مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يعلن عن برنامج الموسم الرابع

سلسلة من الفعاليات المشوقة والمرتقبة على مدى تسعة أشهر، وموسم زاخر بعروض الأداء الفنية التي يبدعها فنانون استثنائيون في مزيج متميز من الثقافات والأنماط

خبر صحفي

أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن تفاصيل برنامج موسمه الرابع الزاخر بفعاليات وعروض أداء متنوعة، والذي ينطلق في الفترة بين سبتمبر 2018 ولغاية مايو 2019، مؤكداً بذلك على مكانته الاستثنائية كمؤسسة رائدة في مجال الفنون الأدائية، حيث يأتي الموسم الرابع عقب النجاح الكبير الذي حظيت به المواسم السابقة.

وعلى مدار المواسم الثلاثة الماضية، رحّب مركز الفنون بأكثر من 55 ألف زائر في 250 عرضاً، وأكثر من 500 فعالية تفاعلية خارج خشبة المسرح؛ بينما سيحفل جدول أعمال الموسم الرابع بأكثر من 80 عرضاً فنياً و160 نشاطاً خارج خشبة المسرح. ويأتي تنظيم كافة العروض هذا العام لتعبر عن التواصل، والمجتمع، والتميز. ويستكشف البرنامج الصلة بين الثقافات والأنماط، ويسلط الضوء على الفنانين الذين تميزوا في مجالاتهم، ويبتكر منصة هي الأمثل لظهور الفنانين الجدد واستعراض قدراتهم وإيصال أصواتهم. وتسهم العروض في تحفيز الحوارات وتعزيز الصلات الشخصية التي تنشئ إحساساً أشمل بالمجتمع وتشجع الإبداع.

ويفتتح الموسم فعالياته في المسرح الأحمر يومي 5-6 سبتمبر مع "رقص"، العرض التعبيري الأول من نوعه في الشرق الأوسط من إبداع شركة لوسيندا تشايلدز، والتي قدمت أول عروضها في الإمارات العربية المتحدة عام 2017 احتفالاً بافتتاح متحف اللوفر أبوظبي. ومع الاستعراضات الرائعة التي صممتها لوسيندا تشايلدز، وموسيقى فيليب جلاس، وتصوير سول لويت، يُعتبر "رقص" استكمالاً لأعمال تشايلدز وجلاس البارزة معاً في أوبرا آينشتاين أون ذا بيتش. ويأتي العرض ثمرة تعاون رائع متعدد الوسائط بين ثلاثة من الرواد الذين أشرق إبداعهم في واحدة من إحدى أكثر الفترات حيوية وتميّزاً في عالم الفن بمدينة نيويورك. وستتفاعل حركات إحدى عشر مؤدياً ومؤدية بتناغم مع الفيلم الأصلي من عام 1979 - وهو الفيلم الوحيد الذي ابتكره الفنان المفاهيمي الرائد سول لويت - وتم عرضه بمرافقة مقطوعة موسيقية ألفها فيليب جلاس، الذي يعتبر من أكثر الموسيقيين شهرةً في أواخر القرن العشرين.

ويلي ذلك لقاء موسيقي باهر بين موسيقيان متميزان في 19 أكتوبر، حيث ستجمع فرقة شعبي فلامنغو بين أنغام الفلامنغو على الجيتار والمندول الجزائري ليشكلا معاً جسراً جديداً بين البلاد العربية والأندلس بفضل موهبتي خوان كارمونا وبيتيت موه. ويمكن التعرّف على إبداعاتهما الموسيقية من خلال الرابط الإلكتروني هنا.

