أعلن معهد الأبحاث في جامعة نيويورك أبوظبي عن تأسيس أربعة مراكز بحثية جديدة، تشمل المركز العربي لعلوم المناخ والبيئة ومركز الذكاء الاصطناعي والروبوتات ومركز المواد الهندسية الذكية ومركز الأنظمة الكمّية والطوبوغرافية، في خطوة تدعم المساعي العالمية لإيجاد الحلول الضرورية لمواجهة أكثر القضايا أهمية في مختلف أنحاء العالم.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أرلي بيترز، عميد جامعة نيويورك أبوظبي: "بما أن جامعة نيويورك أبوظبي كونها مؤسسة أكاديمية عالمية مكرسة للفنون الحرة والأبحاث تشكّل جزءاً أساسياً من المجتمع المحلي، فإننا نسعى إلى مواجهة التحديات العالمية في إطار رؤيتنا للجامعة كمركز للتطور والإبداع والتواصل والتقدم في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بل والعالم بأكمله. نتبع منهجاً متعدد الاختصاصات في سعينا للعلم، ويمثل افتتاح أربعة مراكز بحثية جديدة إضافة قيّمة إلى مساهماتنا في تطوير اقتصاد مبني على المعرفة ومتنوع وفي المجتمع، كما يدعم أيضاً مهمة جامعة نيويورك العالمية لإرساء نموذج جديد للتعليم العالي بما فيه مصلحة البشرية. كما تفخر الجامعة بالباحثين والطلاب الذين يبذلون جهودهم بهدف تحقيق الاكتشافات العلمية من شأنها إحداث تغييرات إيجابية عالمية".
ومن جانبه، قال سهام الدين كلداري، المدير العام لمعهد الأبحاث في جامعة نيويورك أبوظبي: "نفخر، باعتبارنا مركزاً عالمياً للبحوث المتقدمة، بإضافة هذه المراكز الأربعة الجديدة إلى معهد الأبحاث الخاص بالجامعة، والتي من المخطط أن تركز على مزيد من المجالات البحثية المتنوعة والمهمة. ونؤكد مُجدداً التزامنا بالمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات في التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي من خلال دعم الجهود العلمية والمبتكرة، ونحن على ثقة أن تُسهم إضافة هذه المراكز في تحقيق هذا الهدف بشكل أكبر".
مركز الأنظمة الكمّية والطوبوغرافية
يُعد المركز منصة للارتقاء بالخبرات متعددة التخصصات في المجالات النظرية والتطبيقية للأنظمة الطبوغرافية الكمية بشكل عام، وتوحيدها لتحقيق الهدف الرئيسي المتمثل بتطوير إمكانات الحوسبة الكمية. ويجمع المركز، في إطار تحقيق هذا الهدف، جميع مسائل الأسس النظرية (تصحيح الخطأ الكمي) مع المعدات (المواد الطوبوغرافية الكمية والشرائح الكمية الحديثة) والبنية الهندسية (الدوائر الكمية ذات المعلمات) والبرمجيات (اللغات البرمجية الكمية والتحسينات البرمجية القائمة على العتاد) والتطبيقات (تعلم الآلة الكمي والتشفير الكمي).
ويترأس المركز الباحث الرئيسي هشام ساتي إلى جانب كل من الباحثين الرئيسيين المشاركين محمد شفيق وسوراب راي وفرح شموط وتقى الهنائي وتيم بيرنز وبيلكيونغ مون.
المركز العربي لعلوم المناخ والبيئة (ACCESS)
يُعد المركز العربي لعلوم المناخ والبيئة من أبرز المراكز المختصة في شؤون المناخ والبيئة في منطقة شبه الجزيرة العربية والخليج. ويهدف المركز إلى ضمان مواكبة الأبحاث العالمية المتعلقة بالتغير المناخي والبيئة على المستويين الوطني والإقليمي للتطورات السريعة لمجتمعات المنطقة واقتصاداتها. كما يعمل المركز على تطوير إمكانات المراقبة وتطوير النماذج في القطاعين البحري والجوي، فضلاً عن تحقيق التكامل مع مُختلف الكفاءات متعددة التخصصات لدى جامعة نيويورك أبوظبي وشبكة جامعات نيويورك العالمية، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات وغيرها من الجهات العامة. ويتناول المركز، الذي يضم علماء من شبكة أبحاث تغير المناخ (CCRN)، الأبحاث العلمية الأساسية والمهمة على المستوى الوطني والتي تنطوي على آثار عالمية أيضاً، مثل الهطولات المطرية والشعب المرجانية وديناميكيات العوالق والبيئات الحضرية وتطوير الأدوات وغيرها.
ويتولى رئاسة المركز العربي لعلوم المناخ والبيئة الباحث الرئيسي فرانشيسكو باباريلا إلى جانب كُلٍّ من الباحثين الرئيسيين المشاركين شادي أمين وجون بيرت ومونيكا مينينديز وأوليفير بولويس وفرح شموط وأنتوني تزيس وشيفر سميث.
مركز الذكاء الاصطناعي والروبوتات (CAIR)
عمل أعضاء هيئة التدريس من كُليات الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر وعلم النفس وعلوم الكمبيوتر من جامعتي نيويورك في أبوظبي ونيويورك على تأسيس هذا المركز لإجراء الأبحاث الأساسية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتطوير التطبيقات الخاصة بها. وتشمل المجالات البحثية التي يُغطيها المركز معالجة البيانات الواردة من أجهزة الاستشعار ودمجها بهدف إدراك مُحيط الروبوت وفهم حركة الأجسام المحيطة به؛ فضلاً عن تخطيط المسار، والتجول في البيئات غير المعروفة، والتنسيق بين الأنظمة متعددة العوامل التي تُشكلها مجموعات الروبوتات، وواجهات الدماغ والكمبيوتر، واتخاذ القرارات الذاتية، والسلامة والمرونة الروبوتية.
ويترأس المركز الباحث الرئيسي أنتوني تزيس إلى جانب الباحثين الرئيسيين المشاركين فرشاد خورامي ويان ليكون.
مركز المواد الهندسية الذكية (CSEM)
يُمثل المركز منصةً بحثيةً مؤسسيةً وإطاراً تنظيمياً للتعاون الفعّال بين أعضاء هيئة التدريس في كُليتي العلوم والهندسة، وغيرهم من الباحثين والطلاب المختصين في علم المواد. ويعمل أعضاء هيئة التدريس في المركز بالتعاون مع الباحثين لتصميم المواد والأجهزة الذكية وتجهيزها وتطويرها، لا سيما تلك التي تتسم بأهمية خاصة بالنسبة للقطاعات الحيوية في اقتصاد دولة الإمارات. كما يهدف أعضاء هيئة التدريس والباحثون في مركز المواد الهندسية الذكية إلى تقديم حلول ذكية ومستدامة تُلبي احتياجات قطاعات النفط والغاز والهندسة المدنية من أجهزة الاستشعار والتشخيص الذكية؛ كما يطمحون إلى ريادة القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم أجمع من حيث طرح الحلول التقنية المبتكرة، بالاعتماد على منهجية تعاونية متكاملة ومتعددة التخصصات لتطوير الأبحاث وتحديد خصائصها وتحسينها وتنفيذها
ويترأس المركز كل من الباحثين الرئيسيين بانشي نوموف ومحمد دقاق، إلى جانب الباحثين الرئيسيين المشاركين كمال تشيليك ومحمود رصرص وجيمي ويلان وسردال كيرميزيالتين.