أعلن رواق الفن، المتحف الأكاديمي في جامعة نيويورك أبوظبي، عن تعاونه مع دار ’ديفيد ويب‘ الراقية للمجوهرات في مدينة نيويورك، لإطلاق برنامج ’ديفيد ويب لزمالة المتاحف‘، حيث تم اختيار تالا نصار، إحدى خريجات جامعة نيويورك أبوظبي، لتكون أول المُنتسبين لهذا البرنامج.
وصمم البرنامج حصرياً لخريجي جامعة نيويورك أبوظبي الذين يتمتعون بمعرفة اللغة العربية بالإضافة إلى لغة ثانية. وسيُتاح لزملاء البرنامج فرصة التواصل والتفاعل مع قسمي التقييم الفني والتعليم لدى الجامعة، بهدف إعدادهم بطريقة فاعلة لتأسيس مسيرة مهنية ناجحة في قطاع المتاحف. كما يسعى البرنامج إلى بناء قدرات متميزة في مجال التقييم الفني لقطاع المتاحف في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول منطقة الخليج، واجتذاب المواهب العربية الجديدة للعمل في المجال.
ومن جهتها، ستعمل تالا نصار على مساعدة فريق التقييم الفني في رواق الفن على دمج المعارض والبرامج العامة للمعرض في الحياة الأكاديمية والفكرية للجامعة والمجتمع الفني في أبوظبي وخارجها. كما ستتعاون مع مجموعة واسعة من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في جامعة نيويورك أبوظبي، بهدف تطوير وتنفيذ معارض فنية تُركز على المجالات والمواضيع البحثية الخاصة بهم، سواء في مساحة العرض الرئيسية أو في "مساحة المشروع"، لترسيخ مكانة رواق الفن كمتحف أكاديمي وتعليمي متميز.
وأضافت أليسون: "على غرار الكثير من الأعمال في مجال المتاحف، يُمثل التقييم الفني مهارة استثنائية يمكن اكتسابها من خلال الممارسة العملية وبالاعتماد على التدريب المهني بشكلٍ خاص. بالمقابل، يمكن لكبار القيّمين الفنيين بناء خبرات جديدة ومتنوعة من خلال تعاونهم مع القيّمين الناشئين الذين يتمتعون بأفكارٍ ومفاهيم جديدة. وأعلم من خلال خبرتي العملية في تاريخ الفن بدولة الإمارات أن اللغة تشكل مهارة حاسمة لتطوير الممارسات الفنية التاريخية ومنهجيات التقييم الفني، والتي لن نستطيع بدونها بلورة فهمٍ متعمق ودقيق حول تاريخ الفن العربي. يمثل البرنامج الجديد أساساً لمواصلة تطوير وإثراء ممارساتنا الفنية ويعكس التزام دار ’ديفيد ويب‘ وجامعة نيويورك أبوظبي تجاه شتى مجالات الفن".
ويقدم رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي مجموعة معارض فنية وثقافية مميزة لباقة عالمية من الفنانين والقيّمين والأكاديميين بهدف تعزيز الحوار الفكري والإبداعي بين الجامعة والمجتمعات الأوسع، وذلك عبر موضوعات تشغل أهمية كبيرة على الصعيد الإقليمي والدولي. ويُشكّل المعرض الرئيسي متحفاً تعليمياً يربط بين المنهجية والجمهور، فيما تمثّل "مساحة المشروع"، التابعة لرواق الفن في الجامعة، مساحة مثالية لفناني المجتمع.
ولطالما حافظ ديفيد ويب على مدار سبعة عقود على مكانته كأفضل صانع مجوهرات أمريكي من خلال مجوهراته الأصلية والعصرية، حيث اشتهر بأساوره المميزة الزاخرة بنقوش الحيوانات والمطلية بالمينا، والعقود الذهبية الأخاذة، والقلائد المفعمة بالألوان، والاستخدام المُبتكر لحبات اللؤلؤ والماس وقطع الكريستال الرائعة، إذ يُعتبر واحداً من أهم وأبرز صناع المجوهرات الأمريكيين على الإطلاق، حيث تتم صناعة كافة مجوهراته يدوياً في مقر الشركة في منطقة ماديسون الشهيرة في نيويورك.
وحازت تالا نصّار، المولودة في العاصمة الأردنية عمّان، على درجة البكالوريوس في الفنون وتاريخ الفنون من جامعة نيويورك أبوظبي في عام 2019. وخلال دراستها الجامعية، عملت كباحثة في مجال التقييم الفني مع مايا أليسون، حيث تولت عمليات البحث باللغة العربية لأغراض تنظيم معرض "الفنانون والمجمّع الثقافي: البدايات" (2018). كما توّلت مسؤولية تنظيم معرض "الطريقة" (للفنانة سما الشعيبي، 2019)، في معهد نيويورك أبوظبي، والذي انعقد بالتزامن مع النسخة الثانية من مؤتمر "النساء والهجرة". وعملت منذ ذلك الوقت كباحثة مساعدة لدى سلوى المقدادي، الأستاذة المشاركة في تاريخ الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، في مشروع مركز دراسة الفنون في العالم العربي، فضلاً عن إجرائها الأبحاث الخاصة بورقة تحت عنوان "النساء والتجريد في العالم العربي بعد الحرب العالمية الثانية".