أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي، بالتعاون مع جامعة مالطا للفنون والعلوم والتكنولوجيا، عن أسماء الفائزين بمسابقة أستروبيت - موسيقى من الفضاء، التي تمنح الطلاب فرصة استثنائية لإطلاق مؤلفاتهم الموسيقية في الفضاء على متن صاروخ سبيس إكس.
وتم اختيار الطالبتين الفائزتين، وهما الطالبة الأمريكية سَمر ريد من كلية ستينهاردت في جامعة نيويورك التي زارت جامعة نيويورك أبوظبي في ربيع 2024؛ والخريجة الإماراتية نادين قباني من جامعة نيويورك أبوظبي. وقدمت الطالبتان مسبقاً مؤلفاتهما الموسيقية الأصلية، والتي سيتم بثها من محطة الفضاء الدولية في فعالية خاصة يتم إطلاقها في سبتمبر القادم. وتشكل المسابقة المشاركة الأولى لجامعة نيويورك أبوظبي في هذا النوع المميز من المبادرات، ما يمثل خطوة داعمة لجهود الجامعة الرامية إلى تعزيز فعاليتها في المشاريع المبتكرة ومتعددة التخصصات.
وأطلقت الطالبة سَمر ريد أغنيتها بعنوان "ليتل بروكس" بإلهامٍ من المعاني العميقة التي تحملها اجتماعات عائلتها، حيث تجسد المقطوعة جوهر الروابط العائلية وأهمية تعزيز أواصر التواصل مع أفراد العائلة وتقديم الدعم اللازم لهم. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت ريد، طالبة في السنة الأخيرة من برنامج البكالوريوس للموسيقى في كلية ستينهاردت في جامعة نيويورك أبوظبي: "فخورة بهذه الأغنية، ويسعدني الحصول على هذه الفرصة المميزة. حلمت منذ الطفولة في أن أصبح رائدة فضاء، ويتحقق هذا الحلم اليوم مع بث أغنيتي في محطة الفضاء الدولية".
كما ستحظى نادين قباني بفرصة بث مقطوعتها التجريبية بعنوان "نو جرافيتي" من الفضاء. واستلهمت الفنانة الإماراتية إبداعها الموسيقي من الأجرام السماوية وعملت على تأليفه بالاعتماد على آلات الموسيقى الكلاسيكية لابتكار مقطوعة تدمج بين المفاهيم العصرية والكلاسيكية. وقالت قباني، الخريجة الجديدة من برنامج الدراسات القانونية والموسيقى: "يشرفني بث مقطوعتي الموسيقية في الفضاء في إطار مشروع أستروبيت، فهي تجربة تكاد لا تُصدق".
إن أستروبيت هو برنامج ممول من قبل مجلس جامعة مالطا للفنون والعلوم والتكنولوجيا من خلال برنامج البث الفضائي. وتوفر شركة نانوراكس فرصة بث الإبداعات الموسيقية في محطة الفضاء الدولية بموجب اتفاقية قانون الفضاء بالتعاون مع المختبر الوطني الأمريكي التابع لناسا. ويتولى قيادة المشروع ليوناردو باريلارو، المحاضر الأول في علوم هندسة الطيران في جامعة مالطا للفنون والعلوم والتكنولوجيا. كما قام الأستاذ أندريا ماتشيو، مدير مركز الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء، بإطلاق التعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وتقديم الدعم اللازم.
"يرتقي هذا التعاون مع برنامج أستروبيت بفن الفضاء إلى آفاقٍ جديدة. كان من الرائع الاستماع إلى المقطوعات التي قدمها الطلاب ضمن هذه المسابقة التي تشكل فرصة رائعة للتألق والإبداع. وسيتم بث المؤلفات الموسيقية من الفضاء إلى جانب مقطوعاتي الموسيقية الخاصة بالتعاون مع كارلوس غويديس، وتينا جو، عازفة التشيلو المرشحة للفوز بجائزة جرامي؛ وستيف مازارو، المؤلف العالمي الشهير. تم تسجيل هذه المؤلفات في جامعة نيويورك أبوظبي تحت إشراف تسجيلات جازيلين، التي يديرها مجموعة من طلاب الجامعة بقيادة ماتيو مارسيانو. وشارك كلٌ من تينا جو وستيف مازارو في لجنة اختيار الطلاب، وساهم التعاون معهما في الارتقاء بتجربة الفنانين اليافعين الموسيقية إلى مستوياتٍ غير مسبوقة".
وتمتلك جامعة نيويورك أبوظبي سجلاً حافلاً بالمساهمات في مجال استكشاف الفضاء، ففي عام 2022، نشر عالم الأبحاث ديمترا أتري أول أطلس لكوكب المريخ باللغة العربية. ويستخدم الأطلس بيانات مبتكرة حصرياً من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، والمعرف أيضاً باسم مسبار الأمل، ليوفر للقراء العرب في دولة الإمارات والعالم فرصة التعرف على الإنجازات الهامة لهذا المشروع.