- تُعد التجربة واحدةً من أكبر المشاريع التعاونية في مجال العلوم، وتركز على فيزياء الجسيمات في مصادم الهدرونات الكبير في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) لاكتشاف جسيم بوزون هيغز، أحد المكونات الفيزيائية الأساسية التي تفسر نشأة الكون
- بوزون هيغز هو الجسيم المرتبط بحقل هيغز الذي يُعد مجال طاقة يمنح الأشياء التي تنتقل خلاله كتلتها. وضع العالمان بيتر هيغز وفرانسوا إنجلرت هذه النظرية عام 1964 لتفسير طريقة اكتساب الجسيمات الأولية في الكون لكتلتها.
كشفت جامعة نيويورك أبوظبي عن مشاركتها إلى جانب جامعة الشارقة وجامعة الإمارات العربية المتحدة، في تجربة أطلس التي تُعد واحدةً من أكبر المشاريع التعاونية في مجال العلوم على الإطلاق. وتُعد أطلس إحدى تجارب فيزياء الجسيمات في مصادم الهدرونات الكبيرة في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، أحد أكبر مراكز البحث العلمي المرموقة في العالم.
ووقعت كلٌّ من سيرن، ومقرها جنيف، ومجموعة أطلس الإمارات العربية المتحدة وجامعة نيويورك أبوظبي مذكرة تفاهم للتعاون في بناء كاشف أطلس خلال فعاليةٍ استضافتها كلية العلوم في الجامعة، حيث ألقى أندرياس هوكر، المتحدث الرسمي المنتخب باسم أطلس 2021-2023، كلمة احتفاءً بهذا التعاون، كما شارك في توقيع مذكرة التفاهم إلى جانب مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي؛ ومارتا لوسادا، عميدة كلية العلوم وأستاذة الفيزياء في الجامعة، وقائدة فريق أطلس.
وساهمت لوسادا في الجهود التعاونية واسعة النطاق في تجربة أطلس والتي أثمرت عن اكتشاف بوزون هيغز في عام 2012، أحد المكونات الفيزيائية الأساسية التي تفسر نشأة الكون، والذي يمثل رصده آخر الخطوات الضرورية لترسيخ أساسات النموذج المعتمد لعلم الفيزياء.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت مارتا لوسادا، عميدة كلية العلوم وأستاذة الفيزياء في جامعة نيويورك أبوظبي: "تُعد هذه خطوة بالغة الأهمية كما أنها تمدنا بالإلهام لمتابعة مسيرتنا، حيث تعمل تجربة أطلس على توسيع آفاق المعرفة من خلال البحث عن إجابات للأسئلة الأساسية ومعرفة خفايا المجهول، وهو شرف لنا بأن نحظى بهذه الفرصة للمشاركة في التجربة. وتتمتع جامعة نيويورك أبوظبي بإمكانات هائلة، مما يجعل من هذا التعاون فرصةً فريدة لتقدم العلوم في الجامعة وتطوير القدرات البحثية في الإمارات".
وتجمع تجربة أطلس أبرز خبراء الفيزياء والهندسة والفنيين والطلاب وفرق الدعم من جميع أنحاء العالم، وتواصل جهودها لاكتشاف أهم التطورات المبتكرة في التكنولوجيا والفيزياء ضمن رحلة البحث عن المجهول، من خلال استكشاف ظواهر جديدة تتجاوز الطروحات النظرية الحالية. ويدرس علماء الفيزياء المشاركون في التجربة المكونات الأساسية للمادة للوصول إلى فهم أوضح حول القواعد الكامنة وراء تفاعلاتها، حيث أثمرت أبحاثهم عن اكتشافات رائدة، مثل اكتشاف بوزون هيغز.