نظّمت جامعة نيويورك أبوظبي حفل تخرج الدفعة السادسة من طلابها ضمن مراسم خاصة كرّمت إنجازاتهم، واحتفت بروحهم الإبداعية وشغفهم الأكاديمي الذي توّج بالتخرج، حيث شهدت الاحتفالية التي احتضنها حرم الجامعة على جزيرة السعديات منح الشهادات إلى حوالي 275 طالباً وطالبة من أكثر من 75 دولةً.
وحضر مراسم التخرج كل من ويليام آر. بيركلي، رئيس مجلس أمناء جامعة نيويورك؛ وأندرو هاملتون، رئيس جامعة نيويورك؛ وألفريد بلوم، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، كلمات خلال الحفل، بحضور أكثر من 1,400 ضيف. وتم بثّ الحفل مباشرةً على الإنترنت ليتم متابعته من جميع أنحاء العالم.
وألقت الكلمة الرئيسية خلال حفل التخريج بوني سانت جون، المسؤولة السابقة في البيت الأبيض وأحد أبطال التزلج في الأولمبياد الخاص والمدرجة على قائمة ’فورتشن 500‘ لمستشاري الأعمال، وأحد الحاصلين على منحة ’رودس‘ المرموقة والمؤلفة التي نالت كتاباتها أعلى نسبة مبيعات. وفي إطار تعليقها، أشارت بوني إلى التجربة التعليمية الاستثنائية التي يحظى بها طلاب جامعة نيويورك أبوظبي، قائلة: "يتمحور التعليم حول الأحاديث، وما نتعلمه من بعضنا البعض. وما نجده هنا في جامعة نيويورك أبوظبي من تجمع 10 طلاب في غرفة يمثلون 10 دول مختلفة لهو بالفعل أمر مختلف تمامًا عن ما يختبره معظم الطلاب حول العالم. إنه حقاً مكان استثنائي هنا".
وأظهرت دفعة 2019، التي تُعدّ أكبر الدفعات التي تخرجت في تاريخ الجامعة، مستويات عالية من التميّز الأكاديمي على مدار سنين الدراسة الأربعة سواء في الأنشطة الصفيّة أو اللّاصفية، حيث نجح العديد من الطلاب في الحصول على منح دراسية مرموقة تضمنت منحة ’رودس‘ الدراسية ومنحة ’فولبرايت‘ للطلاب الإماراتيين ومنحة 'شوارزمان' الدراسية، إضافة إلى تسجيل أحد الطلاب أول إنجاز في تاريخ الجامعة بالحصول على منحة ’لوس‘ المرموقة، وغيرها الكثير من الإنجازات.
وقد شارك طلاب دفعة 2019 في نواد طلابية وأنشطة رياضية ومجتمعية عديدة في أبوظبي. كما خاض الخريجون فترات تدريبية لدى عدد من كبرى الشركات المرموقة في العالم مثل شبكة ’سي إن إن‘ وشركات ’جوجل‘ و’إتش إس بي سي‘ و’آي بي ام‘، إلى جانب ’معهد جين جودال‘ وشركة ’مبادلة للاستثمار‘، فضلاً عن الأولمبياد الخاص، ومتحف الفن الحديث، ومنظمة ’اليونسكو‘، والبنك الدولي.
وبهذه المناسبة قال أندرو هاملتون، رئيس جامعة نيويورك: "أغتنم هذه الفرصة لأؤكد مجدداً على أهمية العزيمة على مواجهة المخاطر والشغف والطموح والإبداع كونها أهم عناصر تميّز جامعة نيويورك أبوظبي، وهي الخصال التي ستدعمكم في مواصلة مسيرة نجاحكم بعد أن رسختموها وطورتموها بالاستفادة من الفرص الوافرة في جامعتكم التي تحرص على تحلّي طلابها بهذه الروح. واليوم بعد النجاح الباهر الذي حققتموه معنا، ها أنتم تمضون قدماً في حياتكم نحو آفاق جديدة متحلّين بالخصال ذاتها، بينما نتطلع قدماً بكل فخر إلى ما ستحققونه من إنجازات أينما كنتم حول العالم".
وستكون الخطوة التالية لما يزيد عن نصف طلاب الدفعة التوجه إلى سوق العمل وتطبيق كل ما تعلموه في جامعة نيويورك أبوظبي على أرض الواقع. واختار العديد من الخريجين البقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والعمل في مؤسسات بارزة مثل شركة ’إعمار العقارية‘ و’برايس ووتر هاوس كوبرز‘ وشركة ’شيرمان آند ستيرلنج‘ العالمية للمحاماة، بينما سيسافر آخرون إلى شتّى أنحاء العالم لمتابعة فرصهم في مجالات التكنولوجيا والحوكمة والصناعات الإبداعية والهندسة والقطاعات المالية والقانونية والسياسية وغيرها.
فيما اختار آخرون متابعة دراستهم بعد حصولهم على القبول في برامجٍ للدراسات العليا بتخصصات الصحة العامة وعلوم الحاسوب وعلم النفس والسياسة العامة والتعليم والسينما، حيث سيدرس العديد منهم للحصول على شهادات من أرقى المؤسسات التعليمية الرائدة على مستوى العالم، ومنها جامعات ’هارفارد‘ و’كولومبيا‘ و’مدرسة باريس للاقتصاد‘، وجامعة أوكسفورد وجامعة ماسترخت وجامعة تسينجهوا.
وقالت ريان الشرقاوي، المتحدثة باسم الطلاب من خريجي دفعة 2019: "عاش كل منّا تجربة جامعة نيويورك أبوظبي بطريقته الخاصة، غير أننا جميعاً نتشاطر قيماً ورؤى مشتركة طورناها معاً سواء على مقاعد الدراسة، أوفي الملاعب الرياضية، أو الحرم الجامعي، أو في المختبرات أوغيرها من جوانب هذه التجربة الغنية. وقد ترسخت هذه القيم أكثر بالتزامن مع مبادرة ’عام التسامح‘ التي أطلقتها قيادة دولة الإمارات هذه العام في إطار رؤيتهم الرشيدة، والتي تنسجم مع رسالة جامعتنا لبناء الجيل القادم من قادة العالم عبر إنشاء عالم مصغّر يكون نموذجاً عن المجتمع العالمي المنشود، ويحتضن أفراداً من شتى الثقافات والخلفيات والبلدان لتحفيز أفضل ما في المرء من مكنونات فردية وثقافية، مع التركيز على منهجية التعلّم الإبداعي الحر كوسيلة لمواجهة ما تعيشه البشرية من تحديات".
ومن جانبها قالت الطالبة الإماراتية ماجدة آل مكتوم، أحد خريجي دفعة 2019 الحاصلين على منحة ’رودس‘: "جئنا إلى هنا من مختلف الدول والحضارات، حاملين معنا ثقافتنا وقصصنا ومعتقداتنا الخاصة. وقد ساعدتنا جامعة نيويورك أبوظبي في اكتشاف الجانب الشجاع من شخصياتنا وتعزيز شغفنا بحبّ التعلم والتفكير النقدي. وأثق بأننا سنواصل حياتنا ومسيرتنا المهنية ونحن نمتلك هذه الصفات القيّمة".
وتُشكّل دفعة عام 2019 من طلاب جامعة نيويورك أبوظبي الدفعة السادسة لخريجي الجامعة منذ إطلاقها عام 2014.
