونيل كومار، الأستاذ المساعد في جامعة دنفر، والذي بيّن أن استعمال الجزيئات الصغيرة المحاكية للبروتين يؤثر إيجاباً على تراكم البروتينات المرتبطة بالزهايمر ومرض السكري من النوع الثاني. ووفقاً للدراسة الجديدة، وسّع الفريق منهجية العمل التي تركز على محاكيات البروتين، وطبقوها بشكل خاص على تراكمات الطفرات، أو الظواهر المختلفة لبروتين 53 والمرتبطة بالسرطان.

وقد نشرت المجلة الدورية العلمية "نيتشر كوميونيكيشنز" ورقة بحثية بعنوان "دور محاكيات البروتين المثبطة للأميلويد في تفكيك تراكمات بروتين 53 الطافر وإعادة تنشيط وظائف كبت الورم" تتناول عملية استعمال مظاهر البروتين لإعادة تنشيط البروتين 53. تضمّن فريق الأبحاث عدداً من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي وهم: الباحث المشارك الدكتور لوغاناتان بالانيكومار والطالبتان لاورا كارباوسكايته وسارة حسن ومدرس علم الأحياء إبراهيم شحادة ضمن فريق مختبر مجذوب لدى الجامعة، بالإضافة إلى فريق العمل في مختبري هاميلتون وكومار وغيرهم من الزملاء مثل أستاذ الأبحاث المشارك محمد الصايغ وأستاذ الكيمياء الزائر جينارو إسبوزيتو والمحاضر في علم الأحياء أحمد أفضل.

في البداية، أجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من محاكيات البروتين المصممة خصيصاً لعلاج الزهايمر والسكري من النوع الثاني، ما كشف عن وجود مظاهر من بروتين قادرة على تفكيك تراكمات بروتين 53 المتغير ومنع تراكمه لاحقاً. وأثبت الباحثون في مراحل لاحقة من دراستهم أن عملية تفكيك هذه التراكمات تؤدي إلى إعادة تنشيط وظيفة البروتين 53 الكاتمة للورم، ما يؤدي إلى القضاء على مجموعة كبيرة من الخلايا السرطانية. وتكمن الأهمية الأكبر لهذا الاكتشاف، في القدرة الكبيرة للعلاج بمحاكيات البروتين على تقليص حجم الأورام التي تضم بروتين 53 المتغير، مع عدم وجود أي تأثير سلبي على الأنسجة السليمة، ما يرفع معدل الشفاء.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الأستاذ مازن مجذوب، الأستاذ المشارك في قسم علم الأحياء في جامعة نيويورك أبوظبي: "مع ازدياد معدلات الإصابة بالسرطان في مختلف أنحاء العالم، تبدو الحاجة ملحة اليوم لإيجاد علاجات جديدة للسرطان تتكامل مع العلاجات السابقة أو تتفوق عليها. وقدمنا في هذه الدراسة أول تطبيق ناجح لجزيئات صغير حقيقية تساهم في إثبات الأميلويد كمضاد للسرطان، ما يزيد ثقتنا بالتأثير الكبير لهذه الدراسة وفعاليتها في ربط أمراض الأميلويد بالسرطان، ما يوفر أساساً لمنهجيات معرفة مشتركة تساعد على ابتكار طرقٍ علاجية للسرطان تستهدف تراكمات بروتين 53 المتغير".


مكتب الشؤون العامة والاتصالات

يهدف مكتب الشؤون العامة والاتصالات في جامعة نيويورك أبوظبي إلى تعزيز التواصل والعلاقات مع الجمهور، بما في ذلك أعضاء وسائل الإعلام. يعمل مكتب الشؤون العامة والاتصالات بالتعاون الوثيق مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين والإدارات في جميع أنحاء الجامعة، وينسق الهوية البصرية لجامعة نيويورك، ويساعد على مشاركة القصص حول طلاب جامعة نيويورك، وأعضاء هيئة التدريس، والفرص التعليمية.

تواصل معنا

فرح شما
مديرة الشؤون العامة والاتصالات
البريد الإلكتروني: farah.shamma@nyu.edu
ميسون مبارك
مديرة الشؤون العامة والاتصالات
البريد الإلكتروني: maisoon.mubarak@nyu.edu