شكلت الفعاليات فرصة للتمعن في إنجازات الجامعة على مدى العقد الماضي وللتعرف على هذه البيئة المتنوعة الفريدة لمجتمع الجامعة وعلى امتداد شبكة جامعة نيويورك العالمية وللمجتمع المحلي في أبوظبي، وقد تابعها جمهور عالمي عبر الإنترنت ويقدر بحوالي أكثر من 1500 مشاهد، كما أنها تعكس التطورات المذهلة التي شهدها الاقتصاد المبني على المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال ذات الفترة حيث ازدهر هذا القطاع ليصبح من ركائز الاقتصاد الوطني.

وتعليقاً على حلول الذكرى العاشرة على تأسيس الجامعة، قالت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي: "لقد نجحت الجامعة في بناء أسس متينة للعقود القادمة من النمو والابتكار في مجالات التعليم الجامعي والدراسات العليا والمهنية بالإضافة إلى تنفيذ الأبحاث الرائدة والأعمال الفنية.

احتفلنا في الأسبوع الماضي بإنجازات أفراد مجتمع جامعة نيويورك أبوظبي الذين لا يزالون متأهبين لمواجهة التحديات والمساهمة في بناء مستقبل أفضل على الصعيد المحلي، بل والعالمي، وقد شاركتنا في هذه الفعاليات نخبة من الشخصيات منهم قيادات دولة الإمارات العربية المتحدة. وبهذه المناسبة يشرفني أن أتوجه بجزيل الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على رؤيته الحكيمة وثقته بنا والدعم اللامحدود الذي ننعم به من سموه. كما يزيدني فخراً انتمائي إلى أبوظبي- تلك المدينة التي تقدر التعليم والابتكار والانفتاح على العالم. وبدعم شركاء الجامعة في أبوظبي وجامعة نيويورك، نزداد عزماً لمواصلة تحقيق طموحاتنا وأهدافنا يوماً بعد يوم".

تضمنت الفعاليات سلسلة "الحوارات العاشرة" التي تناولت عدداً من المواضيع من بدايات تأسيس الجامعة ومساهماتها في مواجهة أخطر تحديات عصرنا كتغيّر المناخ ومستقبل التعليم العالي إلى التنويع الاقتصادي من خلال الابتكار وقطاع ريادة الأعمال في الدولة. ومن أبرز اللحظات:

• ضمت حلقة نقاش خاصة عن تأسيس جامعة نيويورك أبوظبي كل من ريما المقرب، رئيس مجلس إدارة شركة تمكين وعضو مجلس أمناء جامعة نيويورك، ومارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي ومعالي يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس جامعة نيويورك الفخري جون سيكستون.
• شاركت الدكتورة فريدة الحوسني في حوار "المساهمة في الأزمات: استجابة جامعة نيويورك أبوظبي لجائحة كوفيد-19" وأشادت باستجابة الجامعة ومواجهتها لانتشار الوباء.
• شاركت الدكتورة جين غودال مع معالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في حوار حول أهمية تثقيف الجيل القادم حول حماية البيئة وأشارت معاليها إلى الارتباط الوثيق بين القضايا البيئية والأمن الغذائي والمائي، مما يستدعي تأسيس نظام يعتمد على التقنيات الحديثة لرفع الكفاءة، والأهم من ذلك توعية الشباب بدورهم كأوصياء على البيئة وتنمية الرغبة لديهم بحمايتها. وأشارت الدكتورة غودال بدورها إلى أهمية مفاهيم حماية البيئة ضمن المناهج التعليمية منذ المراحل التأسيسية بهدف زرع حب الطبيعة في نفوسهم قائلة: "إنهم سيتجهون لحماية ما يحبون".
• انضمت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزير الثقافة والشباب إلى مارييت ويسترمان نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي ومايا أليسون المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي وبيل براغين المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي ومانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي، لمناقشة تكييف مختلف المؤسسات الثقافية مع تداعيات جائحة كوفيد-19 ومحاولاتها المحافظة على جمهورها خلال تلك الفترة. وتضمن الحوار سبل تطوير المؤسسات الثقافية المحلية والأمريكية والعالمية لمبادرات التعاون ومشاركة البرامج والعروض الفنية لعرضها على جماهيرها حول العالم.
• شارك الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند مع رئيس جامعة نيويورك أندرو هاملتون وسعادة السفير ماجد السويدي في حوار حول تغير المناخ وناقشوا فيه الدور الحيوي للسياسات الحكومية في الانتقال إلى اقتصاد ذو انبعاثات منخفضة الكربون، والتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمصادر الطاقة البديلة والاستدامة كونها في طليعة الدول الإقليمية في هذا المجال ودولة ذات دور قيادي في مواجهة تغير المناخ.
• شارك معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حوار بعنوان "وطن الابتكار: توظيف الذكاء الاصطناعي" تناول فيها مساهمات الجهات الحكومية المختلفة فيما يتعلق برفع مستوى معيشة المواطنين والمقيمين وإسعادهم من خلال تطوير مجموعة واسعة من التطبيقات الذكية. كما أشار معاليه إلى الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسات التعليم العالي كجامعة نيويورك أبوظبي في تجهيز جيل الغد بالمهارات والقدرات اللازمة للمستقبل.

بادروا بزيارة موقع الذكرى العاشرة لتاسيس الجامعة nyuad10.com للاطلاع على الأرشيف الإلكتروني.