أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن حصول اثنين من خريجي دفعة 2020، وهما محمد شهريار حميد، ودوفراها ماهيسواراسارما، على منحة "إيراسموس موندوس" العالمية المرموقة، ضمن البرنامج الذي سينطلق في سبتمبر المقبل. وسينضم حميد إلى النسخة الأولى من برنامج دراسة أنظمة الطاقة الذكية اللامركزية (DENSYS)، بينما ستنضم ماهيسواراسارما إلى برنامج التطبيقات النووية الآمنة والموثوقة (SARENA).
وتخرج الطالب محمد حميد باكستاني الأصل من مدينة لاهور، من كلية الهندسة الميكانيكية بدرجة بكالوريوس مؤخراً، وهو مهتم بمجالات الطاقة المتجددة وهندسة الطيران وتكنولوجيا الرعاية الصحية. ومثّل حميد جامعة نيويورك أبوظبي في العديد من المسابقات الهندسية على مدى الأعوام القليلة الماضية، وحظي بفرص عديدة للسفر والاستكشاف كجزء من مسيرته الأكاديمية.
وأشارت الجامعة إلى أن المنحة الدراسية المتخصصة في مجال "أنظمة الطاقة الذكية اللامركزية"، ستستمر لمدة عامين، وستتيح للطلاب الحاصلين عليها فرصة نيل درجة الماجستير ضمن البرنامج الذي يعتبر ثمرة تعاون مشترك بين جامعة لورين في فرنسا، والمعهد الملكي للتكنولوجيا في السويد، وجامعة بوليتكنيك كاتالونيا في إسبانيا، ومعهد بوليتكنيك في تورينو في إيطاليا.
ويهدف البرنامج إلى توفير فرصة التدريب على أنظمة الطاقة الذكية اللامركزية، التي تلعب دورًا محورياً في الاندماج بين مصادر الطاقة المتجددة مع أنظمة الطاقة، لتحقيق الأهداف الرامية للحد من الانبعاثات الكربونية. كما يسعى البرنامج متعدد التخصصات إلى تعزيز اطلاع وثقافة كبار المهندسين وتدريب علماء المستقبل.
وأضاف حميد: "في المستقبل، أود أن أحصل على درجة الدكتوراه في تخصص ضمن ذات المجال، ومن ثم المساعدة في تطوير وتوسيع أنظمة الطاقة المتجددة في باكستان، وأعتقد أن هذا البرنامج سيضعني في الاتجاه الصحيح لتحقيق هذه الأهداف".
وتخرجت الطالبة ماهيسواراسارما في مايو 2020، وهي سريلانكية الأصل من ولاية تاميل نادو وتقيم حالياً في ولاية تاميل نادو الواقعة في الهند، حيث تخصصت في الهندسة الميكانيكية وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة نيويورك أبوظبي. وعملت ماهيسواراسارما على قيادة فرق لمشاريع مختلفة تتراوح بين الهندسة البيولوجية وتقنيات اللمس والواقع المعزز. وجاء اهتمامها ببدائل الطاقة بأنواعها المتجددة والمستدامة نتيجة مشروع تخرجها، حيث صممت منشأة لتحويل النفايات إلى طاقة في أبوظبي، والتي تستخدم تقنية تحويل البلازما إلى غاز عن طريق موجات الميكروويف، لتحويل النفايات الصلبة إلى غاز اصطناعي يسهم في إنتاج الطاقة.
ويهدف برنامج الماجستير "برنامج التطبيقات النووية الآمنة والموثوقة"، والذي يستمر لمدة عامين، إلى تطوير المهارات العلمية والتقنية والإدارية لتمكين المهندسين من العمل في جميع المجالات المتعلقة بالطاقة النووية والتطبيقات على مستوى عالمي. ويركز البرنامج على قضايا مهمة تتعلق بالإدارة الآمنة للنفايات المشعة وتفكيك المنشآت وإيقافها عن العمل. وجاء البرنامج بالتعاون بين كلية الهندسة الفرنسية "إي إم تي أتلانتيك"، وجامعة مدريد التقنية في إسبانيا، وجامعة لابينرنتا للتكنولوجيا في فنلندا، جامعة ليوبليانا في سلوفينيا.
وتسعى ماهيسواراسارما إلى العمل على تحسين أنظمة إدارة النفايات النووية في الهند وفي دولة الإمارات أيضاً.
ويهدف برنامج المنح من "إيراسموس موندوس" إلى تعزيز جودة التعليم العالي ودعم الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات من خلال التنقل والتعاون الأكاديمي.