ويُعتبر مركز الفنون وجهة تفيض أجواؤها بالتفاعلية والترحاب لجميع أفراد العائلة، وعليه، سيتيح عرض "تانغل" من مسرح بوليجلوت - المسرح التفاعلي الذي يجسد ملعباً للأطفال - أسلوباً مبتكراً آخر يعتمد عليه مركز الفنون للتواصل مع المجتمع. وأطلق مسرح بوليجلوت الأسترالي العنان لمخيلة العائلات في افتتاح مركز الفنون عام 2015، حيث تم تحويل آلاف الصناديق الكرتونية آنذاك إلى مدن خيالية ضمن عرض "نحن بنينا هذه المدينة". وهذا الموسم، يدعو عرض "تانغل" التفاعلي الأطفال إلى عالم نابض بالحيوية حيث يمكنهم نسج كرات ملونة من الشرائط القماشية بين الأعمدة الضخمة لابتكار بيئة تشاركية خاصة باللعب الحر، وعلى وقع أنغام موسيقية حية. ويوماً بعد آخر، وبالتزامن مع "فن أبوظبي 2018"، ستتوضح تفاصيل القطعة الفنية وتتحول البنية الكثيفة إلى عمل فني بحد ذاته.

وكما هي الحال مع السنوات السابقة، ستتألق فعاليات الموسم الرابع بعروض عالمية أولى مما يجعل أبوظبي لاعباً بارزاً في إنشاء أعمال فنية جديدة على الساحة العالمية، حيث سيرحب الصندوق الأسود بعرض "جِن" لكارلوس جويدوس، مؤلف الموسيقى الإلكترونية والعادية، والأستاذ الموسيقي في جامعة نيويورك أبوظبي؛ حيث يستقي جويدوس إلهامه من التصورات عن الجن في الثقافة العربية، ليعبر عنها بالموسيقى والحركة بالتعاون مع الراقصة نيلا توركي، وعازفة الفلوت كريستينا لون، وفنان الفيديو كيرك وولفورد.

كما سيعرض مركز الفنون أعمالاً مفوّضة طوال الموسم، مثل "المشروع الكوبي الخليجي" لعازف البيانو والمؤلف أرتورو أوفاريل، والذي يستكشف فيه أوفاريل - الحائز على جائزة غرامي أربع مرات- الروابط بين مختلف الثقافات الموسيقية في العالم العربي، وسيقيم الحفل الأول في إطار هذا المشروع بتاريخ 20 فبراير مع فرقته الخاصة أوركسترا الجاز الأفرولاتينية (ALJO) بالتعاون مع عازفلعود إماراتي سيتم الإعلان عن اسمه قريباً، وفرقة غازي المليفي للإيقاعات التراثية الكويتية، وعازف الترامبيت البريطاني-البحريني ياز أحمد، ومغنية الجاز الفرنسية-المغربية مليكة زارا. وفي سياق الاستعداد للحفل التمهيدي، ستقيم أوركسترا الجاز الأفرولاتينية بقيادة أوفاريل حفلاً بتاريخ 14 فبراير تحييه في  ساحة العروض الشرقية بمناسبة عيد الفالانتاين، مع رقصات من أداء فرقة مامبو النيويوركية التي تعيد إحياء الأجواء الرائعة لحقبة البالاديوم الذهبية.

وكجزء من التزامه برسالته كمختبر للفنون، سيقدم مركز الفنون أيضاً الدعم للفنانين المقيمين في تطوير أعمالهم، إذ ستتعاون الشاعرة الإماراتية عفراء عتيق مع أستاذة المسرح بجامعة نيويورك أبوظبي جوانا سيتل بهدف استكشاف مراحل العمل على العروض المسرحية. وسيتعاون مصمم الرقصات تارجال هاريل مع "ال ميديا" في سياق عرض من ثلاثة أجزاء يحمل اسم "بوركو ميزيريا"، والذي سيكون موضوع لحلقات دراسية تستمر على مدى شهر كامل متمحورة حول الرقص والدراماتورجيا تحت عنوان كيف تصوغ الحركة المعنى ، والتي تشرف عليها الأستاذة ديبرا ليفاين.

