أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن إطلاق ثلاثة مراكز بحثية، والتي تشمل مركز أبحاث المياه، ومركز التصميم المؤسسي السلوكي، والمركز العربي لدراسة الفن.
ومنذ انطلاقها في عام 2010، أنشأت الجامعة أكثر من 80 مختبراً ومشروعاً لهيئة التدريس، و 16 مركزاً بحثياً متميزاً بقيادة مفكرين مبدعين. وتتميز معظم هذه المراكز بالتخصصات المتعددة، وذلك بما يتماشى مع رؤية جامعة نيويورك أبوظبي لتكون واحدة من أعظم الجامعات البحثية في العالم التي تتعامل مع جميع التحديات ذات الأهمية العالمية والمحلية.
وبقيادة أستاذ الهندسة ومدير مركز أبحاث المياه، نضال هلال، إلى جانب عدد من الباحثين الرئيسيين المشاركين بمن فيهم أستاذ الهندسة الميكانيكية رائد حشيخة، ورئيس برنامج الكيمياء وأستاذ الكيمياء المشارك علي طرابلسي، ورئيس برنامج الدراسات البيئية وأستاذ الأحياء المشارك جون بيرت، سيركّز مركز أبحاث الموارد المائية بجامعة نيويورك أبوظبي على الدور المهم للموارد المائية، والذي يرتبط بالعديد من القضايا المجتمعية العالمية مثل الصحة والأمن الغذائي والاقتصاد والسياسة العامة. وتتطلب الندرة المتزايدة حلولاً جديدة لإدارة الموارد المائية الحالية وزيادة الإمداد، والتي تعد أيضاً أحد اهم أهداف استراتيجية الأمن المائي 2036 لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأدى النمو الاقتصادي والسكاني السريع في منطقة الخليج إلى التوسع الهائل في المناطق الحضرية حيث شهدت المنطقة نمواً كبيراً في قدرة تحلية المياه لدعم تطوير المدن مع ارتفاع تكاليف الطاقة والأضرار البيئية في السنوات الأخيرة. وستتم دراسة هذه التحديات في مركز أبحاث الموارد المائية بجامعة نيويورك أبوظبي ومواصلة أبحاث جامعة نيويورك أبوظبي في مجال الاستدامة.
وتعليقاً على إطلاق مركز أبحاث الموارد المائية بجامعة نيويورك أبوظبي، قال هلال: "سيجمع المركز أعضاء هيئة التدريس في مجالات الهندسة والعلوم من جميع فروع جامعة نيويورك، لإنشاء مركز معرفي مشهور عالمياً لتطوير أبحاث في الموارد المائية. ويهدف مركز أبحاث الموارد المائية بجامعة نيويورك أبوظبي إلى الإسهام في ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في البحث والتطوير في مجال تقنيات المياه، وذلك بما يتماشى مع رؤية الدولة للأمن المائي والاستخدام الفعال للموارد".
وسيقود مركز التصميم المؤسسي السلوكي، باحثون رئيسيون وهم أستاذ الشبكة العالمية للاقتصاد نيكوس نيكيفوراكيس، وأستاذ الاقتصاد للشبكة العالمية جون وودرز، إلى جانب الباحثين الرئيسيين المشاركين أستاذ الاقتصاد المشارك أوليفييه بوشيه، وأستاذ الاقتصاد المساعد إرنستو روبن. وتتركز أهدافهم طويلة المدى على بناء نماذج تجريبية للسلوك البشري، واستخدامها لتصميم وتنفيذ السياسات والمؤسسات التي من شأنها تحسين الرفاهية الاجتماعية.
وبهدف تحقيق ذلك، سيجمع مركز التصميم السلوكي المؤسساتي أعضاء هيئة التدريس من جميع فروع جامعة نيويورك ومن مختلف العلوم الاجتماعية والسلوكية، كما سينضم إليهم كبار صانعي السياسات لإنشاء مركز معرفة معترف به عالمياً للعلوم الاجتماعية السلوكية والسياسة العامة.
وأضاف وودرز: "تتماشى السياسات السلوكية الأفضل مع ثلاثة من الأهداف السبعة المحددة في الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، والتي تتمثل في بناء بيئة أعمال عالمية منفتحة وفعالة ومتكاملة، وقيادة تحسينات كبيرة في كفاءة سوق العمل؛ وتطوير قوى عاملة ذات مهارات مميزة وإنتاجية عالية. وتماشياً مع ذلك، سنوسع مجلسنا الاستشاري ليشمل موظفين حكوميين كبار".
وسيقود المركز العربي لدراسة الفن، الباحثة الرئيسية والأستاذ المشارك لممارسة تاريخ الفن سلوى المقدادي والباحثون الرئيسيون المشاركون وهم أستاذ الأدب وتاريخ الفن شمون زامير، والأستاذة المساعدة للدراسات الاجتماعية والسياسات العامة مي الدباغ. وتنصب أهداف المركز في إثراء المحتوى البحثي للتاريخ الفني العربي استناداً على إطار نظري مبني على الموارد الثقافية والاجتماعية العربية. ويهدف المركز إلى أن يصبح حلقة وصل وحوار للتعاون في مجال الفن والتصوير الفوتوغرافي، ليكون متاحاً للباحثين والفنانين من جميع أنحاء المنطقة وخارجها. وسيتم تأسيس أرشيف البحث ليشمل وثائق وصور ومنشورات من الفنون المرئية ليكون أداة أساسية لتدريس تاريخ الفن، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية ومقابلات فيديو عن الفن في منطقة الخليج العربي لإثراء الدراسات الاجتماعية والثقافية.
وتشمل مشاريع المركز: نشر الكتب الأكاديمية و الدراسات، وتطوير المناهج الدراسية الجامعية في جامعة نيويورك أبوظبي، ودعم خطط برامج الدراسات العليا في الفن وتاريخ الفن، وإرساء الأسس للتخصص في تاريخ الفن العربي وتوفير الزمالات البحثية وإقامات الفنانين، وإنشاء الأرشيف، والمؤتمرات والندوات وورش العمل، وإنشاء شبكة إقليمية من العلماء والفنانين المشاركين في الحوارات والتبادل الثقافي.