أطلقت جامعة نيويورك أبوظبي النسخة السنوية العاشرة من الفصل الدراسي المكثّف لشهر يناير، والذي يعد أحد أبرز البرامج التعليمية التفاعلية في الجامعة منذ تأسيسها عام 2010. ويتيح الفصل المكثّف للطلاب على مدار ثلاثة أسابيع فرصة خوض رحلة استثنائية من التعلّم والاستكشاف حول العالم، وتتضمن دورات هذا العام استكشاف مدى انتشار وتأثير البلاستيك على عالمنا في كل من دولة الإمارات والفلبين، مروراً بالعمل مع الداعمين لحقوق أصحاب الهمم في زامبيا، والتعاون مع الموسيقيين الخليجيين في دولة الكويت، والتفاعل مع حملة الانتخابات الرئاسية من خلال زيارة ميدانية إلى آيوا ونيوهامشير وواشنطن في الولايات المتحدة، وغيرها من الدورات.
يتضمن البرنامج دورات تعليمية تم تصميمها خصيصاً لتزويد الطلاب بتجارب تفاعلية في دولة الإمارات وخارجها، تهدف لتوسيع مداركهم الفكرية ودفعهم للتعلم خارج حدود جدران قاعات الفصول الدراسية، حيث يسهم في دمج أساليب التعلم التجريبي والنظري. ويختار طلاب جامعة نيويورك أبوظبي المشاركين في هذا البرنامج الالتحاق بدورة واحدة لمدة ثلاثة أسابيع في شهر يناير، ويتم تصميم الدورات حسب مواقعها، لتدعم تعزيز التبادل الثقافي من خلال تشجيع الطلاب على التواصل مع المجتمعات التي يدرسون بها.
وتحرص الدورات التعليمية للفصل الدراسي المكثّف لشهر يناير في تصميمها هذا العام على استكشاف عدد من الموضوعات الرئيسية ذات الأهمية الراهنة لعالمنا اليوم، فتسلط دورة "بلاستيك فانتاستيك" الضوء على دور المواد البلاستيكية في العالم المعاصر، وتستكشف تأثير هذه المواد على البيئة وما هي البدائل الطبيعية عنها، كما تتطرق إلى أخلاقيات الجراحة التجميلية، وكيف يمكن للفن والتصميم والتكنولوجيا المساهمة في حل المشكلات التي قد نواجهها في المستقبل. وسيسافر الطلاب لدراسة قطاع إعادة تدوير البلاستيك في مانيلا.
ومن جهة أخرى، سيقوم الطلاب بزيارة ميدانية إلى الولايات المتحدة للتعرف عن كثب على مجريات الانتخابات الرئاسية والاستماع إلى عدد من الشخصيات السياسية المرموقة خلال حملة الانتخابات التي تشهدها ولايتي آيوا، ونيوهامشير، وذلك ضمن دورة "الانتخابات الرئاسية: نظرة عن قرب على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة" تحت إشراف المستشار الأمريكي فرانك لونتز.
بالإضافة إلى ذلك، سيستكشف طلاب دورة "التراث الموسيقي الخليجي: مدخل إلى الموسيقى التطبيقية" منهجاً متعدد التخصصات يعزز فهمهم للتداخلات بين الموسيقى التطبيقية والدراسات التراثية، ويوسع من معرفتهم بكلٍ من الموسيقى الخليجية والثقافة بشكل عام، حيث سيسافر الطلاب إلى دولة الكويت للعمل مع فرقة "بوم.ديوان" لاستكشاف أصول وتطور الموسيقى الخليجية كما نعرفها اليوم.
وتعليقاً على ذلك، قالت كارول براندت، نائب عميد التعليم العالمي والتوعية بجامعة نيويورك أبوظبي: "على الرغم من أن مدة الفصل الدراسي المكثّف لشهر يناير لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، إلا أنها تتضمن فرص تعليمية لا تضاهى، حيث يعد هذا البرنامج واحداً من أكثر التجارب الاستثنائية التي تقدمها جامعة نيويورك أبوظبي لطلابها، سعياً لتمكينهم من دمج التعليم النظري بالتجربة العملية من خلال العمل الميداني في دولة الإمارات وخارجها".
وأضافت: "سيتلقى الطلاب المشاركون في البرنامج هذا العام المحاضرات الدراسية في 24 وجهة، بينما ستركز العديد من الدورات في موضوعها على دولة الإمارات باعتبارها دراسة حالة. ويشهد الفصل الدراسي المكثّف لشهر يناير تطوراً ملحوظاً هذا العام، حيث يشارك فيه أكثر من 1,300 طالب وطالبة ويقدم 90 دورة تعليمية، مقارنة بـ 145 طالب وطالبة و15 دورة تدريبية عند إطلاق البرنامج للمرة الأولى منذ 10 سنوات. وما كان هذا ليتحقق دون جهود الطاقم التدريسي المتفرّد بجامعة نيويورك أبوظبي، إلى جانب العديد من الباحثين والفنانين والخبراء الذين تجمعهم بالجامعة علاقات وطيدة ويشاركوننا شغفنا".