أما الحدث الأبرز لمركز الفنون هذا العام، فهو العمل المسرحي المدهش الذي يستمر لمدة 8 ساعات "جاتز"، وهو عبارة عن إعادة تقديم بحلة جديدة لرواية "جاتزبي العظيم" للروائي فرانسيس سكوت فيتسجيرالد، والذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز بـأعظم إنجاز مسرحي خلال العقد كله؛ حيث يتألف العمل من أربعة فصول مع استراحة للعشاء، ليقدم الرواية الأمريكية التي لطالما أسرت القلوب والعقول بأسلوب مذهل وخارج عن المعتاد ليحوز إعجاب عشاق المسرح، علماً بأن المسرحية من إنتاج الفريق المسرحي الحائز على جوائز عديدة "إليفيتر ريبير سيرفس" في أول ظهور له على مستوى الشرق الأوسط، ومن إخراج جون كولينز، المؤسس والمدير الإبداعي للفريق، والذي علّق في معرض حديثه عن توقعاته بخصوص المشاركة في أبوظبي قائلاً: "أذهلني قبل كل شيء التنوّع الرائع لحرم الجامعة والمدينة عموماً، ما يعكس المجتمع والواقع الفنّي النابض بالحيوية والتجدد في مركز الفنون. ونحن مسرورون لهذه الفرصة التي تسمح لنا باستقدام مسرحنا العالمي إلى الجمهور المحلي، والمساهمة في إثراء هذا المشهد الفنّي الرائع".

وبمناسبة عام زايد، يعتزم مركز الفنون التعاون مع مدرسة كرانلي ووزارة التسامح بهدف تقديم العرض الأول لعمل "مياه في الصحراء: إرث زايد"، وهو عرض أوبرالي من إنتاج طلاب كرانلي بالتعاون مع المخرجة كارين غيلينهام، والمؤلفة هانا كونوي.

وتشمل قائمة الفنانين الذين يقدمون عروضهم للمرة الأولى في دولة الإمارات خلال هذا الموسم فرقة فيرست نيشن للموسيقى الإلكترونية من كندا، وفرقة "القبيلة التي تدعى الحمراء" التي تشارك في تقديم عرض "غرام وانتقام" من بيروت؛ بالإضافة إلى فرقة بيريشيت الكورية التي تقدم عروضاً راقصة تمزج الفنون القتالية مع فنون الرقص في الشوارع؛ وفرقة واين مجريجور البريطانية الراقصة التي تؤدي عرضاً يجسد سيرة الفنان واين مجريجور الذاتية ويقوم على التسلسل الجينومي الخاص به على وقع أنغام الموسيقى الإلكترونية للفنانة جلين؛ وفرقة الموسيقى النيجيرية الأفريقية شون كوتي و إيجبت 80 التي تؤدي عرضاً فنياً مشتركاً مع فرقة السارة والنوبة الأمريكية من أصل سوداني والمتخصصة بموسيقى البوب، إلى جانب كاميلي براون وفرقتها الراقصة المرشحة للفوز بجائزة توني.

وتشمل قائمة الفعاليات الشهيرة التي يعاد تقديمها فعالية "حكاية" التي تحتفي باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة نخبة من ألمع الفنانين؛ ومهرجان "تخيل العلوم أبوظبي" للأفلام العلمية؛ وفعالية "سينمانا" العربية، والموسم السابع من الفعالية المفتوحة "إيقاعات على السطح" والتي تقام شهرياً؛ بالإضافة إلى عدد من الإنتاجات الفنية التي تقام بالتعاون مع برنامج جامعة نيويورك أبوظبي المسرحي، بما في ذلك إنتاج مسرحية طلابية من إخراج إيميلي مندلسون، المخرجة المسرحية التي تتخذ من بروكلين مقراً لها وتتناول أعمالها مواضيع الذاكرة والهوية؛ وبرنامج جامعة نيويورك أبوظبي الموسيقي الذي يتضمن مهرجان "مانيفولد" للتنوع الموسيقي الذي يقام على مدى 4 أمسيات، بالإضافة إلى مجموعة مع العروض الموسيقية المنفردة والبرامج الخاصة بالفنون والعلوم الإنسانية.

وإلى جانب العروض الفنية، يلتزم مركز الفنون بقيم التعليم وبناء المجتمع والمساعدة على نشر المعرفة وتعزيز إمكانات القطاع الثقافي لدولة الإمارات عبر مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تتضمن صالونات النقاش، والجلسات الحوارية، وورش العمل، والفصول الدراسية، والنقاشات التي يجريها كوكبة من الفنانين الزوار ضمن إطار الفعاليات التي تقام بعيداً عن خشبة المسرح. ومن خلال تنظيم حوالي 500 فعالية خارج نطاق المسرح حتى الآن، من المقرر أن يشهد الموسم الرابع إضافة 160 فعالية أخرى يتاح حضورها أمام عامة الجمهور.

