اكتشف علماء من جامعة نيويورك أبوظبي أدلة جديدة تشير إلى وجود مجار مائية تحت سطح المريخ في الماضي، مما يشير إلى احتمال أن الكوكب كان صالحاً للحياة لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقاً.
تُظهر الدراسة، التي نُشرت في دورية الأبحاث الجيوفيزيائية – الكواكب، أن الكثبان الرملية القديمة في فوهة غيل، وهي منطقة استكشفتها مركبة كيوريوسيتي روفر التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية - ناسا، قد تحولت تدريجياً إلى صخور إثر تفاعلات مع المياه الجوفية قبل مليارات السنين.
قاد البحث ديميترا أتري، الباحث الرئيسي في مختبر استكشاف الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي، بمساعدة الباحث فيغنيش كريشنامورثي. وقارن فريق البحث البيانات من مركبة كيوريوسيتي روفر مع تكوينات صخرية تشكّلت تحت ظروف مشابهة على كوكب الأرض، وتحديداً في صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة.
توصل الباحثون إلى أن بعض المياه قد تسربت من جبل مريخي قريب إلى الكثبان الرملية عبر شقوق صغيرة، مما أدى إلى تشبع الرمال من الأسفل وترسّب معادن مثل الجبس، وهو ذات المعدن الموجود في صحاري كوكب الأرض. يمكن لهذه المعادن أن تحبس آثار المواد العضوية وتحافظ عليها، مما يجعلها مواقع مهمة بالنسبة لمهام الاستكشاف المستقبلية التي تسعى للبحث عن آثار الحياة في الماضي السحيق.
يوفر هذا الاكتشاف رؤى جديدة حول كيفية تطور المريخ بمرور الزمن، ويبرز البيئات تحت السطحية كمواقع واعدة للبحث عن مؤشرات تدل على وجود الحياة قبل ملايين السنين.
أُجريت الدراسة بدعم من معهد الأبحاث بجامعة نيويورك أبوظبي، في مركز الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي الذي يقود أبحاثًا مبتكرة لتعزيز فهم الكون والمساهمة في الدور المتنامي لدولة الإمارات في استكشاف الفضاء العالمي. كما شارك في الدراسة منصة التقنية الأساسية للباحث جيمس ويستون في جامعة نيويورك أبوظبي ومجموعة أبحاث بانتشى نوموف.
تعتبر جامعة نيويورك ضمن أفضل 31 جامعة في العالم حسب تصنيف مؤسسة تايمز للتعليم العالي، مما يضع جامعة نيويورك أبوظبي في المرتبة الأولى بين الجامعات المصنفة عالمياً في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتفتخر الجامعة بخريجيها ومنهم 24 خريجاً ممن نالوا منحة رودس، مما يعكس المستوى الأكاديمي لخريجي جامعة نيويورك أبوظبي. ومن حيث الأساتذة والأبحاث، فيضم الطاقم التدريسي أربعة من حملة جائزة نوبل في مختلف المجالات، كما أسّست جامعة نيويورك أبوظبي أكثر من 90 مختبراً ومشروعاً للأساتذة، أنتجت مجتمعةً أكثر من 9500 بحث عالمي. ووفقاً لمؤشر نيتشر، تحتل جامعة نيويورك أبوظبي المرتبة الأولى في الدولة من حيث عدد الأبحاث المنشورة في أهم الدوريات العلمية.