نظّمت جامعة نيويورك أبوظبي حفل تخرج الدفعة السابعة من طلابها، والتي تعد الدفعة الأكبر في تاريخ الجامعة، حيث تضمنت ما يقارب 300 طالب وطالبة من أكثر من 75 دولة، خلال مراسم خاصة كرّمت إنجازاتهم. وأتاحت الاحتفالية لأهالي وأصدقاء الخريجين ومجتمع جامعة نيويورك أبوظبي متابعة المراسم ومشاركة فرحة الخريجين عبر حفل تخرج افتراضي في إطار إجراءات التباعد الجسدي التي فرضها وباء فيروس كورونا العالمي.
وأدار الحفل الافتراضي كل من ويليام ر. بيركلي رئيس مجلس أمناء جامعة نيويورك، وأندرو هاميلتون رئيس جامعة نيويورك، ومارييت ويسترمان نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، وذلك بحضور أكثر من 7,100 شخص من حول العالم لمتابعة البث المباشر لمراسم حفل التخرج الافتراضي.
وتضمن حفل تخرج هذا العام كلمة رئيسية من ديفيد ليفرينغ لويس أستاذ في جامعة يوليوس سيلفر وأستاذ فخري للتاريخ في جامعة نيويورك، بالإضافة إلى المتحدثين الطلاب عبدالله الهاشمي ولجين إبراهيم، وإهداء خاص وجهه المتحدثين في حفلات تخرج الأعوام الماضية وأصدقاء جامعة نيويورك أبوظبي ، وهم:
- معالي السيد غوردون براون، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي والمتحدث في حفل تخرج دفعة عام 2015
- معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، والمتحدث في حفل تخرج دفعة عام 2018
- معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في إمارة أبوظبي، وعضو مجلس أمناء جامعة نيويورك
- سعادة يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة، والمتحدث في حفل تخرج دفعة عام 2016
- معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، وخريجة جامعة نيويورك أبوظبي
- معالي الشيخة لبنى القاسمي، المتحدثة في حفل تخرج دفعة عام 2017
- بوني سينت جون، الرئيس التنفيذي لـ"بلو سيركل ليدرشيب"، والمتحدثة في حفل تخرج دفعة عام 2019
- ماتيو رينزي، عضو البرلمان الإيطالي وصديق جامعة نيويورك أبوظبي
- ريما المقرب، رئيس مجلس إدارة شركة تمكين، وعضو مجلس أمناء جامعة نيويورك
- جون سيكستون، الرئيس الفخري لجامعة نيويورك
- ألفريد بلوم، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي المؤسس
- الدكتورة جين جودل مؤسسة "معهد جين جودل"، وسفيرة الأمم المتحدة للسلام، ومحاضرة في معهد جامعة نيويورك أبوظبي
- الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية، وصديق جامعة نيويورك أبوظبي
وهنأ الضيوف البارزون دفعة عام 2020 على إنجازاتهم، في ظل التحديات التي نواجهها كمجتمع عالمي، وسلطوا الضوء على الآثار الإيجابية التي أحدثها هؤلاء الخريجين في أبوظبي، بالإضافة إلى الإمكانات المتاحة لهم لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وتضافراً.
وأضاف ليفرينغ: "على الرغم من مخاوفنا ومن التحديات التي نواجهها، فإن هذا اليوم هو يوم فرحتنا بكم، وأنا متأكد من أنكم تتمتعون بالمهارات التي يحتاج العالم إليها الآن أكثر من أي وقت مضى".
تعتبر دفعة عام 2020 أكبر دفعات جامعة نيويورك أبوظبي في تاريخها، وسيتمكن أكثر من نصف تعدادها من العمل لدى شركات مرموقة على مستوى الدولة والعالم بأكمله، مثل شركة "آبل"، وشركة "بلومبيرغ"، وشركة "كوكا كولا"، وطيران الإمارات، وشركة "أرنست أند يونغ"، وشركة "كي بي أم جي"، وشركة "ماكنزي"، و"متحف متروبوليتان للفن في نيويورك"، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وجمعية الحياة البرية.
كما سيواصل بعض الخريجون الدراسة في مجالات مثل الطب والأمن الدولي والاقتصاد وعلوم الحاسوب في مجموعة من الجامعات المرموقة حول العالم مثل جامعة هارفارد، وجامعة كولومبيا، وجامعة ييل، وجامعة أوكسفورد، ومعهد ينشينغ في جامعة بكين.
وتتكون هذه الدفعة من الطلبة المتفوقين، وعدداً من الحائزين على منح مرموقة مثل منحة "رودس" التي حصل عليها اثنان من طلاب دفعة 2020، ومنحة "فولبرايت" لتعليم اللغة الإنجليزية، ومنحة "آكر"، ومنحة "إيراسموس موندوس"، ومنحة "إرتيجن".
