كشفت جامعة نيويورك أبوظبي عن استعداداتها لاستضافة أول مسابقة هاكاثون دولية للحوسبة الكمية في المنطقة، والتي تركز على الابتكار وريادة الأعمال والقطاعات المتطورة بدءاً من 30 مارس حتى 1 أبريل في مركز المؤتمرات بجامعة نيويورك أبوظبي.
ويشهد ماراثون البرمجة الذي يمتد لثلاثة أيام مشاركة أساتذة علوم حاسوب مشهورين على المستوى الدولي ومؤسسي شركات ناشئة ناجحة ومتخصصين في مجال التكنولوجيا وأصحاب رؤوس الأموال في جامعة نيويورك أبوظبي لتوجيه فرقٍ من طلاب علوم الحاسوب الموهوبين من جميع أنحاء العالم، معظمهم من العالم العربي، لحل الخوارزميات المعقدة. وتعمل الفرق المشاركة على تطوير تطبيقات مبتكرة تُعنى بشؤون الصحة والتعليم والسينما والموسيقى والأعمال والعلوم لخدمة المجتمع في العالم العربي والعالم.
وتجمع دورة هذا العام أكثر من 200 مشارك من أكثر من 30 دولة في جامعة نيويورك أبوظبي للتعرف على الحوسبة الكمية واستخدام التقنيات القائمة على الكم باستخدام Braket SDK من أمازون للوصول إلى كمبيوتر دوائر أكسفورد الكمومية المتوفر حديثًا والذي يسمى بـ "لوسي". وسيعمل المشاركون معًا كفرق عالمية متعددة التخصصات ومتنوعة لتطوير حلولهم الخاصة بهدف إفادة المجتمع باستخدام أجهزة الحاسوب الكمية.
وتمنح تعلم أفضل الممارسات في تطوير البرمجيات الطلاب فرصةً فريدةً لتلقي التوجيه المباشر من خبراء القطاع والوسط الأكاديمي. كما توفر الفعالية رؤى واضحة فيما يخص جميع مراحل تأسيس شركة تقنية ناشئة، إلى جانب فتح أبواب التعاون على مشروع عالمي مستقبلاً، وإطلاق شركات ناشئة وإجراء البحوث الأكاديمية. علماً أن أفضل التطبيقات ستحصل على جوائز قيمة.
وتلقى مسابقة الهاكاثون الدولية للحوسبة الكمية لإفادة المجتمع دعم خبراء الأوساط الأكاديمية مثل خدمات أمازون ويب، ومعهد العلوم الكمية في جامعة كالجاري ومعهد الخوارزميات الكمية (كندا) وباحث مراقبة الجودة في جامعة لينز بالنمسا، كيوبريد، وهاكاثون التحالف الكمي في جامعة ييل وستانفورد.
ويمثل الخبراء شركات رائدة مثل مايكروسوفت، وأسترازينيكا، وآي بي إم، وخدمات أمازون ويب، وكيوبريد، حيث تتمحور مسؤوليتهم حول توجيه المشاركين وإرشادهم.
وأثمرت مسابقات هاكاثون الدولية السنوية لإفادة المجتمع في جامعة نيويورك أبوظبي عن إبداع العديد من الابتكارات التي ساهمت بتحقيق نجاحٍ مذهلٍ ضمن العمليات التجارية بالمنطقة خلال السنوات العشر الماضية. وتحرص جامعة نيويورك أبوظبي على توفير منصةٍ حاضنةٍ للأفكار الإبداعية تعزز الابتكار خدمةً للمجتمع في العالم العربي، ودعماً لقطاع التعليم العالي في الإمارات. ويدعم تركيز الجامعة على الابتكار وريادة الأعمال والقطاعات المتقدمة خطة مئوية الإمارات 2071 الرامية إلى تعزيز التنوع والتحول إلى اقتصاد معرفة قائم على المهارات.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت البروفيسورة سناء عودة، عضو هيئة التدريس وأستاذة علوم الحاسوب في جامعة نيويورك أبوظبي ومنظمة الفعالية السنوية: "تشكل مسابقة هاكاثون الدولية لإفادة المجتمع هذا العام فعاليةً مهمةً بالتزامن مع عامها العاشر، وهي أول هاكاثون يتمحور حول الحوسبة الكمية في المنطقة. ويسعدنا أن نستقطب خبراء من جميع أنحاء العالم ومن مؤسسات رائدة مثل يل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ستانفورد لتزويد المشاركين بمستوى معرفي عالٍ في مجال الحوسبة الكمية والإشراف على الفرق واستكشاف حلولٍ لطيفٍ واسع من المشاريع الصعبة بالتعاون مع الطلاب".
وأضافت عودة: "يتمثل هدفنا في تزويد جيلٍ جديد من الطلاب بالمهارات الضرورية التي تُحدث فارقاً إيجابياً في مستقبل مجتمعنا، إذ ستتمكن أجهزة الحاسوب الكمية حلّ عددٍ من أصعب المشكلات المتعلقة بالحواسيب، ما يعزز الابتكار في قطاعات علوم الحاسوب والشركات التقنية الناشئة وتطوير التكنولوجيا المبتكرة بهدف دعم البيئة، والصحة، والاقتصاد، والامن، والفنون، بالإضافة إلى العلوم بالتأكيد".
وتشتمل قائمة المتحدثين بالكلمات الرئيسية أمام الجمهور كلاً من مايك بيل، مدير مايكروسوفت كراج؛ وبول دي ميلر (دي جي سبوكي)، فنان الوسائط المتعددة والملحن والكاتب، وهو الزميل في مركز الحوسبة الكمية بجامعة ييل؛ وباري ساندرز، أستاذ ومدير معهد العلوم والتكنولوجيا الكمية وأستاذ الكرسي المتميز في جامعة العلوم والتكنولوجيا الصين؛ وكاناف سيتا، الرئيس التنفيذي ومؤسس كيوبريد ؛ وروبرت ويلي، الأستاذ المتفرغ في جامعة يوهانس كيبلر لينز بالنمسا، ومدير الشؤون العلمية في مركز كفاءة البرمجيات في هاجنبرغ بالنمسا وغيرهم.
احتضنت مسابقة الهاكاثون الدولية السنوية لإفادة المجتمع منذ انطلاقها في عام 2011، والتي تنظمها جامعة نيويورك أبوظبي، أكثر من 1000 مشارك من أكثر من 50 دولة. وتشتمل الابتكارات السابقة التي أبدعها المشاركون في المسابقة تطبيقات تربط متاجر الأغذية بالمتسوقين لتقليل هدر الطعام، وأخرى لتحديد أماكن اللاجئين المفقودين وتتبع الأدوية المزيفة وتقديم خدمات ترجمة مقبولة التكلفة وتوفير فرص عمل في العالم العربي وغيرها الكثير.