دعا رواق الفن، المتحف الأكاديمي بجامعة نيويورك أبوظبي، عشاق الإبداع لاستكشاف عوالم تخيلية لأربعة من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين يعتبرون من الأسماء التي شقّت طريقها في دروب الفن انطلاقاً من منطقة الخليج العربي وصولاً إلى العالمية، وذلك ضمن الفعاليات التي ستقام خلال فصل الخريف المقبل.
ويفتتح المعرض أبوابه أمام الزوار خلال الفترة الممتدة من 16 سبتمبر ولغاية 7 ديسمبر 2019، وذلك بإشراف مايا أليسون، رئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي والمدير التنفيذي لرواق الفن. ومن خلال الدراسة الدقيقة لمحيطهم في الدولة، يعكس كل من الفنانين المشاركين رؤيتهم الخاصة بالمستقبل الذي نتشاركه جميعاً، وهم الفنانون، أريج قاعود، أيمن زيداني، جميري، ورجاء خالد.
ويمثّل معرض "سرديات تأملية" سلسلةً من الأعمال التركيبية الجديدة التي يستكشف عبرها كل فنان مفهومه الخاص للبيئة على اختلاف أنواعها سواء الطبيعية أو الاصطناعية أو الافتراضية، حيث يطرح كلٌّ منهم سؤالاً هاماً يتلخّص في كيفية إنشاء الكائنات البيولوجية البشرية وغير البشرية لعوالمنا الطبيعية والاصطناعية والافتراضية، ويناقش قدرتها على البقاء فيها والعيش في رحابها. وكان الفنانون الأربعة قد طوّروا ممارساتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونجحوا في تسجيل أسمائهم على قائمة الرواد في المنطقة كبداية للانطلاق نحو العالمية. كما أن أعمالهم التخيّلية تبدو متشابهة في سياق إبداعها، إذ يقومون باستنباط عوالمهم الحالمة داخل العالم الواقعي.
وفي هذا الإطار، ترسم الأعمال التركيبية للمبدعين الأربعة رحلات خياليةً مستمدة من ملاحظات الفنانين في العالم الحقيقي للحياة اليومية. فالعمل التفاعلي الذي تطرحه رجاء خالد يدعو المتلقّي إلى تبنّي فكرة الرفاهية الشخصية كاتجاه سلعي، بينما يستفز الإبداع الخاص بالفنانة أريج قاعود مشاعر المشاهدين ويجعلهم في حالة تأهّب قصوى لمواجهة المخاطر المستمرة. أمّا المناظر المختلفة لأيمن زيداني وجميري فتقترح عوالم خيالية تظهر فيها أجسادنا الطبيعية والمناظر الكونية من حولنا قسمات الذكاء البيولوجي والاصطناعي.