حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الاحتفال بيوم أوروبا الذي استضافته أمس جامعة باريس السوربون – أبوظبي للمرة الأولى في الدولة، وشهد مشاركة سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الدولة، وممثلي وسفراء عدد من الدول الأوروبية، و180 طالباً وطالبة من جامعات باريس السوربون- أبوظبي، وكليات التقنية العليا، وجامعة نيويورك أبوظبي يمثلون 50 جنسية مختلفة.
وقدم معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الكلمة الافتتاحية في الاحتفال، تلتها كلمة من الدكتور ميهاي ستيفان ستوبارو، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الدولة.
وشهدت أمسية الحفل تنظيم جلسات حوارية بين الطلبة وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأوروبية في الدولة، بهدف تعريف الطلبة على الثقافة والهوية الأوروبية من خلال التفاعل والحوار المباشر مع الضيوف المشاركين الذين ضموا سفراء دول بلجيكا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، ولوكسمبورغ، وهولندا، والسويد، وممثلين دبلوماسيين رفيعي المستوى لدول فنلندا، وايطاليا، والبرتغال، وسلوفينيا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، حيث ترأس ممثل كل بعثة دبلوماسية طاولة حوار مع طلبة الجامعات المشاركين في الاحتفال.
وقال الدكتور ميهاي ستيفان ستوبارو، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الدولة: "تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة شريكاً مهماً للاتحاد الأوروبي. وبالنظر لمستوى العلاقات القوية والمتبادلة بين الطرفين، فإن الاحتفال بيوم أوروبا يُشكل فعالية متميزة يسعدنا أن نحتفل بها اليوم مع كافة المشاركين".
من جانبه رحب، البروفيسور إيرك فواش، مدير جامعة باريس السوربون- أبوظبي، بالحضور مؤكداً على اعتزاز الجامعة باستضافة هذه الفاعلية للمرة الأولى، لما يمثله من أهمية كبيرة بالنسبة إلى طلابنا حيث يعد فرصة للتفاعل مع ثقافات متنوعة لاكتساب فهم أفضل عن الاتحاد الأوروبي ووحدته على ضوء مبادئ السلام والمساواة، مشيراً إلى أن الأعوام القادمة ستشهد فعاليات أوسع وأكبر خلال استضافة هذا الحدث.
وقال البروفيسور فواش، "إن التعليم هو الوسيلة نحو مستقبل مشرق يتم فيه إعداد أجيال المستقبل للمشاركة في إنجازات التطور العالمي، وسيظل هو محور الأساس الذي تدور من حوله نهضة الأمم، وتقدم المجتمعات وبناء الحضارات، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تلعبه جامعة باريس السوربون - أبوظبي، كجسر ثقافي بين الحضارتين الأوروبية والعربية، وكمركز للإشعاع العلمي والثقافي في منطقة الشرق الأوسط كلها".
وأضاف "إن جامعة باريس السوربون - أبوظبي تمثل نموذجاً رائدا في التعليم الدولي ودعم مجتمع المعرفة في أبوظبي، بما يشمله هذا المجتمع، من إبداع وابتكار، وأن تكون هذه المدينة الرائدة مركزاً عالمياً مرموقاً للتميز في التعليم والبحوث، وهذا يؤكد جزءاً مهماً من رسالة الجامعة في دعم مبادئ التعايش والسلام والتفاهم في العالم، وتشجيع التفاعل الناجح بين الحضارات والثقافات العالمية، وبناء العلاقات بين الدول على أسس من التعاون، والعمل المشترك والسعي نحو تحقيق التقدم العالمي".
وحول تعاون الطلبة لتنظيم الاحتفال، قال توما بافلوف، رئيس الجمعية الأوروبية في جامعة نيويورك أبوظبي: "شكل الاحتفال بيوم أوروبا للمرة الأولى في الإمارات فرصة مميزة لبناء شراكة تعاون بين طلبة جامعات باريس السوربون – أبوظبي، وكليات التقنية العليا، وجامعة نيويورك أبوظبي لتنظيم هذه الاحتفالية. ونتمنى أن يسهم هذا التعاون المشترك في التمهيد للمزيد من الشراكات المستقبلية بين الجامعات للاحتفال بمختلف الفعاليات الثقافية المتنوعة بشكل منتظم".
يذكر أن الاحتفال بيوم أوروبا شكل فرصة فريدة للطلبة لمعرفة القيم الرئيسية المتعلقة بمفاهيم الهوية، والوحدة، والسلام في الثقافة الأوروبية، والتعرف على الروابط والعلاقات المشتركة التي تجمع بين مختلف الدول الأوروبية ودولة الإمارات. وتابع ممثلو البعثات الدبلوماسية الأوروبية العروض الموسيقي للطلبة، وتعرفوا منهم على طبيعة الحياة الجامعية في الدولة، وطموحاتهم المستقبلية لتعزيز الروابط بين مختف الثقافات والدول التي ينتمون لها، ونشر السلام والمحبة في المجتمع.