أشارت دراسة جديدة أجراها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وجهات أخرى، إلى أن 8.2% من الأسماك العظمية البحرية في الخليج العربي مهددة بالانقراض، ما يشكل على الأقل ضعف النسبة التي سجلتها دراسات مشابهة في مناطق أخرى.
وتوصلت الدراسة إلى أن التهديدين الأساسيين الذين يواجهان الأسماك العظمية البحرية في الخليج العربي يتمثلان في الصيد الجائر، والتنمية العمرانية على الشريط الساحلي، وما ينتج عنها من تدمير الموطن الطبيعي لهذه الأنواع، واللذان يؤثران على 47% و32% من الأسماك العظمية البحرية على الترتيب. جاء ذلك عقب تقييم الدراسة لحالة الحماية لـ 471 نوعاً من الأسماك العظمية البحرية في الخليج العربي.
وأضافت الدراسة أن الخطر يبلغ أشده في المناطق القريبة من الشاطئ، والتي أظهرت تقنيات التحليل المكاني أنها تتمتع بقيمة عالية من "ثراء الأنواع"، وهو عدد الأنواع المختلفة المتواجدة في بيئة أو مكان أو منطقة معينة.
وخلصت الدراسة إلى أن التهديدات التي تواجه التنوع الحيوي للأسماك تأتي من الصيد الجائر، وتدمير الموطن الطبيعي الناجم عن التنمية العمرانية، وخاصة في المناطق الغنية بالأنواع البحرية والقريبة من الشاطئ، على طول ساحل دولة الإمارات العربية المتحدة وغرب الخليج العربي. ومن المرجح أن يخلّف فقدان هذه الأنواع آثاراً كبيرة على ديناميكية السلسلة الغذائية وتوفر الأسماك للاستهلاك البشري في المستقبل. وفي ضوء هذه المعطيات، توصي الدراسة بضرورة تعزيز الجهود وتنسيقها على مستوى إقليمي، بغرض حماية وإدارة هذه الموارد البحرية ذات الأهمية البيئية والاقتصادية الكبيرة، والحد من المخاطر التي تَتهددها.