وفي هذا السياق، قالت هارشيني كاروناراتني، إحدى طالبات جامعة نيويورك أبوظبي اللواتي تخرجن مؤخراً من مركز الفنون، في معرض تسليط الضوء على تجربتها: "يعود الفضل في التقدم الكبير الذي أحرزته إلى مركز الفنون للتنوع الهائل في الأعمال الفنية والفنانين الذين يستقطبهم. فبالنسبة إلى عرضي الخاص بمشروع التخرج، فقد شكّلت [العروض الفنية في مركز الفنون] مصدر إلهام ونقاط استدلال مرجعية عندما يتعلق الأمر بالتعاون مع زملائي".

ويرى بيل براغين، المدير الفني التنفيذي في مركز الفنون، بأن المركز نجح في ترسيخ حضوره المتميز بين الأوساط الفنية في دولة الإمارات، وهو يطمح إلى تحقيق النمو وتثقيف شرائح جديدة من الجمهور وتعزيز التواصل معها. وقال بيل: "لطالما برهن مركز الفنون على قدرته على حشد مجموعة واسعة من شرائح المجتمع عبر توفير التجارب الفنية المتميزة. ومن خلال الحفلات الموسيقية أو العروض المسرحية المذهلة، أو الاستعراضات الشيقة، أو العروض السينمائية الرائعة، يقدم المركز تجارب فنية لا تنسى إلى سكان دولة الإمارات، ليفسح المجال أمام عقد حوارات غنية ويعرض عدداً من أفضل العروض الفنية على مستوى العالم".

بدوره، قال بريان ووترمان، نائب العميد المساعد للتطوير الأكاديمي بعد التخرج في جامعة نيويورك أبوظبي: "يشكل مركز الفنون الركيزة الأساسية التي تقوم عليها رسالتنا التعليمية، حيث يمتد نطاق تأثيره الإيجابي العميق ليشمل كامل مناهجنا الدراسية، بدءاً من وسائل الإعلامية التفاعلية وتصاميمها الهندسية، ومروراً بأنشطة الاستكشاف الثقافي في مجالات فنون الرقص والمسرح والموسيقى، ووصولاً إلى السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية. ومن خلال عروض الأداء المتاحة أمام عامة الجمهور وورش العمل التي تقام بمشاركة الطلاب وأعضاء بارزين في المجتمع، لا تقتصر مساهمة فناني المركز على تصميم نماذج لما يمكن أن تصبح عليه المهن في المجال الفني فحسب، وإنما يبرهنون على قدرة الفن على إحداث تغيير إيجابي كبير في الجوانب الحياتية والتعليمية، فضلاً عن طرح التساؤلات حول مدى تعقيد العالم الذي نعيش فيه".

يُذكر أن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يُعتبر أحد أشهر مراكز الفنون، حيث يُقدم عروضاً وأعمالاً فنية لنخبة من الفنانين المحترفين والمتميّزين من شتّى أنحاء العالم، فضلاً عن مشاركات وأعمال من إبداع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسيّة والمجتمع الفني المحلي.

للحصول على القائمة الكاملة بعروض موسم 2018-2019، يرجى الاطلاع على الملفات المرفقة بهذا البريد الإلكتروني. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.nyuad-artscenter.org


مكتب الشؤون العامة والاتصالات

يهدف مكتب الشؤون العامة والاتصالات في جامعة نيويورك أبوظبي إلى تعزيز التواصل والعلاقات مع الجمهور، بما في ذلك أعضاء وسائل الإعلام. يعمل مكتب الشؤون العامة والاتصالات بالتعاون الوثيق مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين والإدارات في جميع أنحاء الجامعة، وينسق الهوية البصرية لجامعة نيويورك، ويساعد على مشاركة القصص حول طلاب جامعة نيويورك، وأعضاء هيئة التدريس، والفرص التعليمية.

تواصل معنا

فرح شما
مديرة الشؤون العامة والاتصالات
البريد الإلكتروني: farah.shamma@nyu.edu
ميسون مبارك
مديرة الشؤون العامة والاتصالات
البريد الإلكتروني: maisoon.mubarak@nyu.edu