كشفت جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع جامعة نيويورك عن إصدار مركز جلوبال تايز للأطفال ورقة بحثية جديدة بعنوان "تعلّم الأطفال ونموهم في الدول المتأثرة بالنزاعات والأزمات – بناء حركة علمية فاعلة"، تهدف إلى فهم تأثير الأزمات الحالية على الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع، وبالتالي تزويدهم بالدعم اللازم. وسلّطت هذه الورقة الضوء على تأثير النزاعات والصدمات النفسية على التطور النفسي والتعليمي للأطفال.
وتضمنت الورقة البحثية مراجعة تفصيلية للفرص والتحديات التي واجهها الباحثون جي لورانس آبر وكارلي توبس دولان وها يون كيم ولينزي براون من مركز غلوبال تايز للأطفال ، أثناء إعداد هذا البحث للتعمق في أثر النزاعات على الأطفال. ويعمل مركز جلوبال تايز للأطفال، مركز البحوث الدولي الذي يتخذ من جامعتي نيويورك ونيويورك أبوظبي مقراً له، على تقديم أدلة تدعم أهمية المساعدات الإنسانية والتنموية لتعزيز عملية التعلم الأكاديمي والعاطفي والاجتماعي عند الأطفال.
وتركز هذه المراجعة على جهود الباحثين لاختبار مبادئ البرامج التعليمية التي تتضمن برامج التعلّم العاطفي والاجتماعي القائمة على المهارات، حيث صممت هذه البرامج لتعليم الأطفال كيفية الاستفادة من معارفهم ومهاراتهم لإدارة قلقهم والتحكم بمشاعرهم وإنشاء روابط اجتماعية إيجابية وتحقيق أهدافهم واتخاذ قرارات مدروسة.
وتتلخص نتائج هذه الورقة البحثية كما يلي: يوضح هذا البحث المنشور في دورية "التنمية والاضطرابات النفسية" الصادرة عن جامعة كامبريدج ، الأثر الإيجابي لبرامج التعليم العلاجي والتعليم العاطفي والاجتماعي على التقدم الأكاديمي، ويسلّط الضوء على مواضيع أساسية لا بد من معالجتها قبل تصميم برامج التعليم المستقبلية للاجئين أو غيرها من الأبحاث ذات الصلة.
وأشار آبر وزملاؤه إلى أهمية الشراكات طويلة الأمد بين الباحثين والمتخصصين وصناع السياسات والجهات المانحة، بهدف توفير أدلة حاسمة من شأنها تحسين آلية صنع القرارات المتعلقة بالبرامج والسياسات. كما أكدوا على ضرورة اعتماد إجراءات وأساليب بحثية من شأنها توفير دراسات أعمق للمجتمعات التي تعاني من نقص في الموارد نتيجة الأزمات.
كما يسلّط الباحثون الضوء على أهمية توحيد الجهود البحثية على مستوى العالم، لما يمثله ذلك من فائدة في تجميع النتائج ومراجعتها، بالإضافة إلى أهمية مراعاة الثقافة المحلية اللأطفال وأهدافهم الخاصة ومفاهيمهم الاجتماعية.
وستتيح نتائج الدراسة أيضاً بناء مشاريع بحثية فعالة قادرة على تقديم نتائج أفضل في مختلف المجتمعات والظروف.
وانطلاقاً من الشراكة القيمة القائمة على البحث والتخصص والتي بدأت في عام 2010، تعاون مركز جلوبال تايز للأطفال مع لجنة الإنقاذ الدولية لتقديم أبحاث دقيقة حول هذا الموضوع وغيرها من البرامج التعليمية المبتكرة.