أعلنت دراسة "مستقبل صحي للإمارات" بالتعاون مع "تمكين"، عن بدء تسجيل المشاركين إلكترونياً عبر الإنترنت، وذلك استجابة للإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا. وتهدف الدراسة التي أطلقتها جامعة نيويورك أبوظبي عام 2017 إلى التعرُّف على العوامل المؤثرة في صحة المواطنين الإماراتيين على المدى الطويل.
وتوفر هذه الخطوة للمتطوعين فرصة التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بدراسة "مستقبل صحي للإمارات" بدلاً عن الإجراء السابق والمتمثل في زيارة عيادات التسجيل التابعة للدراسة. وتوفر هذه الخطوة فرصة للراغبين في الانضمام إلى الدراسة للتقدم والتسجيل وارسال الموافقة واستكمال تعبئة الاستبيان بنقرة واحدة عبر الإنترنت.
وتسعى الدراسة إلى تحديد مدى تأثر صحة 20 ألف مواطن إماراتي، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، من خلال النظر إلى أسلوب ونمط حياتهم وبيئتهم وجيناتهم، مع التركيز بشكل خاص على مخاطر السمنة ومرض السكري والأمراض القلبية، بما في ذلك العوامل الوراثية والميكروبية والكيميائية الحيوية.
وبهذا الصدد، قال الدكتور راغب علي مدير مركز أبحاث الصحة العامة في جامعة نيويورك أبوظبي: "تعتبر دراسة (مستقبل صحي للإمارات) الأولى من نوعها في الدولة، وستساعدنا على فهم أسباب ارتفاع معدلات أمراض السمنة والسكري والقلب بين المواطنين، والأهم من ذلك كيف يمكننا الوقاية منها في المستقبل".
وفي الوقت الذي يشهد العالم خلاله انتشار فيروس كورونا، ستدعم الدراسة الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي لإدراك عوامل الخطر التي يتسبب بها الوباء، وطبيعة التغير الذي يطرأ على السلوك والعادات خلال فترة الالتزام بالبقاء في المنزل.
وأضاف الدكتور علي: "تعتبر أمراض السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب شائعة بين مواطني الدولة، إذ قد تزيد هذه الأمراض من العواقب الناجمة عن فيروس كورونا، ومن خلال المشاركة في الدراسة فإن المشاركون يمكنهم المساهمة في الحد من الإصابة بهذه الأمراض للأجيال القادمة".
وأضاف عبدالله: "لقد جاء التحول للتسجيل عبر الإنترنت في الوقت المناسب، ليشجع العديد من المشاركين على الانضمام إلى الدراسة من بيوتهم ما يضمن التباعد الاجتماعي الذي يهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا".
ويتوجب على المشاركين الإجابة عن أسئلة حول تعليمهم وصحتهم وأسلوب ونمط حياتهم، بما في ذلك النظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين والصحة الشخصية والتاريخ الطبي، وكذلك الحياة المبكرة وتاريخ العائلة. للمشاركة في دراسة مستقبل صحي للإمارات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني.