قامت جامعة نيويورك أبوظبي اليوم بتوقيع مذكرة تفاهم مع دائرة الصحة - أبوظبي تتعاون من خلالها الطرفان للعمل على دراسة "مستقبل صحي للإمارات"، والتي أطلقها مركز أبحاث الصحة العامة بجامعة نيويورك أبوظبي عام 2017 بهدف معرفة الأسباب الكامنة وراء ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري والسمنة والأمراض القلبية في دولة الإمارات، حيث تسعى الدراسة إلى استقطاب 20 ألف مشارك من مواطني الدولة بين عمر 18 و40 سنة، وقد وصل عدد المشاركين في الدراسة حتى الآن إلى أكثر من خمسة آلاف مشارك.
وقام بتوقيع المذكرة كل من سعادة محمد حمد الهاملي، وكيل دائرة الصحة، وفابيو بيانو، عميد جامعة نيويورك أبوظبي، وذلك في حرم الجامعة بجزيرة السعديات.
ومن المقرر أن يدعم هذا التعاون الرسالة المشتركة لكلا الطرفين والرامية إلى تعزيز صحة المجتمع المحلي، حيث ستعمل الاتفاقية على تعزيز تطور دراسة "مستقبل صحي للإمارات" من خلال توفير فرصة للمشاركين (وبموافقتهم المسبقة) ربط البيانات الدراسة ببيانات دائرة الصحة -أبوظبي. كما ستنطوي دراسة "مستقبل صحي للإمارات" على العمل بشكل وثيق مع دائرة الصحة للحصول على معلوماتٍ إضافية حول النظام الغذائي للمشاركين، وهو ما يعد عامل رئيسي في تحديد نسب الإصابة بأمراض مثل السمنة والسكري وأمراض القلب.
وفي هذا الصدد، قال سعادة محمد حمد الهاملي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي: " أن توقيع مذكرة التفاهم لدراسة مستقبل صحي للإمارات تعد ركيزة أساسية لبناء مستقبل صحي للمجتمع، حيث ستساعدنا على إيجاد الحلول الجذرية لوقاية المجتمع من الأمراض المزمنة، وتوفير نمط حياة صحي أفضل للأجيال المستقبلية في إمارة أبوظبي ايماناً منا بأن الوقاية خير من قنطار علاج."
ويُشار إلى أن دراسة "مستقبل صحي للإمارات" تتم بإشراف جامعة نيويورك أبوظبي بالشراكة مع "تمكين" بأبوظبي وبالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، ومستشفى زايد العسكري، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد، وجامعة خليفة، ومركز الإمارات للابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومستشفى ’هيلث بوينت‘ التابع لشركة "مبادلة"، ومستشفى ’كليفلاند كلينك أبوظبي‘ و"مركز العاصمة للفحص الصحي" وشركة "ضمان" وكليات التقنية العليا، وكلية لانجون للطب في نيويورك.