أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن اختيار ويتشين زهو خريج دفعة عام 2015، وكيفي فيشر ووه خريجة دفعة عام 2017، ولجين إبراهيم وماتيا كوتشيفسكا خريجات دفعة عام 2020، بالإضافة إلى سيجون أومولي طالب دفعة عام 2021، للحصول على منحة "شوارزمان" الدراسية لعام 2022.
وتهدف منحة "شوارزمان"، التي انطلقت بإلهامٍ من منحة "رودس"، إلى إعداد الجيل المقبل من القادة العالميين القادرين على معالجة التحديات الجيوسياسية للقرن الحادي والعشرين. وتُغطي المنحة درجة الماجستير وبرنامجاً قيادياً ضمن جامعة "تسينغهوا" في العاصمة الصينية بكين.
ويتميز ويتشين زهو، الذي يحمل الجنسية الصينية، والبالغ من العمر 27 عاماً، بشغف استثنائي تجاه عالم الأعمال والاستثمار وريادة الأعمال وصناعة الأفلام. وكان زهو قد عمل بعد التخرج من جامعة نيويورك أبوظبي كزميل أكاديمي دولي لدى جامعة نيويورك شنغهاي، ويعمل حالياً كمستشار في إحدى شركات التكنولوجيا التعليمية الناشئة في الصين.
وبهذه المناسبة، قال ويتشين زهو: "تُمثّل منحة (شوارزمان) فرصة متميزة بالنسبة لي لدراسة بلدي الأم الصين من منظور عالمي. كما ستتيح لي المنحة فرصة قيّمة لإجراء دراسات معمقة تشمل العديد من المدن والمؤسسات، فضلاً عن إدراك المكانة التي تشغلها الصين على الساحة العالمية. وإلى جانب ذلك، تُمثل المنحة المنصة الأمثل للقاء طلاب آخرين من مختلف أنحاء العالم وتبادل المعارف والأفكار معهم. وقد علّمتني تجربتي في جامعة نيويورك أبوظبي أهمية التفاهم والتعاون بين الثقافات، وآمل متابعة هذه الرحلة في إطار برنامج منحة (شوارزمان)".
"تعلّمتُ من الجامعة بأن التواصل مع أشخاص من ثقافات وتخصصات مختلفة يساعد على الوصول إلى أفضل الحوارات والأفكار. وستوفّر المنحة لي مجالاً واسعاً لخوض تحديات فكرية مستمرة".
وتخرّجت الطالبة كيفي ووه، التي تحمل الجنسية الصينية والبالغة من العمر 26 عاماً، في 2017، حيث تحمل شهادة في علم النفس مع تركيز متعدد التخصصات على النواحي البيئية. وعملت ووه لدى حكومة أبوظبي ضمن العديد من مشاريع التمكين المدني، قبل الانتقال إلى منصبها الحالي كمستشارة في شركة "رولاند بيرغر" في الشرق الأوسط. كما تشغل عضوية مجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة، حيث تساعد في رفع مستويات الوعي ودعم أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات.
وبهذا الصدد، قالت ووه: "متحمسة لعودتي إلى الصين بعد قضاء سبعة أعوام في الخارج، كجزء من برنامج منحة (شوارزمان). وقد شهدت الصين تغيرات جذرية في السنوات القليلة الماضية. وكمواطنة صينية، أعتقد بأهمية التوسع في السياق العالمي والتعمّق في الشأن الصيني. ويشرفني أن أحظى بفرصة تمثيل جامعة نيويورك أبوظبي، وأن أتمكن من إعادة استكشاف وطني الأم والاتصال معه مرة أخرى".
"أخطط بعد استكمال دراستي للعودة إلى الشرق الأوسط، حيث أقيم حالياً، لمتابعة جهودي في تعزيز التواصل بين الصين والمنطقة وشتى أنحاء العالم".
أما الطالبة الفلسطينية-الأردنية لجين إبراهيم، البالغة من العمر 21 عاماً، فهي خريجة دفعة عام 2020 باختصاص في هندسة الحاسوب ومثّلت دفعتها كمتحدثة في حفل التخرّج. وانضمت إبراهيم بعد التخرج إلى مختبر الذكاء البشري والحاسوبي في جامعة نيويورك أبوظبي كباحثة مساعدة. وبالتعاون مع زملائها القائمين على مشروع التخرج، نشرت إبراهيم نتائج المشروع الذي تناول التعلّم الآلي القابل للتفسير لتوقّع النوبات القلبية. كما قادها شغفها بالذكاء الاصطناعي وتطبيقات الصحة عبر الإنترنت إلى المشاركة في تأسيس مجلة "ملتيبليسيتي"، وهي مجلة شبابية تستعرض دراسات عالمية حول تأثيرات الإنترنت، كما تطوّعت إبراهيم لتنظيم مهرجان "موزيلا" 2021 والمشاركة في تصميمه، وهو مهرجان حول ابتكارات الذكاء الاصطناعي الموثوقة.
