أرشيف رافع الناصري ومي مظفر
السيرة الذاتية للفنان
رافع الناصري، المولود في تكريت بالعراق (1940-2013)، فنانٌ بارع له إسهاماتٌ كبيرة في تاريخ الطباعة في العالم العربي. حصل على درجة الدبلوم في الرسم من معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1959، وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب متخصصاً في الطباعة من الأكاديمية المركزية للفنون الجميلة في بكين (1959-1963). وفي عام 1969، حصل على منحة دراسية لبرنامج في الطباعة في «ذا غرافورا» في لشبونة، وحصل على دبلوم في هذا المجال. شارك رافع الناصري في تأسيس مجموعة «الرؤية الجديدة» الفنية في بغداد، وكان له دور فعال في تأسيس ورشة عمل الطباعة الفنية في معهد الفنون الجميلة هناك. عمل الناصري كذلك خلال مسيرته التدريسية في جامعة اليرموك في إربد بالأردن (1991-1997)، حيث قام بتدريس فنون الرسم والطباعة والتصميم. وعمل بعد ذلك محاضراً في جامعة البحرين (1997 - 2003)، وشغل منصب مدير مركز البحرين للفنون الجميلة والتراث. لعب الناصري دوراً رئيسياً في إنشاء استوديو الطباعة في أصيلة بالمغرب عام 1979، وساهم في إنشاء استوديو مماثل في دارة الفنون في عمّان بالأردن عام 1993. له العديد من الكتب، بما في ذلك (فن الرسم المعاصر، 1997)، و(آفاق ومرايا،2005)، و(رحلتي إلى الصين، 2012). كما شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية حول العالم، وكان عضواً في لجنة تحكيم العديد من فعاليات الفنون. للناصري علاقة وثيقة مع زوجته الناقدة الفنية والشاعرة مي مظفر (تزوجا عام 1973 في بغداد). وقد أقاما في بغداد من عام 1974 حتى عام 1991، وانخرطا بنشاط في المشهد الفني العراقي. عاش الزوجان وسافرا معاً حتى وفاة الناصري في عام 2013.
درست مي مظفر، وهي من مواليد بغداد بالعراق (1940)، الأدب الإنجليزي في جامعة بغداد واللغة العربية على يد علماء دين وأدباء بارزين. وكانت لها علاقات وثيقة مع شخصيات أدبية بارزة في عصرها، من بينهم نجيب المانع ونزار قباني وفريال غزول. بدأت حياتها المهنية في شركة إعادة التأمين العراقية، حيث عملت في الوقت على تنمية مهاراتها في النقد الفني من خلال تفاعلها مع الأعضاء النشطين في المشهد الفني في بغداد. لها دواوين شعر منها «ليليات» (1994)، و«بريد من المشرق» (2003)، و«غياب» (2014). تمتد مساهماتها إلى ترجمة العديد من الكتب الأدبية والفنية إلى اللغة العربية، من بينها كتاب إيتيل عدنان «باريس عندما تكون عارية». نُشرت مقالاتها في مطبوعات منها «الفن الحديث في العراق: الاستمرارية والتمايز» (2015) و«أنا ورافع الناصري: سيرة الماء والنار» (2021). كما ساهمت كمحررة في المجلة الأدبية البحرينية «ثقافات». حررت مظفر عدة كتب، منها «مشاهد كونية» (2021)، و«رافع الناصري: كتب فنان» (2016)، و«رافع الناصري: 50 عاماً من الطباعة» (2013)، و«رافع الناصري: الرسام الكوني» (2010). تقيم مي حالياً في عمّان، حيث تدير استوديو رافع الناصري في اللويبدة بالأردن، وتشرف على جائزة رافع الناصري السنوية للفنون، التي تحتفي بإنجازات الناصري الفنية والحياتية.
المجموعة الأرشيفية
جَمَعَ مواد هذه المجموعة الأرشيفية رافع الناصري ومي مظفر شخصياً قبل وبعد زواجهما الذي استمر 40 عاماً، بين عامي 1974 و2013. وتعود أقدم مواد الأرشيف إلى أربعينيات القرن العشرين. وقد تعرض منزلهما للسرقة خلال أحداث حرب الخليج، لكن الوثائق التي تتكون منها هذه المجموعة وكذلك الأعمال الفنية لم تُسرق.
يتضمن هذا الأرشيف مجموعة فريدة من المجلات، وأوراق مكتوبة بخط اليد بتفصيل كبير ومرسومة بواسطة رافع الناصري تتضمن معلومات عن الأحداث الشخصية والمهنية في حياته، بالإضافة إلى التفاصيل العملية. كما تتضمن المجموعة وثائق عمل مي مظفر. وتتكون من كتيّبات ودعوات ومقتطفات صحفية وكتب ومراسلات تتعلق بالفن العراقي والمشاهد الأدبية من ستينيات القرن العشرين حتى اليوم. وكذلك تضم المجموعة مختارات من الصور الفوتوغرافية للقاءات الفنانين وفعالياتهم ورحلاتهم وأسفارهم من عام 1963 حتى عام 2013. وهناك عدة مجموعات من شرائح الأفلام مقاس 35 ملم التقطها رافع الناصري لأغراض التوثيق أو التدريس. وتُظهر بعض الصور رحلات إلى مواقع تراثية في العراق أو رحلات الفنان المتعددة إلى أصيلة بالمغرب، بالإضافة إلى ألمانيا والبرتغال وإسبانيا والصين. كانت أغلب تلك الرحلات كانت مع مظفر، التي تظهر في هذه الصور.
ستتوفر المواد الأرشيفية المرخصة لعامة الجمهور عبر منصة أرشيفية سيتم إطلاقها خلال عام 2024. يمكن العثور على وصف المجموعة الأرشيفية هنا.