باحثون في جامعة نيويورك أبوظبي يربطون حالات ابيضاض الشعاب المرجانية في أبوظبي باكتشاف نقص عَرَضي في مستويات الأكسجين

خبر صحفي

كشفت دراسة جديدة أجراها الباحثون في جامعة نيويورك أبوظبي بأنّ إحدى الشعاب المرجانية الساحلية في دولة الإمارات قد شهدت في صيف عام 2019 تسجيل حالات متكررة من نقص الأكسجة، وهي حالات استنفاذ كبير للأكسجين المنحل في الماء وانخفاض مستوياته بشكل سريع، مما يؤثر سلباً على جهود الحفاظ على هذه المنظومة البيئية المزدهرة على المدى الطويل. 

وتمت الدراسة على إحدى الشعاب المرجانية الواقعة في جنوب الخليج، على يد فريق مكون من جون بيرت، الأستاذ المشارك في علم الأحياء لدى جامعة نيويورك أبوظبي؛ وفرانشيسكو باباريلا، الأستاذ المشارك في الرياضيات لدى جامعة نيويورك أبوظبي؛ إلى جانب كُلٍّ من الباحثين آلان دي فيرنيل وماثيو ميتشل. وكشفت الدراسة، التي نشرتها مجلة "فرونتيرز إن مارين ساينس"، عن مجموعة من البيانات بالغة الأهمية، التي ستساعد مستقبلاً، مع مزيد من التقصي، في تحديد مدى حوادث نقص الأكسجة المسجلة، واحتمالية ظهورها في بيئات بحرية أخرى، فضلاً عن تداعياتها على المنظومة البيئية الأوسع. 

وقاد النموذج الرياضي المُطبّق على بيانات الأكسجين ودرجات الحرارة التي كانت قيد المراقبة، والمأخوذة من أعماق مختلفة في الموقع ذاته، العلماء لتحديد دور المجتمعات الميكروبية المتواجدة في قاع هذا العمود المائي كأكبر مستهلك للأكسجين، والذي يُمكن التعويض عنه خلال النهار بفضل عملية التمثيل الضوئي، بينما ينخفض أثناء الليل إلى مستويات خطيرة للغاية. ولا تدوم حالات نقص الأكسجة هذه حتى اللحظة لفترات تكفي لحدوث أيّ اضرار واسعة النطاق في الشعب المرجاني، غير أنّها تُسفر عن إجهاد المنظومة البيئية، ومن المُحتمل جداً أنّها تُسهم في حالات ابيضاض الشعاب المرجانية خلال موسم الصيف.

 

"يتطلب تحديد المخاطر الناجمة عن نقص أكسجة مياه الخليج على منظومة الشعاب المرجانية مستقبلاً تشخيص المسببات الرئيسية لهذه التقلبات في مستويات الأكسجين وتوقيتها. وتُشير التوقعات إلى أنّ درجات الحرارة المسجلة في منطقة الخليج اليوم ستظهر في جميع أنحاء المناطق الاستوائية مع نهاية القرن الحالي؛ بينما تُفيد حالات نقص الأكسجة المتكررة في مياه الخليج خلال فصل الصيف بأنّ ظواهر نقص الأكسجة المشابهة قد تُمثّل تهديداً كبيراً على مستقبل الشعاب المرجانية في مختلف أنحاء العالم، علماً أنّه ما زال لا يحظى بالقدر اللازم من الاهتمام لغاية الآن".

 

جون بيرت، الأستاذ المشارك في علم الأحياء
 

"كشفت دراستنا نتائج غير متوقعة، لا سيما بالنظر إلى ضحالة العمود المائي فوق الشعاب المرجانية، وحقيقة كونه عرضة للخلط بشكل مستمر نتيجة للتيارات المائية أو الأمواج التي تُحركها الرياح. وكان حدس جون قد دفعه إلى تركيب أجهزة استشعار الأكسجين في مواقع لم يكن لأحد أن يتوقع تسجيلها لحوادث نقص أكسجة على الإطلاق، وبفضل هذا بدأنا نُكوّن فهماً أولياً عن هذه الظاهرة".

فرانشيسكو باباريلا، الأستاذ المشارك في الرياضيات

ويعتزم الباحثون إجراء مزيداً من الأبحاث حول مدى حدوث حالات نقص الأكسجة هذه لرسم صورة أوضح وتحديد آثارها المستدامة على الحياة البحرية والمنظومة البيئية للمنطقة.


مكتب الشؤون العامة والاتصالات

يهدف مكتب الشؤون العامة والاتصالات في جامعة نيويورك أبوظبي إلى تعزيز التواصل والعلاقات مع الجمهور، بما في ذلك أعضاء وسائل الإعلام. يعمل مكتب الشؤون العامة والاتصالات بالتعاون الوثيق مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين والإدارات في جميع أنحاء الجامعة، وينسق الهوية البصرية لجامعة نيويورك، ويساعد على مشاركة القصص حول طلاب جامعة نيويورك، وأعضاء هيئة التدريس، والفرص التعليمية.

تواصل معنا

فرح شما
مديرة الشؤون العامة والاتصالات
البريد الإلكتروني: farah.shamma@nyu.edu
ميسون مبارك
مديرة الشؤون العامة والاتصالات
البريد الإلكتروني: maisoon.mubarak@nyu.edu