أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن نشر أطلس المريخ الذي أنتجه عالم الأبحاث في الجامعة الأستاذ ديميترا آتري. يعتبر الأطلس الأول من نوعه باللغة العربية، وقد أشرف الأستاذ آتري على هذا العمل بهدف توفير المعلومات لجمهور العلماء والباحثين الناطقين باللغة العربية داخل الدولة وخارجها، معتمداً في ذلك على البيانات التي جمعها مسبار "الأمل" الذي أطلقته وكالة الإمارات للفضاء.
اعتمد أسلوب العمل للمشروع على دمج صور التقطتها أجهزة المسبار لتشكيل خريطة دقيقة لسطح الكوكب، مما أنتج مجموعة فريدة من الصور المذهلة والمعلومات غير المسبوقة حول تضاريس هذا الكوكب الذي كان في سابق الزمان مشابهاً للأرض من حيث البيئة والظروف الجوية. وخلال هذا المشروع، دأب فريق العمل على تحليل الصور التي التقطتها إحدى أجهزة التصوير على متن المسبار بهدف توضيح الاختلافات التي تطرأ على الكوكب مع تعاقب الفصول على مر سنة مريخية كاملة التي تساوي حوالي سنتين على كوكب الأرض، كما ينوي الفريق مواصلة تحديث الأطلس بالصور والبيانات لدى بثها من المسبار.
توفر بيانات المشروع بتكوين نظرة أوضح وأشمل للظروف الجوية على سطح كوكب المريخ، بالإضافة إلى تفاصيل حول التغيرات التي أدّت إلى تلاشي الغلاف الجوي للكوكب مما أدى إلى تدني درجات الحرارة وتجفيف الكوكب على مدى 4 مليار سنة. ويأمل الأستاذ ديميترا في أن البيانات المتوقع وصولها في الأشهر الثلاثة المقبلة ستساهم في فك ألغاز عدد من المسائل التي لا تزال موضع خلاف بين العلماء فيما يتعلق بتلاشي الغلاف الجوي على المريخ، مما سينعكس على فهمنا للظواهر الجوية على كوكبنا.
يشكّل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أول مهمة عابرة للكواكب تنفذها دورة عربية، نفذتها وكالة الإمارات للفضاء بناء على تعليمات قادة الدولة عام 2014، وقد انطلقت مركبة الفضاء من منصة الإطلاق في اليابان يوم 20 يوليو 2020 ليصل بعد رحلة استمرت سبعة أشهر إلى مداره المحدد بتاريخ 9 فبراير 2021. سيستمر مشروع استكشاف المريخ إلى منتصف عام 2023، مع احتمال تمديد الفترة لسنة مريخية إضافية.
للاطلاع على أطلس المريخ باللغة العربية، يرجى زيارة هذا الرابط.