شارك ناصر إسليم، المحاضر الأول للغة العربية في قسم الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نيويورك أبوظبي، في تأليف كتاب جديد عن قواعد اللغة العربية يحمل عنوان "قواعد اللغة العربية المفعّلة، أنشطة قائمة على الكفاءة والسياق". وقد شاركه في تأليف هذا الكتاب، الأستاذ المشارك ورئيس قسم الدراسات الآسيوية في كلية تشارلستون غازي أبو حاكمة.
يتوفر الكتاب على موقع أمازون، وهو موجه للناطقين بغير العربية من ذوي مستوى الكفاءة المتقدم، ويوفر لهم مادة مليئة بالأنشطة التفاعلية تسهم في تطوير كفاءتهم اللغوية. ويتناول الكتاب القيود والأساليب التقليدية المستخدمة في تعليم قواعد اللغة العربية، حيث يساهم بتخليص المتعلم من هذه القيود من خلال التدريبات الإبداعية والمبتكرة.
يتميز كتاب "قواعد اللغة العربية المفعّلة، أنشطة قائمة على الكفاءة والسياق" بنمط تعليمي يضم مجموعة متنوعة من الأنشطة التواصلية، مثل العمل الجماعي ولعب الأدوار وتطبيق القواعد النحوية في الحياة الواقعية، الأمر الذي يساعد بشكل كبير على تعلم اللغة ويحسن من مستوى الطلاقة والمهارات اللغوية خاصة عند الاستماع للغة وكتابتها. ويوفر الكتاب مجموعة كبيرة من الملفات الصوتية والمرئية التي تستعرض تراكيب نحوية معينة تساعد على تدريب أذن المتعلم على الاستماع إلى الأصوات والمقاطع والكلمات والنصوص الطويلة.
وفي هذا الصدد، قال ناصر إسليم: "يشتكي معظم متعلمي اللغة العربية من أن طريقة تدريس قواعدها معقدة وغير سلسة، ونأمل من خلال هذا الكتاب أن نقدم للطلاب تجربة تعليمية سهلة وممتعة باستخدام الأغاني والأمثال وغيرها من الأنشطة التفاعلية".
وأضاف: "تساهم المواد التي يستعرضها هذا الكتاب بتطوير وتحسين الكفاءة والدقة عند تعلم قواعد اللغة العربية، حيث تأخذ المتعلمين إلى مستوى متقدم من فهم الأدب والموسيقى وسياقات الثقافة العربية التي لا تقتصر على منطقة جغرافية محددة، بل تمتد إلى أجزاء مختلفة من العالم العربي. وقد تم تصميم الكتاب بطريقة تمكن الطلاب من ذوي مستوى الكفاءة المتقدمة من الاستمتاع خلال عملية تعلمهم لقواعد اللغة العربية".
يركز كتاب "قواعد اللغة العربية المفعّلة، أنشطة قائمة على الكفاءة والسياق" على توظيف اللغة والتراكيب النحوية في سياق مواقف الحياة الواقعية. ويستكشف مناهج مبتكرة جديدة تشجع المتعلمين على استخدام القواعد النحوية بشكل يومي عند تواصلهم مع الآخرين، ويقدم أسلوبًا تعليميًا يطغى عليه طابع الإبداع والتشويق بعيدًا عن رتابة العرض والتفسير النظري.