وألقت الخريجة لجين إبراهيم كلمة الخريجين لدفعة عام 2020، وقالت: "إن الجامعات والشركات العالمية والمؤسسات غير الربحية حول العالم ستكون محظوظة لانضمام 300 من المهندسين والكتاب والعلماء والشعراء والاستشاريين المتميزين للعمل معها، وأنه لمن المستحيل أن ألخص تأثير جامعة نيويورك أبوظبي في حياتنا، فالكلمات تعجز عن وصف التحول الذي عشناه خلال هذه الرحلة المذهلة. وأقرب وصف لما أشعر به هو كلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي قال: كل قلوب الناس جنسيتي".
ومن جانبه، عبر الخريج الإماراتي الحائز على منحة "رودس" عبدالله الهاشمي، ممثل طلبة دفعة 2020، عن سعادته بهذه المناسبة، قائلاً: "عندما بدأنا مشوارنا في جزيرة السعديات قبل أربعة أعوام، كنا متشوقين للانضمام إلى هذه البيئة العظيمة، وآمل أن نتمكن جميعنا من قول أننا وجدنا المجتمع الجامعي الذي كنا نبحث عنه خلال هذه الأعوام الأربعة، أنا أعتبر نفسي، وسأعتبر نفسي دائماً، جزءاً من هذا المجتمع بغض النظر عن المسافة التي تفصل بيننا، والأعوام التي ستمضي، وأنا واثق من أنكم تشاركوني هذه المشاعر، لذا، دعوا مجتمعنا اليوم يعمل كمصدر للقوة، وكعامل للتذكير بأننا على الرغم من تباعدنا وجودنا في أماكن مختلفة إلا أننا مجتمعون هنا معاً".
وتضمنت المناسبة بثاً لمقاطع مسجلة لرسائل تهنئة من أصدقاء وأهالي الخريجين بالإضافة إلى عدد من الزملاء والأساتذة وإدارة الجامعة من مختلف أنحاء العالم، ليشاركوا الطلاب فرحتهم عن بعد في ظل الأزمة الصحية العالمية. وأعقبت تلك المقاطع عرضاً خاصاً أدت فيه دفعة عام 2020 نشيد "لسنا غرباء"، حيث أشرفت مجموعة تسجيلات الغزالية في جامعة نيويورك أبوظبي على تسجيل وهندسة الصوت لهذا العرض الغنائي.
وقالت دورا بالفي، خريجة دفعة عام 2016 والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "إيمجلابس"، الحائزة على جائزة الخريج المتميز في جامعة نيويورك أبوظبي: " أبارك لكم بهذه المناسبة السعيدة، وأذكركم بأنكم قد ترون الطريق مغلقاً أمامكم، وقد تتخوفون مما تخبئه الأقدار وأين ستكونون بعد شهر من الآن، إلا أنني أتمنى أن تأخذون بعض الوقت لتقدير وتذكر زملائكم في الدفعة وعلاقاتكم المتينة التي بنيتموها معهم، وإنني أعلم أنكم قادرون على تنمية هذه العلاقات عن بعد وعبر الإنترنت بشكل لم نتمكن منه في الماضي".
وبثت مربعة سوق أبوظبي العالمي في جزيرة الماريه بأبوظبي رسالة تهنئة للخريجين، وأضيئت قبة حرم جامعة نيويورك أبوظبي باللون البنفسجي احتفاءً بدفعة عام 2020.
وتتزامن هذه المناسبة مع الذكرى العاشرة لتأسيس الجامعة واستقبال الدفعة الأولى من الطلاب، حينما انطلقت بهدف نبيل وهو أن تصبح من أهم الجامعات العالمية في مجالات الأبحاث والتعمق في مواضيع بالغة الأهمية على الصعيد المحلي والعالمي. وخلال الفترة الماضية، نجحت جامعة نيويورك أبوظبي باستقطاب نخبة من الباحثين والأساتذة والطلاب والفنانين والمخترعين والمبدعين في شتى المجالات، كما جسدت نموذجاً رائداً للتعليم العالي في عالم بالغ التعقيد.
وتصنف جامعة نيويورك ضمن أفضل الجامعات في العالم بترتيبها رقم 29 لعام 2020، كما احتلت المركز الحادي عشر في تصنيف فرص العمل لخريجيها وفقاً لتقييم شركة كيو أس للاستشارات الأكاديمية التي تعتمد في تقييمها على بيانات التوظيف لكل مراكز جامعة نيويورك حول العالم، بما فيها جامعة نيويورك أبوظبي.