نبذة عنا
المورد: المركز العربي لدراسة الفن
المورد: المركز العربي لدراسة الفن هو حلقة وصل دولية في مجال أبحاث الفنون البصرية، حيث يقوم المركز ببناء موردٍ أرشيفي للدراسات حول المنطقة، وهيكلٍ للتعاون الدولي في شكل مؤتمراتٍ وندوات، علاوة على برنامجه للزمالة البحثية.
يكمن الهدف الرئيسي للمورد في استكشاف طرق وممارسات بديلة لتدريس الفن بناءً على وجهات نظر ونظريات إقليمية نابعة من العالم العربي، حيث يضع هذا التركيز البديل لهذا المنهج البحوث ضمن تسلسل زمني موسّع ومنقّح للأشكال المبكرة والحديثة لثقافة المنطقة. وهو يبتعد عن الروايات المفترضة من خلال التركيز على مساهمات المنطقة في ظواهر الحداثة المختلفة، بما يتجاوز الافتراضات التاريخية والفنية السائدة.
يبني أرشيف الفن العربي على مبادرة قادتها الدكتورة سلوى المقدادي في منتصف ثمانينيات القرن العشرين تحت مسمى «مورد الفن الثقافي والبصري»، وكان هدفها أرشفة ودراسة فن العالم العربي. حيث تضمنت تلك المبادرة توثيق ردود الفنانين واستجاباتهم لمجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية والبيئية، لا سيما الحروب في كل من لبنان والعراق. وقد أدى البحث الميداني الذي تضمنتها تلك المبادرة إلى إنشاء قاعدة بيانات للفنانين، وتسجيل مقابلات صوتية ومرئية، ومطبوعات هي موجودة حتى الآن ضمن مجموعة «أوراق سلوى المقدادي» بمكتبة جامعة نيويورك.
تجديداً لهذا المشروع الأرشيفي السابق في سياق جامعة بحثية عالمية، لا يسعى أرشيف الفن العربي إلى توحيد السجل الوثائقي المتاح أمام الطلاب والباحثين في جميع أنحاء العالم فقط، بل وكذلك استخدام هذا السجل لتطوير أطر تاريخية جديدة تتجاوز النماذج الراسخة حالياً في مجال تاريخ الفن. تحقيقاً لهذه الغاية، يجمع المورد بين بناء أرشيفه وبين مجموعة من المساعي العلمية والفنية الساعية إلى تحديد فئات جديدة من التحليل والتفسير التي تعمل بدورها على إعادة وضع سياق تاريخ الفن الحديث على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
يحتضن المورد أرشيفاً سابق التأسيس للتصوير الفوتوغرافي أسسه الدكتور شمون زمير بجامعة نيويورك أبوظبي عام 2014 تحت اسم أرشيف عكاسة للتصوير الفوتوغرافي، والذي يضم أرشيفاً للتراث الفوتوغرافي في العالم العربي والمنطقة الأوسع، مع تركيز خاص على دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
يعمل المورد كذلك على تطوير عدد من الأدوات لاستكشاف الفنون البصرية كموقع محلي لإنتاج المعرفة. بقيادة الدكتورة مي الدباغ، يربط حركة: المختبر تجريبي للفن والفكر العربي بين دراسات الفنون والعلوم الاجتماعية لاستقصاء الأفكار والارتباطات الشخصية الناشئة من المنطقة، وذلك بهدف دعم الأنماط البديلة من إنتاج المعرفة والعلوم التربوية المتعلقة بمجتمعات المنطقة العربية وتاريخها.