وقالت إبراهيم بهذا الإطار: "أنا سعيدة جداً وفخورة بهذه الفرصة للانضمام إلى الدفعة المقبلة من طلاب منحة (شوارزمان). وأنا ممتنة للغاية للدعم الذي حصلتُ عليه من عائلتي والأساتذة والمشرفين والأصدقاء في جامعة نيويورك أبوظبي خلال أعوام دراستي، فلولا هذا الدعم ما كنت لأحقق هذا الإنجاز".
"وأتطلع قدماً للمشاركة في هذا البرنامج، والانضمام إلى مجتمع الصين الذي يتميز بتنوعه، والذي أثق بأهميته لتعزيز جهودي في مجالات التكنولوجيا والمجتمع والتعليم".
ودرست الطالبة ماتيا كوتشيفسكا، من مقدونيا الشمالية والبالغة من العمر 23 عاماً، تخصص علم الاقتصاد. وكانت كوتشيفسكا عضواً فاعلاً في الحكومة الطلابية، حيث مثلت "دفعة المتخرجين"، إضافة إلى نادي المناظرة، حيث لعبت دور عضوٍ منافس ونائب الرئيس والمدير لبرنامج المناظرة الخاص بالمدارس الثانوية على نطاق دولة الإمارات. كما استكملت عدداً من برامج التدريب الداخلي في مجالات تطوير الأعمال والاستشارات ورأس المال الاستثماري في دبي ونيويورك. وتعمل حالياً كباحث مساعد في جامعة نيويورك أبوظبي في مجال استراتيجية الأعمال.
وقالت ماتيا بهذه المناسبة: "أنا في غاية السعادة والامتنان لحصولي على منحة (شوارزمان) لعام 2022، الأمر الذي سيتيح لي العمل مع مجتمع استثنائي والتعلّم منه، والحصول على فهم أعمق وأشمل حول القضايا العالمية، فضلاً عن تحدي قدراتي على الصعيدين الشخصي والمهني. وأتمنى أن أستفيد من هذه الفرصة لأتمكن من توفير مجالات أفضل للتمثيل والتعاون الاقتصادي والسياسي".
"باعتباري أول مقدونية تفوز بهذه المنحة، أود أن أتوجه بالشكر إلى معلّميَّ وعائلتي وأصدقائي على دعمهم المستمر طوال رحلتي الدراسية".
ويدرس سيجون أومولي، البالغ من العمر 21 عاماً من نيجيريا، تخصصاً مزدوجاً في الدراسات القانونية والعلوم السياسية في جامعة نيويورك أبوظبي. ويُعد أومولي أحد المؤسسين لمنصة كاميليون للتكنولوجيا التعليمية والتي تهدف إلى تعليم البرمجة في المدارس الإفريقية. كما حاز أومولي على منحة "بلاك روك فاوندرز" خلال فترة التدريب الداخلي التي قضاها في شركة "بلاك روك"، وهي شركة أمريكية متخصصة بإدارة الاستثمارات العالمية تتخذ من نيويورك مقراً لها.
ويخطط أومولي للدراسة في كليّة الحقوق بعد انتهاء برنامج منحة "شوارزمان"، وقال بهذه المناسبة: "أسعى من خلال برنامج منحة (شوارزمان) إلى تحقيق ثلاثة أهداف، يتمثل أولها في تطوير فهم متعمق حول الصين وشعبها وعلاقاتها ونظرتها الخاصة بإمكانات القارة الإفريقية، وثانياً إلى استكشاف الفرص التي يوفرها تزايد الاستثمارات الصينية المباشرة ضمن مشهد ريادة الأعمال في إفريقيا، وأخيراً، أود إقامة علاقات راسخة مع أشخاص يشاطرونني الشغف ذاته ويسعون إلى إحداث أثر إيجابي في عالمنا".
"أتمنى أن نكون قادرين على مساعدة ودعم بعضنا البعض لتحقيق أحلامنا للوصول إلى عالم أفضل، سواء خلال فترة منحة (شوارزمان) وما بعدها".
وجرى اختيار الطلاب الذين حازوا على منحة "شوارزمان" 2022 من بين أكثر من 3600 متقدّم من 39 دولة و99 جامعة. كما خضع المتقدمون إلى امتحان قبول تم تصميمه خصيصاً لتقييم الكفاءة الأكاديمية والمهارات القيادية وقوة الصفات الشخصية التي يتمتعون بها.