حاز فريق من العلماء من بينهم البروفيسور شادي أمين، الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء لدى جامعة نيويورك أبوظبي، على منحة بقيمة 4,999,505 دولار أمريكي من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.(NOAA).
وتشمل المنحة تمويل دراسة تستمر على مدار 5 سنوات، وتهدف إلى معاينة أدوار مختلف العوامل الفيزيائية والبيولوجية التي تلعب دوراً في تعزيز ظاهرة انتشار الطحالب الضارة في مياه سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية الواقعة على خليج المكسيك، مع دراسة السبل الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة. ويتم رصد انتشار الطحالب الضارة بشكل متزايد في سواحل مختلفة حول العالم، حيث تعزى إلى النمو السريع لأنواع معينة من العوالق النباتية المجهرية، أو ما يعرف بالطحالب أحادية الخلية، والتي تشكل جزءاً من التركيبة الطبيعية للأنظمة البيئية المائية. ويتسبب هذا النمو المفرط مع المواد السامة التي تفرزها الطحالب بمشاكل بيئية واقتصادية وصحية في المناطق الساحلية، لذا ثمة مساعي جدية من قبل العلماء والجهات الحكومية حول العالم لفهم أسباب هذه الظاهرة وسبل مكافحتها.
وسيعمل الفريق البحثي على تحقيق هذه الأهداف بالاعتماد على النمذجة المناخية والمحيطية، والتجارب المختبرية على نماذج أنظمة مقترحة، فضلاً عن البيانات التي ستجمعها العديد من السفن البحثية على مدى السنوات الخمس المقبلة. ويضم الفريق أعضاء من اختصاصات ومؤسسات مختلفة، مثل سينثيا هايل من مختبر "موت" البحري، في ولاية فلوريدا الأمريكية، وخواكين مارتينيز، من مختبر "بيجلو" البحري، ولاية ماين الأمريكية، وكاثرين هابرد، من معهد بحوث الأسماك والأحياء البحرية، في ولاية فلوريدا الأمريكية، وروبرت وايزبرغ من جامعة جنوب فلوريدا، ومينغ لي وباتريسيا جيلبرت من جامعة ميريلاند.
ويمتاز أمين بخبرات واسعة في مجال علوم الأحياء المجهرية، وأنظمة العوالق النباتية، التي تتضمن دراسات واسعة النطاق للجزيئات الحيوية المجهرية. ويعمل مختبره البحثي على فهم علاقات التعايش الحيوي الميكروبية في البيئات المائية، مع التركيز بشكل خاص على تأثير حقيقيات النوى، أو ما يعرف بالكائنات الحية ذات النوى الواضحة، على فيزيولوجيا الخلايا وتطورها. كما تعاين أبحاثه أسباب ومدى الأذى الناجم عن انتشار الطحالب الضارة في مياه الخليج وخارجه.