- ازدادت شعبية تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والتي تحاكي المحفزات اللازمة لينغمر مستخدميها في تجارب جديدة وفريدة من نوعها.
- يبلغ أغلب الأفراد عن أعراض الغثيان وعدم الاتزان والنعاس عند استخدامهم لتقنيات الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، مثل شاشات العرض التي يتم ارتداؤها على الرأس.
- يُطلق على هذه الظاهرة إسم دوار الإلكتروني، وهو ما يمثل النسخة الرقمية لمرض دوار الحركة.
أجرى فريق من الباحثين من جامعة نيويورك أبوظبي تحت إشراف الأستاذ المشارك في علم النفس ومدير مركز التصوير العصبي في جامعة نيويورك أبوظبي باس روكرز، تقييم للحالة الراهنة للبحوث حول دوار الإلكتروني، وقاموا بصياغة أجندة للبحث والتطوير للقضاء على هذه الظاهرة، لفتح المجال أمام التوظيف الشامل للتقنيات الغامرة عبر القطاعات المختلفة.
وقد نُشرت الورقة البحثية بعنوان "تحديد أسباب وحلول دوار الإلكتروني في التقنيات الغامرة: إعادة صياغة أجندة البحث والتطوير" في المجلة الدولية للتفاعل الإنساني الحاسوبي، وفي النص يناقش روكرز وفريقه عملية تطوير بحث يعتمد على ملاحظات المشاركين في ورشة عمل بعنوان: "دوار الإلكتروني: الأسباب والحلول"، وتحليل جميع البحوث ذات الصلة. وتوصي الأجندة الجديدة بإعطاء الأولوية لإنشاء شاشات عرض غير مربوطة بالرأس تتميز بطاقتها العالية وخفة وزنها، من شأنها أن تقلل زمن الكمون البصري، وتوحد عملية قياس الآثار اللاحقة والأعراض، وتساهم في تطوير تدابير مضادة محسّنة، وتعزيز فهم حجم المشكلة وآثارها على الأداء الوظيفي.
وقد حددت نتائج هذه الدراسة مسارًا واضحًا نحو إيجاد حل لمشكلة دوار الإلكتروني وفتح المجال أمام التوظيف الواسع للتقنيات الغامرة، حيث أنه، وبالإضافة إلى استخدامها في الترفيه والألعاب، فإن تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لها تطبيقات مهمة في مجالات التعليم والتصنيع والتدريب والرعاية الصحية وتجارة التجزئة والسياحة وغيرها من القطاعات. على سبيل المثال، تمكن هذه التقنيات المعلمين من تعريف طلابهم بالمواقع البعيدة وتوفير تجربة قريبة للواقع لا تستطيع الكتب المدرسية القيام بها. ويمكن أن توفر أيضًا للعاملين في الرعاية الصحية فرصة الوصول إلى المرضى في المناطق النائية والمحرومة، حيث يمكنهم توفير التشخيص والتخطيط الجراحي والعلاج الموجه بالصور.