استكمل مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي تحضيراته لانطلاق أولى عروض موسمه الرابع، حيث تستعد فرقة ’لوسيندا تشايلدز‘ للعروض التعبيرية لرفع الستارة عن موسم جديد مفعم بالإلهام والفن.
حيث سيشهد المسرح الأحمر، الذي يتسع لـ 700 مقعد وتمتد خشبته على مساحة 6 آلاف قدم مربع، في الخامس من شهر سبتمبر عرضاً فريداً بعنوان ’رقص‘، وهو تعاون مسرحي متعدد الوسائط يسجّل أولى عروضه في منطقة الخليج العربي، وبمشاركة 3 من رواد الإبداع الذين يمثّلون واحدةً من أكثر المراحل حيويةً في عالم الفن ضمن مدينة نيويورك، وهم: لوسيندا تشايلدز وفيليب جلاس وسول ليويت.
ويأتي هذا العمل المميز الذي تقدمه فرقة ’لوسيندا تشايلدز‘ للعروض التعبيرية من أواخر سبعينيات القرن الماضي، وسيتم عرضه لأول مرة في العاصمة أبوظبي، حيث يعك العرض التعاون بين تشايلدز وفيليب جلاس لإبداع رؤية خاصة بأوبرا ’إنشتاين أون ذا بيتش‘ التي تشكّل إحدى أيقونات المخرج والمؤلف المسرحي روبرت ويلسون. وسيتفاعل في العرض 11 مؤدياً بكل سلاسة على إيقاعات موسيقية بديعة من تأليف جلاس وبمشاركة الفيلم الأصلي للأداء والذي يحمل البصمة الخاصة بالفنان سول ليويت، كما سيشكّل هذا الفيلم ديكورات العمل. يأتي العرض إلى مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي ضمن جولته الختامية بعد 10 سنوات من إطلاقه.
وتُعدّ لوسيندا تشايلدز من الأسماء البارزة في تصميم الرقصات الخاصة بفنون ما بعد الحداثة، وهي راقصة وممثلة تشتهر بحركاتها البسيطة التي لا تخلو من النقلات التفصيلية المعقدة. أما موسيقى العمل فهي من تأليف فيليب جلاس، والذي يُعتبر أحد أكثر المؤلفين الموسيقيين تأثيراً في القرن العشرين. في حين يحمل الفيلم في رؤيته البصمة البصرية الخلابة للفنان سول لويت، الذي أغنى الساحة الفنية بأعماله المتنوعة من مختلف التقنيات ومنها الرسم والطباعة والتصوير الفوتوجرافي والتصوير اللوني والتركيب والكتب الفنية.
ويتضمن الموسم الثقافي المرتقب مجموعة واسعة من فعاليات برنامج ’خارج خشبة المسرح‘ الفني للأنشطة التفاعلية خارج خشبة المسرح، حيث يشهد هذا البرنامج مشاركة فرقة ’لوسيندا تشيلدز‘ التي تعقد ورشة رقص وجلسة حوار فنية تناقش عملية إحياء الأعمال التاريخية المقدمة بالتعاون مع معرض الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، إضافة إلى جلسة حوار مباشر بعد العرض، وبرنامج زيارات للفنانة إلى عدد مختار من الأقسام الأكاديمية التابعة للجامعة. وتتاح هذه الفعاليات، باستثناء الجلسات الأكاديمية، أمام جميع سكان الإمارات العربية المتحدة حيث تقدم لهم نظرةً أعمق حول عالم الفنون.
وبدورها قالت لوسيندا تشايلدز بمناسبة عودتها إلى أبوظبي: "حظيت فرقتي بفرصة مميزة لغاية بعد أن تمت دعوتها للمشاركة كجزء من الافتتاح الكبير لمتحف اللوفر أبوظبي في الخريف الماضي، ما شكّل تجربةً غاية في الروعة مع أول زيارة لنا إلى منطقة الخليج العربي. وإنها دائماً لمناسبةٌ غاليةٌ أن نتمكّن من العودة إلى مدينة قمنا بزيارتها لنساهم في إثراء المجتمع المحلي بسكانه من محبي الفن والمعلمين والإداريين والمؤسسات التي يمثلونها. وتلخّص المنطقة الثقافية في أبوظبي الرؤية المستقبلية لآلية تطوير محادثاتنا الفنية العالمية، وأنا سعيدة للغاية لمواصلة مشاركتي بهذه التجارة الإبداعية مع بيل براجين والفريق الرائع ضمن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي".
يُذكر أن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يعتبر أحد أشهر مراكز الفنون، حيث يُقدم عروضاً وأعمالاً فنية لنخبة من الفنانين المحترفين والمتميّزين من شتّى أنحاء العالم، فضلاً عن مشاركات وأعمال من إبداع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسيّة والمجتمع الفني المحلي.