كشف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن افتتاح فعاليات موسمه الجديد، حيث قدم المدير الفني التنفيذي بيل براغين لمحة عن موضوعات الموسم الفني الرابع 2018-2019، والذي سيضم أكثر من 80 عرضاً فنياً و160 نشاطاً خارج خشبة المسرح، ضمن طابع يُعنى بمواضيع التواصل والمجتمع والتميز، بالإضافة إلى الإعلان عن برنامج العضوية الجديد الذي يقدمه المركز لهواة الفنون بالمجتمع المحلي.
ويتيح برنامج العضوية الجديد الذي يقدم للمرة الأولى هذا الموسم الفرصة أمام الجماهير لتعميق الروابط مع مجتمع الفنون، موفراً مجموعة متنوعة من الباقات الفردية والثنائية والعائلية. حيث يمكّن أعضاءه من حضور جميع عروض الموسم، والحجز المبكر للتذاكر الخاصة بالفعاليات العامة، وتلقّي الدعوات لحضور الفعاليات الحصرية خلف الكواليس، والحصول على تذاكر بأسعارٍ مخفّضة للمرافقين، ولقاء الفنانين والمشاركة بالفعاليات الاجتماعية المصاحبة للعروض، إضافة إلى العديد من المزايا الأخرى.
يزخر برنامج الموسم الجديد بعروض فنية متنوعة تتناول موضوعات التواصل والمجتمع والتميز. على سبيل المثال، يسلط عرض "فلامنغو شعبي" الضوء على التعاون الموسيقي بين أستاذ جيتار الفلامينغو الفرنسي خوان كارمونا والفنان الجزائري عازف المندول الموهوب بتي موح (المدير الفني لأوركسترا ’إل جوستو‘)، حيث يشكل الحوار الموسيقي الذي يدور بينهما جسراً جديداً بين البلاد العربية والأندلس. كما سيشارك الفنانان في الأمسية الفنية كل من عازف العود الإماراتي حمد المنصوري خريج معهد بيت العود وفرقته الموسيقية الشرقية. ويأتي هذا العرض بالتعاون مع المعهد الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الذراع الثقافية للسفارة الفرنسية، كجزء من الحوار الثقافي الإماراتي-الفرنسي.
بينما ينضم عازف العود الإماراتي علي عبيد من الفجيرة إلى فرقة عازف البيانو والمؤلف الموسيقي أرتورو أوفاريل الحائز على جائزة جرامي في عرض "المشروع الكوبي الخليجي" الموسيقي الذي يستكشف الجذور العربية والأندلسية والشمال أفريقية للموسيقا الآفرو-لاتينية والآفرو-كوبية، والتي ترتبط بدورها بتناغم ساحر مع موسيقا البحارة في الخليج العربي. وسيزور أوفاريل دولة الإمارات الشهر الجاري لبدء العمل على هذا التعاون، بالإضافة إلى زيارته لدولة الكويت للقاء فرقة غازي المليفي للإيقاعات التراثية، والمملكة المتحدة لمقابلة الموسيقية عازفة البوق البحرينية ياز أحمد، والتي تنضم أيضاً إلى هذا العمل إلى جانب المغنية المغربية مليكة زارا.
ولا يقتصر انعقاد عروض الموسم الجديد على مركز الفنون بل تتجاوزه لتجوب شوارع العاصمة أبوظبي، مستفيدةً من أبرز الوجهات المحلية كمساحات لتقديم العروض الفنية؛ حيث تعود فرقة ’ريميني بروتوكول‘ لتقديم عرضها ’ريموت أبوظبي‘، والذي يقدم بالتعاون مع فعالية فن أبوظبي التابعة لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. وكان هذا العرض قد قُدم سابقاً كجزء من سلسلة عروض الأداء الفنية التفاعلية "دروب الطوايا". ويجوب هذا العرض الذي يعد جزءاً من برنامج ’ريموت إكس‘ شوارع المدينة المختلفة لاستكشاف الواقع الوشيك للذكاء الاصطناعي في مدن المستقبل.
وسيشهد هذا الموسم عودة مهرجان "برزخ" الشهير الذي يوفر ملتقى موسيقي من مشارب ثقافية متنوعة عبر جمع فنانين موهوبين من جميع أنحاء العالم ممن يتميزون بموسيقاهم ذات الطابع العالمي التي تعكس تأثيرات متعددة وهويات هجينة. فيما ينضم العرض الموسيقي الذي يحمل عنوان "الإخفاء" لأول مرة إلى برنامج الفعاليات، وهو عبارة عن مشروع موسيقي من ابتكار فرقة موسيقى الإندي المصرية الجديدة التي تتألف من الثلاثي مريم صالح وموريس لوقا وتامر أبو غزالة. وستتفتح فعاليات المهرجان بعرض فرقة ’سيون كوتي وإيجيبت 80‘ النيجيرية في أول ظهور لهم في دولة الإمارات، إلى جانب فرقة ’السارة والنوبة تونز‘ التي تقدم أداءها لأول مرة في أبوظبي.
كما تنضم فعالية "سينمانا" إلى مجموعة عروض الموسم المميزة، وهي عبارة عن سلسلة من عروض الأفلام السينمائية العربية المعاصرة ولقاءات مع المخرجين، ويقدم هذه الفعالية برنامج السينما والإعلام الجديد في جامعة نيويورك أبوظبي، بالشراكة مع جامعة السوربون - أبوظبي ومركز الفنون. وقد أعلنت الفعالية عن مجموعة العروض المشاركة والتي تضم أعمال المخرجين كريم موسوي (حتى تعود الطيور، يعرض يوم 8 أكتوبر)، ومحمد الدراجي (الرحلة، يعرض يوم 5 نوفمبر)، وآن ماري جاسر (لما شفتك، يعرض يوم 10 ديسمبر).
وبهذا الصدد، أوضح بيل براغين: "تتيح سلسلة العروض السينمائية هذه وخاصة جلسات الحوار مع المخرجين الفرصة أمام المجتمع المحلي للحصول على نظرة معمقة حول الأفلام ودور المخرجين فيها، وهو جانب أساسي من رسالتنا التعليمية".
للحصول على القائمة الكاملة لعروض موسم 2018-2019، بالإضافة إلى برنامج العضوية، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.nyuad-artscenter.org