طور باحثو مركز التصوير العصبي في جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع زملائهم القائمين على مشروع الدماغ الافتراضي في جامعة ويسكونسن ماديسون، رسوماً تفاعلية مميزة تعتمد على تقنية ثلاثية الأبعاد لتمكين الطلاب من التعرف على بنية ووظيفة الأنظمة الإدراكية في الدماغ البشري. وتكشف الدراسة كيفية استجابة الطلاب للدروس التي يتم عرضها على أجهزة الحواسيب والواقع الافتراضي، الأمر الذي يسلط الضوء على الفوائد التي يمكن استغلالها من خلال استخدام تقنية الواقع الافتراضي كواحدة من الأدوات التعليمية الفعالة.
وتحت إشراف الأستاذ المشارك في علم النفس ومدير مركز التصوير العصبي في جامعة نيويورك أبوظبي باس روكرز وأستاذ مساعد في علم النفس والباحثة الرئيسية في مجموعة البيئات الافتراضية في معهد ويسكونسن للاكتشاف بجامعة ويسكونسن-ماديسون كارين شلوس، نشر الباحثون نتائج الدراسة ضمن ورقة بحثية جديدة لمشروع الدماغ الافتراضي في جامعة ويسكونسن ماديسون بعنوان: "منهجية تفاعلية لتدريس وظائف علم التشريح العصبي"، في مجلة صادرة عن جمعية علم النفس الأمريكية التي تركز على القضايا المتعدية في العلوم النفسية. ووجد الباحثون من خلال تجاربهم بأن المشاركين أظهروا استجابة جيدة ومتماثلة عند التعلم القائم على المحتوى باستخدام أجهزة الحواسيب أو أجهزة تقنيات الواقع الافتراضي. وعلى الرغم من ذلك أظهرت الدراسة بأن تقنية الواقع الافتراضي توفر تجربة أفضل من أجهزة الحواسيب عند التعلم القائم على التجربة، حيث قدمت تقنية الواقع الافتراضي تجربة ممتعة وأكثر سهولة في الاستخدام.
وبهذا الصدد، قال روكرز: "إن الطلاب يحبون التعلم من خلال تقنيات الواقع الافتراضي، إلا أن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى إمكانية الاستمتاع بتجارب مماثلة للتعلم حول وظائف علم التشريح العصبي من خلال منصات متعددة، وهو ما يسهل الأمر للطلاب الذين لا يمتلكون أجهزة بتقنيات الواقع الافتراضي. وتكمن قوة تقنية الواقع الافتراضي في قدرتها على نقل المتعلمين إلى بيئات وظروف جديدة يصعب استكشافها بطرق أخرى. إلا أنه من المهم أن ندرك بأن تقنيات الواقع الافتراضي لا يمكن أن تكون بديلاً عن التفاعلات التي تحدث على أرض الواقع بين الزملاء والمدربين".
تجدر الإشارة إلى استخدام مقاطع الفيديو ثلاثية الأبعاد بشكل مستمر في الفصول الدراسية التي تتضمن تعليم التشريح العصبي في كل من جامعة ويسكونسن وجامعة نيويورك أبوظبي.