ولد سعادة بطي بن بشر بتاريخ 21 محرم عام 1360 هـ. (الموافق 18 مايو 1941 مـ.) وتوفي في ربيع الأول 1432 هـ. (الموافق 22 فبراير 2011 مـ.). وبعد عمله مديراً لبنك عمان في العين، شغل سعادة بطي بن بشر عدد من المناصب الإدارية في ديوان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه إلى أن عيّنه سكرتيراً خاصاً ثم مديراً لمكتبه. ومنذ وفاته، تولّت حفيدته مريم الفلاسي مهمة العناية بالمجموعة الثمينة وتنظيمها، وبادرت بالتواصل مع عكاسة عقب قراءة مقال عن الأرشيف، وبعد ذلك بفترة وجيزة قام اثنان من القائمين على الأرشيف، وهما جازمين سليمان وجوناثان بور، بزيارة وتقييم المجموعة وتوثيقها على مدار يومين.

وصرّحت جازمين سليمان: "سعدنا بالعمل مع مريم، وبفضل سخائها وإلمامها بتاريخ أسرتها وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، نجحنا في توثيق تفاصيل الصور بدقة عالية بما في ذلك الأسماء والتواريخ والأماكن المتعلقة بالعديد منها. وستساهم كل هذه التفاصيل في إثراء هذه المجموعة وفي توثيقنا لهذا الجانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة. وعند تشكيل المجموعات، نحرص على اتباع أسلوباً مرناً خلال العمل مع مختلف الأفراد والأسر حيث نخزن صورهم رقمياً، مما يمكنهم من الاحتفاظ بالنسخ الأصلية. ونتيجة لذلك، تضم المجموعة أكثر من 2800 نسخة رقمية للوثائق والصور الفوتوغرافية التي عادت إلى أصحابها".

وبدورها قالت مريم الفلاسي: "حرصت على العناية بهذه الصور والوثائق بسبب اعتزاز جدي بها وتخليداً لذكراه. وتشكّل رقمنة الصور وسيلة آمنة تمكنني من تخليد مساهماته والمشاركة في توثيق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة".

تشكّل عكاسة أرشيفاً حياً لتراث العالم العربي والمنطقة المجاورة، كونها جزءاً من المورد - المركز العربي لدراسة الفن - الذي يكرّس جهوده لتوثيق تاريخ التصوير الفوتوغرافي في المنطقة وحفظه. ويحتوي الأرشيف حالياً على أكثر من 33 ألف صورة تتوفر منها 11 ألفاً عبر الإنترنت. كما تجدر الإشارة إلى توفر الأرشيف والمجموعة الخاصة من دفاتر الصور والألبومات للباحثين والطلاب وعامة الجمهور، وذلك بعد حجزهم مسبقاً للإطلاع عليها. كما يرحب المركز بجميع الاقتراحات المتعلقة بتكوين مجموعات جديدة أو التعاون على إنجاز مشاريع مبتكرة أخرى.

يدعم المورد - المركز العربي لدراسة الفن في جامعة نيويورك أبوظبي - أعمالاً بحثية في مختلف المجالات الأكاديمية ذات العلاقة بتاريخ الفنون المرئية في العالم العربي، ويهدف إلى تكوين أرشيف يوثق الفن الحديث والتصوير ليكون مركزاً للأبحاث في خدمة العلوم الإنسانية وتدريسها.