نشر الأستاذ المشارك في الأحياء بجامعة نيويورك أبوظبي أول كتاب من نوعه بعنوان «التاريخ الطبيعي لدولة الإمارات»، الذي يضم مشاركات أكثر من 20 مؤلفاً من كبرى الجامعات والمؤسسات الرائدة كجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة وهيئة البيئة - أبوظبي، فيوفّر بذلك جرداً شاملاً للموائل الطبيعية التي تتميّز بها الدولة.
يتناول القسم الأول من الكتاب طبيعة البيئة المادية من الناحية الجغرافية والجيولوجية والمناخية، بينما يوثق القسم الثاني أهم الموائل البرية والبحرية للدولة، بما فيها المناطق الجبلية وغابات القرم والأعشاب البحرية والأهوار الساحلية ومناطق المحار والشعاب المرجانية.
ويوثق الباحثون في القسم الثالث أنواع النباتات والحيوانات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مسلطين الضوء على التنوع المذهل الذي تحتويه الدولة، على الرغم من قسوة الظروف المناخية. ويخصص الكتاب فصل كامل لكل من الفصائل المختلفة وصفاتها الحيوية بحسب مواطنها الجغرافية، ويصف أساليب التكيّف التي تعتمد عليها في صراع البقاء. يضم الكتاب معلومات عن كائنات مختلفة كالنباتات والطيور والثدييات البرية والزواحف والبرمائيات والحشرات، بالإضافة إلى الثدييات والزواحف والأسماك البحرية في الدولة.
ويسرد القسم الأخير من الكتاب وصف للتفاعلات بين البشر وأشكال الحياة في هذه البيئة الفريدة ضمن هذا البلد وأنماط التغيير فيها خلال التطورات السريعة التي شهدتها. يقترح العلماء في الكتاب عدداً من المبادرات التي تهدف إلى حماية هذه الموارد الطبيعية التي تتميز بها الإمارات العربية المتحدة، حيث يصف فصل الإمارات في عام 2050 تصوراً لما سيكون عليه الحال في ذلك العام في حال اتخاذ الخطوات اللازمة لرفع الوعي العام بالبيئة والخصائص الطبيعية وتعزيز جهود حمايتها للأجيال القادمة.
"إن جهود الأبحاث في العقود الماضية قد ساهمت في فهمنا للتنوع البيئي بكل تعقيداته، ولكن الأهم من ذلك هو أنها بيّنت لنا ضرورة تعزيز جهود الحماية البيئية والتنمية المستدامة. أرجو أن يصبح هذا الكتاب ذو فائدة في دعم تلك الجهود، وأن ينمّي فيهم حس المسؤولية بالبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة".
يمكن تنزيل نسخة رقمية ومجانية من كتاب «التاريخ الطبيعي لدولة الإمارات» من الموقع الإلكتروني لدار النشر "سبرنجر". تعمل إمكانية الوصول المجانية هذه على كسر الحواجز المالية وتوفر للطلاب والمعلمين والمجتمعات الأوسع مورداً فريداً وشاملاً.