يتألف النظام المناعي لدى الإنسان من عدة أنظمة دفاع فرعية مترابطة ومتكاملة تحمي الجسم من الإصابة بالأمراض والخلايا السرطانية. وتعدّ الخلايا المناعية نظاماً مثالياً لدراسة تفاعلات الجينات والبيئة نظراً للاستجابة التي تبديها مكوناتها الخلوية لمجموعة من العوامل الخارجية، بما فيها مسببات الأمراض والتوتر وعوامل التغذية والضغوط الاجتماعية والبيئية. وسيوفر أطلس الخلايا المناعية لمجموعات عرقية متنوعة خارطة طريق ومقاييس أساسية لتحديد خصائص مختلف الخلايا  المناعية في بيئات متنوعة. 

ويشكّل هذا المشروع جزءاً من خطة أعلنتها مبادرة تشان زوكربيرج، تركز على تقديم منح بقيمة 28 مليون دولار أمريكي لدعم الدراسات الرامية إلى إدراج بيانات من عينات أنسجة يقدمها متبرعون من أصول متنوعة في أطلس الخلايا البشرية. ويتألف البرنامج من 16 فريقاً من الباحثين، بمن فيهم علماء الخلايا وخبراء الأنسجة وعلماء الأحياء الحاسوبية وباحثي علوم الوراثة السكانية، والذين يمثلون 31 دولة مختلفة للعمل على أنسجة وأنظمة بيولوجية متنوعة. وستتيح المشاريع الجديدة معلومات مهمة حول كيفية تأثير الجينات والبيئة على الصحة المناعية والإصابة بالأمراض على مستوى الخلايا، ما يوفر مورداً علمياً أكثر تمثيلاً للتنوع السكاني على مستوى العالم. 

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة تشان زوكربيرج تأسست في عام 2015 للمساعدة في معالجة بعض التحديات الملحة في المجتمع، والتي تشمل القضاء على الأمراض وتحسين التعليم وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية. وتهدف المبادرة إلى بناء مستقبل أكثر عدالة وشمولية وصحة للجميع. للمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني: www.chanzuckerberg.com.