تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، كشفت جامعة نيويورك أبوظبي، بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن مشروع "صِلة" الفائز بجائزة ’كريستو وجان-كلود‘ للعام 2019. وسيتم عرض "صِلة"، الذي صممه كل من فلوه الحوطي وإبراهيم عبد اللطيف وعمر الراعي من طلاب الجامعة الأمريكية في الشارقة، في جامعة نيويورك أبوظبي حتى 13 نوفمبر.
ولأول مرة منذ إطلاق الجائزة، يستعرض معرض "فن أبوظبي" المشروع الفائز طيلة أيام الفعالية، وذلك في الفترة ما بين 21 ولغاية 23 نوفمبر. وعقب ذلك، سيتوجه مشروع "صِلة" إلى حديقة "أم الإمارات" في أبوظبي، حيث سيتم عرضه فيها من 25 نوفمبر ولغاية 8 ديسمبر.
وتم الكشف عن المشروع الفائز في جامعة نيويورك أبوظبي بحضور سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون؛ ومارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي؛ وإيميلي دوهرتي، مديرة الجائزة، وفابيو بيانو، عميد جامعة نيويورك أبوظبي، ومايا أليسون، رئيسة القيّمين الفنيين لدى جامعة نيويورك أبوظبي والمدير المؤسس لرواق الفن، إلى جانب الفنانين الفائزين.
وحاز الفنانون على دعم الخبراء المرافقين لهم طوال فترة العمل على المشروع، بما في ذلك دوهرتي وأليسون وفريقها من خبراء المتاحف من رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، والمدرّسين في قسم الفنون التشكيلية بالجامعة، والمشرف على الفريق خوان رولدان مارتن، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية في الشارقة. كما نالوا جائزة شخصية من الفنان العالمي كريستو قدرها خمسة آلاف دولار أمريكي، يمنحها للفائزين دعماً لهم وتعزيزاً لمسيرتهم المهنية.
ويستوحي "صلة" تصميمه الفني من مفهوم الاتحاد ورقصة العيالة الشعبية الإماراتية التي تمزج بين الشعر وإيقاعات الطبول والحركات البسيطة، حيث يقف الراقصون مصطفين في جهتين متقابلتين من خلال وحدات مختلفة الارتفاع تسلط الضوء على تنوع الحركة. وتتجسد حيوية العمل عبر تفاعل هذه الوحدات مع بعضها من جهة، وانسجامها كمجموعة متكاملة من جهة أخرى في تناغم يعكس وحدتها. وتم اختيار اللونين الأسود والأبيض لإضفاء التأثير الدرامي من خلال تفاصيل السكون والحركة التي تبرز عند استخدامهما معاً. وقد أثرت الثقافة الشعبية الإماراتية كثيراً في الفنانين الفائزين، إذ إنها تعكس في تفاصيلها مفاهيم القوة والوحدة، لذلك شكلت مصدر الإلهام الرئيسي لمشروع "صِلة".