كشف تقرير ’الحياة ما بعد السعديات‘ الذي أجرته جامعة نيويورك أبوظبي عن تحقيق دفعة خريجي الجامعة لعام 2017، والتي تتألف من 350 خريج وخريجة من 61 دولة عبر أنحاء العالم، لمجموعة كبيرة من الإنجازات في مختلف مجالات التخصص ومؤسسات التعليم المرموقة، سواء عبر الانضمام إلى شركات رائدة في القطاعات المالية والهندسية والاستشارية، أو الانخراط في مجالات السياسة أو الفنون، أو الالتحاق بجامعات مرموقة مثل ’يال‘ و’أكسفورد‘ و’هارفرد‘ لمتابعة التحصيل العلمي.
وسلط تقرير’ الحياة ما بعد السعديات‘ الضوء على التقدم الكبير الذي يحققه طلاب دفعة عام 2017 بعد تخرجهم في شهر مايو من العام 2017، حيث أوضح التقرير الأثر الكبير للبيئة التعليمية المميزة التي تقدمها جامعة نيويورك أبوظبي كمنصة للإلهام واستقاء الأفكار المبتكرة وتنمية ثقافة التعاون في بيئة عالمية تطرح المزيد من التحديات يوماً بعد يوم.
وفي هذا السياق، قال آرام ديين، خريج دفعة 2017 الذي يُجري في الوقت الراهن فترة تدريبية كمدير مالي في مقر شركة ’يونيليفر‘ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأبوظبي: "عند تخرجي من جامعة نيويورك أبوظبي، أدركتُ بوضوح المزايا التي ينطوي عليها التعلّم في هذه البيئة المنفتحة التي تضع التفاهم والتسامح والتعاون على رأس قيمها، واليوم أشعر بواجبي نحو المساهمة في تثقيف المحيطين بي وتحسين البيئة التي تحتضنني وترك آثار إيجابية قدر المستطاع أينما عملت ووُجدت".
وحقق الخريجون نسبة قبول بلغت 97% من الدفعة في مختلف مجالات التوظيف والدراسات العليا ضمن قطاعات عالمية عديدة. ومن ضمن البلدان الـ 40 التي اختارها الخريجون كوجهات مستقبلية، فضّل 27% من الخريجين البقاء في الإمارات العربية المتحدة، حيث أتاحت لهم الدولة فرصة الانضمام إلى عدد من الشركات ومؤسسات الأعمال المحلية المرموقة مثل جهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة ’إعمار‘، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ومجلس أبوظبي للاستثمار وغيرهم.
وحاز 65% من الطلاب الذين التحقوا بمؤسسات الدراسة العليا أو الكليات التخصصية على منح دراسية، منها منح ’رودس‘ و’فولبرايت‘ المرموقة.
وقالت دبي أبو الهول، الخريجة الإماراتية التي حازت بعد تخرجها عام 2017 على منحة ’رودس‘ لدراسة الشؤون الدبلوماسية والحوكمة العالمية كطالبة ماجستير في جامعة أكسفورد: "أتطلع قدماً لنيل شهادة الماجستير في الشؤون الدبلوماسية والحوكمة العالمية، مع توظيف معارفي وقدراتي للتعريف ببلادي ورؤيتها الثاقبة بعيدة المدى".
ومن ناحية أخرى، التحق 36% من دفعة 2017 ببرامج للدراسة العليا أو كليات تخصصية في نحو 15 دولة، وذلك بهدف نيل شهادة الدكتوراه أو متابعة التحصيل العلمي في شتى الميادين مثل العلوم والرياضيات والهندسة والقانون، أو نيل شهادة الماجستير من مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة مثل جامعة ’هارفرد‘، وكلية لندن الملكية، وجامعة ’ييل‘، وكلية باريس الاقتصادية.
ويقول الخريج توما بافلوف، الذي درس الأبحاث الاجتماعية والسياسات العامة في جامعة نيويورك أبوظبي قبل التحاقه ببرنامج لشهادة الماجستير في كلية هيرتي للحوكمة: "لقد تلقيت تجربة تعليمية ومعرفية واجتماعية متكاملة في جامعة نيويورك أبوظبي بفضل البرنامج النظري الشامل والرحلات الميدانية والتنوّع في المجتمع الطلابي. وهذا هو بالضبط ما تتطلبه تعقيدات عالمنا المعاصر، أي التأقلم والتعامل بمرونة مع المشاكل والتحديات انطلاقاً من منهجيات ووجهات نظر متعددة".
ويتطلع الخريج كريستوفر لوانجا للمساهمة إيجاباً في قطاع الفضاء، حيث يشغل منصب مسؤول الاتصالات الوطنية لدى مجلس استشارات جيل الفضاء في مالاوي، وذلك في إطار دعم برنامج الأمم المتحدة للتطبيقات الفضائية، حيث قال: "لقد أعدتني جامعة نيويورك أبوظبي كي أكون مهندساً وقائداً في آن معاً بفضل سعة مجالات تركيزها، ما مكنّني من المزج بين شغفي بالفضاء من جهة، وتحقيق التطور الملموس من جهة أخرى".
ويستند تقرير’ الحياة ما بعد الجامعة‘ على استبيان ’الوجهة المفضلة‘ السنوي الخاص بجامعة نيويورك أبوظبي، حيث يقوم الاستبيان بإحصاء الوجهات الأولية التي يرغب الخريجون بالتوجه إليها خلال الأشهر الستة الأولى بعد التخرج. ويعتمد الجدول الزمني وأسئلة الاستبيان على البروتوكول المنصوص عليه من قبل "الجمعية الوطنية للجامعات والجهات التوظيفية" في الولايات المتحدة الأمريكية. ويقدم الاستبيان معلومات مهمة حول الوجهات والأدوار الحالية للخريجين، بالإضافة لتسليط الضوء على عمليات تطوير المسيرة المهنية للطلاب قبل التخرج في مجالات الثقة بالنفس والتحضير للبدء بالمسيرة المهنية وتخطيط التوجهات المستقبلية.
لمزيد من المعلومات عن خريجي دفعة 2017 من جامعة نيويورك أبوظبي، والاطلاع على تقرير "الحياة ما بعد السعديات"، يرجى الضغط هنا.