أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن توقيع اتفاقية تاريخية مع المجلس الهندي للعلاقات الثقافية لتأسيس برنامج الأستاذ الزائر في كلية العلوم الاجتماعية بالجامعة. وبموجب هذه الاتفاقية، يشترك الطرفين في اختيار أعضاء من الهيئة التدريسية في الجامعات الهندية لتعيينهم في برنامج الأستاذ الزائر للمجلس الهندي للعلاقات الثقافية. ويمضي أعضاء الهيئة التدريسية من الأساتذة الزائرين فترة تتراوح بين 6-10 أشهر يزاولون خلالها أنشطة بحثية وتعليمية لدى كلية العلوم الاجتماعية في جامعة نيويورك أبوظبي. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز العلاقات مع الهند كإحدى الدول ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة بالنسبة إلى دولة الإمارات، حيث تشكل الجالية الهندية النسبة الأكبر من عدد الوافدين في الدولة، كما تمثل الهند واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات.
وتم التوقيع على الاتفاقية من قبل مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي؛ وسعادة بافان كابور، سفير جمهورية الهند في دولة الإمارات العربية المتحدة. وحضر حفل التوقيع على الاتفاقية كل من أرلي بيترز، عميد جامعة نيويورك أبوظبي؛ وسانديب كومار بايابو، نائب رئيس بعثة سفارة الهند في أبوظبي؛ وسانديب كوشيك، السكرتير الثاني لشؤون الصحافة والإعلام والثقافة لدى السفارة.
بدوره، قال سعادة السفير كابور: "يسرني التوقيع على هذه الاتفاقية بالنيابة عن المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، والتي تعد الأولى من نوعها بين المجلس وإحدى الجامعات البارزة في منطقة الخليج العربي. وتحمل هذه الاتفاقية أهمية خاصة لكونها تأتي بالتزامن مع احتفالات الهند بمرور 75 عاماً على استقلالها والذي نطلق عليه اسم مهرجان رحيق الحرية، واحتفال دولة الإمارات بفعالية عام الخمسين التي تحتفي بمرور 50 عاماً على تأسيس الدولة. وتمثل الأبحاث المتقدمة التي تجريها جامعة نيويورك أبوظبي في مجال العلوم الاجتماعية فرصة مهمة لكبار الأكاديميين في الهند للعمل بشكل مباشر مع الطلاب وتعزيز العلاقات بين الهند والإمارات. ونحن متحمسون جداً لتفعيل هذه الاتفاقية في أقرب وقت ممكن".
وتعليقاً على ذلك، قال دينيش باتنيك، مدير عام المجلس الهندي للعلاقات الثقافية: "يسعدني أن أشهد إقامة برنامج الأستاذ الزائر في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة نيويورك أبوظبي لتعزيز العلاقات الأكاديمية وترسيخ الروابط الثقافية القديمة بين الهند ودولة الإمارات. وأنا على ثقة تامة من قدرة البرنامج على مساعدة طلاب الجامعة على بلورة فهم عميق ومتعدد الثقافات، ومعرفة المزيد حول التاريخ والجغرافيا والفلسفة واللغات والفنون والتراث العريق لكلا الدولتين. ويلتزم المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بتعزيز مسيرة التعلم والتبادل المعرفي بين الدولتين، ولا شك أن إنشاء برنامج الأستاذ الزائر يمثل خطوة جديدة ومهمة في هذا الاتجاه".
من جانبها، قالت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي: "نرحب بقدوم نخبة من أبرز الباحثين في الجامعات الهندية إلى جامعة نيويورك أبوظبي، التي تربطها علاقات تعليمية وثقافية وثيقة مع الهند. ويسرنا تعزيز هذه العلاقات من خلال برنامج الأستاذ الجامعي الجديد. ونلتزم في جامعة نيويورك أبوظبي بدعم قيم التسامح والاحترام، والتي تتطلب بدورها التعرف على الثقافات والتراث في دول أخرى. وتمتاز العلاقات بين دولة الإمارات والهند بطابعها العميق والمتجذر، ونسعى كإحدى الجامعات البارزة في أبوظبي للعب دور محوري في تعزيز التبادل الأكاديمي بين الدولتين. كما نتطلع لإقامة علاقات مثمرة مع الأساتذة الزائرين من الهند، والترحيب بهم في بيئتنا التعليمية الداعمة والغنية".
وقال أرلي بيترز، عميد جامعة نيويورك أبوظبي: "يمثل توقيع هذه الاتفاقية خطوة مهمة في إطار جهودنا لتعزيز العلاقات مع الهند. وترتكز شراكتنا مع المجلس الهندي للعلاقات الثقافية على هدفنا المشترك في ترسيخ الروابط الثقافية والأكاديمية بين جامعتنا والمؤسسات التعليمية المرموقة في الهند. ونعتقد بأن استضافة الأساتذة الزائرين من الجامعات الهندية في جامعة نيويورك أبوظبي سيسهم في بناء علاقات أكاديمية مهمة، وتطوير فهم مشترك حول الثقافة والتراث في كلا الدولتين".
وقال هيرفي كريس، عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة نيويورك أبوظبي: "يشكل التعاون بين الثقافات عنصراً أساسياً في بناء علاقات قوية تقوم على التقدير والاحترام المتبادل. ونلتزم بتوفير فرص كثيرة لتعزيز علاقاتنا مع المؤسسات الثقافية المهمة مثل المجلس الهندي للعلاقات الثقافية. ونتطلع قدماً لتوسيع آفاقنا واكتساب رؤى جديدة حول دولة الهند العصرية من خلال هذا البرنامج المهم".
تأسس المجلس الهندي للعلاقات الثقافية في عام 1950 على يد أبو الكلام آزاد، أحد قادة حركة الاستقلال الهندية وأول وزير للتعليم فيها بعد استقلالها. ويهدف المجلس إلى تعزيز العلاقات الثقافية وتعزيز الفهم المتبادل بين الهند والدول الأخرى.