أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وبالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي عن إطلاق برنامج الوالدية الخاص بأبوظبي، والذي سيطوّر بناءً على الأدلة العلمية وبما يتناسب مع الثقافة المحلية للإمارة، بالتعاون مع جامعة زايد وكلية الإمارات للتطوير التربوي، ليكون مكملاً للجهود المرجوة من برنامج التربية الإيجابية، حيث سيغطي مختلف مجالات تنمية الطفولة المبكرة من خلال تبني أساليب التدريب والمشاركة والبحث المبتكرة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين الإماراتيين والعالميين.
وسيركز البرنامج، والذي ستطوّره جامعة نيويورك أبوظبي بالتنسيق مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة والجهات الأخرى المعنية وتحت القيادة العلمية للباحثين الرئيسيين المشاركين في البرنامج وهم الدكتورة أنتيا فون سوكودوليتز من جامعة نيويورك أبوظبي، والدكتورة ميشيل كيلي من كلية الإمارات للتطوير التربوي، ووالدكتورة كريستين كاميا من جامعة زايد، على دعم الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال دون سن الثامنة من خلال تصميمه بشكل يغطي مختلف المجالات ذات الصلة بقطاع تنمية الطفولة المبكرة، مثل الصحة والتغذية والتعليم المبكر. ومن المتوقع إنهاء تصميم البرنامج خلال 18-24 شهر، قبل قياس نتائجه من خلال إطلاق مرحلة تجريبية في أبوظبي تستهدف 300 من الآباء والأمهات.
كما سيتم تدريب المنسقين المعنيين باستخدام طرق التدريب القائمة على الأدلة والابتكار والمشاركة ومناهج البحث، وقياس نتائج تدريبهم، بهدف المساهمة في تعزيز مهارات العاملين في قطاع تنمية الطفولة المبكرة.
ويلعب الآباء والأمهات الدور الأكثر أهمية في حياة الأطفال الصغار وتعليمهم. لذا، تتمثل إحدى المهام الرئيسية لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في تزويد الوالدين ومقدمي الرعاية بالمعرفة والمهارات والموارد الضرورية لتنمية قدراتهم وضمان النمو الصحي لأطفالهم. ويأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجية التربية في مرحلة الطفولة المبكرة التي أطلقتها الهيئة العام الماضي، بهدف تعزيز معرفة ورفاهية الآباء والأمهات في أبوظبي، فضلاً عن دعمهم في القيام بدورهم في تربية أبنائهم.
أوضحت سعادة سناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: "انطلاقاً من إيماننا بتعزيز دور الأسرة وأثر التربية الوالدية في تأسيس شخصية الطفل، تم تشكيل فريق متخصص من الخبراء والباحثين والأكاديميين بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد وكلية الإمارات للتطوير التربوي بهدف تطوير وقياس نتائج برامج التربية الوالدية في إمارة أبوظبي، وتحسين مهارات العاملين في قطاع الطفولة المبكرة من خلال تدريب المنسقين المعنيين، وتطوير استراتيجية مبتكرة للبحث والتطبيق العملي في مجال تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي".
كما أشارت سعادتها إلى مهام فريق البرنامج خلال إطلاق المرحلة التجريبية، والتي تتمثل في تنسيق الجهود مع أصحاب المصلحة والشركاء لتطوير استراتيجية للتربية الوالدية تتناسب مع المعايير والخصائص الثقافية لإمارة أبوظبي، بالإضافة إلى توفير إطار حوكمة يتضمن خطط وتشريعات وبرامج العمل بهدف تعزيز مبادئ الشفافية والاختصاص وتقييم مؤشرات الأداء للبرامج التدريبية المقدمة.
"انطلاقاً من إيماننا بتعزيز دور الأسرة وأثر التربية الوالدية في تأسيس شخصية الطفل، تم تشكيل فريق متخصص من الخبراء والباحثين والأكاديميين بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد وكلية الإمارات للتطوير التربوي بهدف تطوير وقياس نتائج برامج التربية الوالدية في إمارة أبوظبي، وتحسين مهارات العاملين في قطاع الطفولة المبكرة من خلال تدريب المنسقين المعنيين، وتطوير استراتيجية مبتكرة للبحث والتطبيق العملي في مجال تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي".
وأكدت سهيل أن أهداف البرنامج تأتي انطلاقاً من رؤية هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة التي تعكس الالتزام الوطني بتبني المبادرات والبرامج التي تُعنى بتوفير منظومة شاملة لحماية أطفالنا ووفق أعلى المعايير والممارسات العالمية، والعمل في الوقت نفسه على دعم تحقيق الجهود الرامية إلى أهداف التنمية المستدامة المتصلة بتنمية قطاع الطفولة المبكرة. نأمل أن يضع هذا البرنامج دولة الإمارات في طليعة الدول التي تتبنى حلول مبتكرة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما يأتي إطلاق هذا البرنامج بالتزامن مع برنامج «التربية الإيجابية في حياة الوالدين اليومية» الذي أطلقته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في عام 2021، بالشراكة مع مؤسسة «Positive Discipline in Everyday Life» في كندا، وبالتعاون مع 8 جهات تعمل في قطاعات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية في أبوظبي.
وقالت الدكتورة مارتا لوسادا، عميدة كلية العلوم في جامعة نيويورك أبوظبي: "إن دعم الوالدين ومقدمي الرعاية من خلال تطوير برنامج الأبوة والأمومة هو أمر مهم لتمكين كافة الأطفال من مختلف الجنسيات في أبوظبي من تحقيق إمكاناتهم الكاملة"، معبرة عن سعادتها بالتعاون مع جامعة زايد وكلية الإمارات للتطوير التربوي في تطوير البرنامج، كما أعربت عن شكرها لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على دعمهم لهذا العمل القيم.
من جانبه رحب الدكتور مايكل ألين مساعد وكيل البحوث بجامعة زايد، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وكلية الإمارات للتطوير التربوي في تطوير هذا البرنامج المهم لإمارة أبوظبي، مشيداً بالجهود التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس في جامعة زايد في المساهمة في المبادرات البحثية التي تساهم في تحقيق أهداف وأولويات دولة الإمارات.
وأعربت الدكتورة مي الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، عن بالغ تقديرها للدعم الذي تقدمه هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة لتطوير هذا البرنامج الهادف والمؤثر، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد، معربة عن سعادتها بدور الإشراف على تدريب الميسرين في كلية الإمارات للتطوير التربوي، وتطلعها إلى تقديم استراتيجيات قائمة على الأدلة لتعزيز قدرات العاملين في مجال تنمية الطفولة المبكرة.