أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن حصول الطالبة بالسنة الأخيرة في الجامعة لمى أحمد على منحة "لوس" الدراسية المرموقة، لتكون بذلك أول طالبة تحقق هذا الإنجاز المميز في تاريخ الجامعة.
ويأتي فوز لمى بمنحة "لوس" ليثري مسيرة الجامعة التي حققت عدداً من الجوائز والمنح العالمية البارزة، بما في ذلك منح "رودس" وجوائز "فولبرايت" ومنح "شوارزمان" و"إيراسموس موندوس" منذ استقبالها لأول دفعة طلاب عام 2010.
وتأسست المنحة من قبل مؤسسة "هنري لوس" عام 1974 بهدف زيادة الوعي لدى قادة المستقبل في المجتمع الأمريكي حول القضايا الآسيوية. ويوفر برنامج المنحة مرتباً شهرياً وتدريباً لغوياً وعضوية مهنية في آسيا لنحو 15 إلى 18 من الفائزين كل عام. ويفتح برنامج المنحة أبوابه أمام المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين، ويستهدف القادة الشباب ممن لديهم خبرة محدودة بالشؤون الآسيوية ويفتقر مسارهم المهني إلى فرصة تتيح لهم التعرف على آسيا عن كثب.
تعود أصول لمى إلى مدينة ديربورن بولاية ميشيغان الأمريكية، ومن المقرر أن تتخرج من جامعة نيويورك أبوظبي في شهر مايو 2019 مع تخصص في البحوث الاجتماعية والسياسة العامة، وتخصص ثانوي في الوسائط التفاعلية والتكنولوجيا. وتتمتع لمى بخبرة كبيرة في التأثيرات الاجتماعية للتكنولوجيا، حيث طورت هذا الاهتمام خلال فترة عملها في الجامعة إذ تشغل منصب رئيسة منظمة تمكين النساء في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وأسست مؤتمراً سنوياً حول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لطالبات المدارس الثانوية في أبوظبي. كما تطوعت لمى مع شبكة تعليم الفتيات من خلال ورش عمل حول الفكر التصميمي وقدمت دروساً حول لغات الترميز البرمجية في جامعة نيويورك أبوظبي.
وتسلمت لمى لمدة عامين منصب رئيس الطلاب في مسابقة الهاكاثون الدولية للصالح الاجتماعي والتي تجمع المشاركين من مختلف أنحاء العالم لمعالجة قضايا الصالح الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتابعت لمى تعزيز خبرتها حول أهمية التمثيل في قطاع التكنولوجيا وصقل مهاراتها الفنية خلال دورتين تدريبيتين صيفيتين في شركات برمجة ناشئة في نيو أورلينز وديترويت. وبالإضافة إلى جهودها لتحقيق التنوع في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، دأبت لمى على تعليم المشاركة السياسية للمسلمين الأمريكيين كمتدربة في مجال المدافعة في الكونغرس ضمن منظمة ’صندوق بوليجون التعليمي‘، وهي عضو الفريق المؤسس لشركة ناشئة تُدعى ’إيكوال تو‘ تركز على توفير البيانات والتقنيات للمنظمات غير الربحية والشركات الناشئة التي تديرها وتمتلكها مجموعة من السيدات. وتعمل لمى خلال الفصل الدراسي الأخير لها في جامعة نيويورك أبوظبي على مشروع التخرج ’كابستون‘ الذي يتناول موقع ’تويتر‘ كوسيلة دعائية في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة عام 2016، وتشغل منصب رئيس لجنة التنوع في الحكومة الطلابية وتطمح إلى تعزيز التواصل بين صناع السياسات وخبراء التكنولوجيا لبناء عالمٍ تقني أكثر أخلاقيةً.