أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن افتتاح مركز هيلاري بالون للتميز في التدريس والتعلم الذي يهدف إلى تعزيز جهود الجامعة في دعم التميز الأكاديمي والشغف الدراسي والابتكار. ويوفر المركز أحدث الموارد والأدوات في القطاع لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة لتوفير أساليب تدريس وتعلم منظمة وشاملة بما ينسجم مع الرؤية التعليمية لجامعة نيويورك أبوظبي.
ومن خلال تعاونه المستمر مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ومجموعة واسعة من المتخصصين داخل الجامعة وخارجها، يعمل المركز على استكشاف منهجيات تعليمية جديدة ودراسة التوظيف الأفضل للتكنولوجيا في التعليم، إلى جانب دراسة أصول أساليب التدريس الجديدة. وتشمل الأدوات وبرامج التدريب التي يوفرها المركز كل ما يتعلق بتصميم الدورات التدريبية والمنهجيات التعليمية وأساليب التدريس والتكنولوجيا والتقييم والتنوع والشمولية، إلى جانب منهجيات الدعم الطلابي والارتقاء بمستوى المناهج الدراسية وتقييم العملية التعليمية.
ويتمحور اهتمام المركز حول استراتيجيات تصميم الدورات التدريبية لدعم العملية التعليمية خلال الأزمات، مع التركيز على الخيارات المرنة التي تتيح للطلاب اتخاذ القرار بأنفسهم فيما يتعلق بعملية تعلمهم. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد موارد المركز وبرامجه التعليمية على نشر الأدوات الافتراضية اللازمة لإتمام الدورات التدريبية عن بعد، حيث تزداد أهمية المركز والخدمات التي يوفرها نتيجة تداعيات أزمة كوفيد-19 على القطاع التعليمي. وعلى مدى الأشهر الماضية، لعب المركز دورًا محورياً في الحفاظ على الاستمرارية الأكاديمية والتقدم في أساليب التعليم عن بُعد.
وأضافت: "تتمثل مهمة مركز هيلاري بالون للتميز في التدريس والتعلم في مساعدة الأساتذة على أن يكونوا أكثر المعلمين فاعلية وإبداعًا. بدأ المركز أنشطته في عام 2019، ويمثل افتتاحه اليوم إضافة مهمة لعقدنا التأسيسي الأول من التدريس والتعلم المبتكر. وسيمكن المركز أعضاء هيئة التدريس من الازدهار والنمو في مجتمعنا التعليمي المتنوع والشامل. ويعتبر المركز مكانًا لهم للإلهام والتعلم من بعضهم البعض ومواجهة التحديات معًا والتفكير في مناهج جديدة. وتتوافق مهمة المركز مع الإبداع المذهل لأعضاء هيئة التدريس لدينا والتزامهم تجاه طلابهم".
وجاءت تسمية المركز تكريماً لذكرى هيلاري بالون، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي الراحلة والعضو المؤسس لفريق التخطيط الأساسي للجامعة. وشاركت بالون في تطوير الجوانب النظرية والعملية للجامعة، حيث حملت على عاتقها مسؤولية تصميم مناهج دراسية جديدة وعالمية، بالإضافة إلى تصميم الحرم الجامعي العصري الذي تم افتتاحه في عام 2014 ليجمع بين العناصر الثقافية للإمارة والأساليب المعمارية الحديثة التي تعكس ملامح أبوظبي ونيويورك والعالم ككل.
وشغلت هيلاري بالون قبل ذلك منصب مستشارة في مؤسسة ميلون فاونديشن وأستاذة في جامعة نيويورك أبوظبي. وتركز منحتها التعليمية على المدن وتقاطع الأساليب المعمارية، والسياسات، والحياة الجامعية، مع الاهتمام الخاص بمدينة نيويورك. تلقت بالون جائزة الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب في مجال العمارة في عام 2012 عن منشوراتها وأعمالها في هذا المجال. وبالإضافة إلى مسؤولياتها الإدارية، شغلت بالون منصب عضو في الهيئة التدريسية في كلية روبرت فاجنر للدراسات العليا في الخدمة العامة، حيث قامت بتدريس الهندسة المعمارية وتنظيم المدن فيها. وتعد بالون من أكثر الشخصيات تأثيراً في عالم التعليم، حيث تتمتع بزمالة العديد من أهم المؤسسات العالمية، كما حازت على العديد من الجوائز، بما فيها جائزة الكتاب الوطني في الولايات المتحدة وفرنسا.
وقد أعلنت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، عن قرار عائلة هيلاري بالون بمنح مكتبة جامعة نيويورك أبوظبي مجموعة من الكتب الأكاديمية والأبحاث حول الهندسة المعمارية والفن وعلم الاجتماع والتكنولوجيا والتعليم وغيرها من المواضيع. وتقدمت ويسترمان بالنيابة عن الجامعة، بجزيل الشكر لعائلة هيلاري على هذه الهدية القيمة التي ستربط جامعة نيويورك أبوظبي بذكرى هيلاري وفضولها وسعيها وراء المعرفة.