أعلن رئيس جامعة نيويورك أندرو هاميلتون عن تعيين مارييت ويسترمان في منصب نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، حيث ستزاول مهام منصبها الجديد اعتباراً من 1 أغسطس 2019. وتتولى ويسترمان حالياً منصب نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ’أندرو دبليو ميلون فاونديشن‘، كما تقلّدت سابقاً منصب عميد جامعة نيويورك أبوظبي ومدير معهد الفنون الجميلة في جامعة نيويورك.
ويأتي اختيار ويسترمان لشغل هذا المنصب بعد بحثٍ مكثّف لمدة 10 أشهر، شمل تقييم نخبةٍ من المرشحين البارزين من جميع أنحاء العالم.
"إنه لشرف عظيم بالنسبة لي أن أتقلّد منصب نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي التي أصبحت في غضون تسع سنوات فقط مؤسسة استثنائية للتعليم العالي على مستوى أبوظبي والعالم، تطبق نفس المعايير التعليمية الراقية لجامعة نيويورك. حيث تضم الجامعة اليوم مجتمعاً طلابياً متنوعاً ومتميّزاً، بالإضافة إلى هيئة تدريسية رفيعة المستوى، كما تلتزم بتطبيق أجندة طموحة في مجال الأبحاث، ومناهج مبتكرة لمرحلة البكالوريوس. ومع تنامي أهمية المشاركة والتعاون الدولي كعنصرٍ حيوي لبناء مستقبلٍ مشرق لعالمنا، أصبحت جامعة نيويورك أبوظبي اليوم منارةً تعليمية رائدة وسط مدينة حيوية تمثّل حلقة وصلٍ بين حضارات العالم".
وقد عملت ويسترمان في مؤسسة ’ميلون فاونديشن‘ منذ عام 2010، وشغلت منصب نائب الرئيس التنفيذي لشؤون البرامج والأبحاث منذ عام 2016. وساهمت ويسترمان خلال عملها في هذا المنصب في إطلاق مبادراتٍ معنية بدراسة قيمة العلوم الإنسانية والفنون الليبرالية والترويج لها، وتعزيز دور الكليّات المجتمعيّة، وتشجيع المبادرات والجهود لإصلاح التعليم العالي، وتجديد الالتزام بالحفاظ على التراث الثقافي في شتّى أنحاء العالم، بالإضافة إلى دعم العلماء والفنانين المُعرّضين للخطر.
وخلال عملها في مؤسسة ’ميلون فاونديشن‘، تولّت ويسترمان قيادة جهود ومبادرات رائدة تهدف إلى تعزيز التنوع في المتاحف الأمريكية، كما كتبت مقالات عديدة حول الفنون الليبراليّة والعلوم الإنسانية والتعليم العالي. وقبل انضمامها إلى المؤسسة، كانت ويسترمان عضواً في هيئة التدريس بجامعة نيويورك؛ حيث تولّت في البداية منصب مدير معهد الفنون الجميلة في جامعة نيويورك، ثم شغلت منصب أول عميد لجامعة نيويورك أبوظبي، حيث قامت باختيار فريق العمل الأولي، وشاركت في تأسيس الهيئة التدريسية، بالإضافة إلى المساعدة على تشكيل المناهج الدراسية، وإطلاق معهد جامعة نيويورك أبوظبي، وبناء علاقات إيجابية ومثمرة مع مجتمع أبوظبي، فضلاً عن تولي الكثير من المهام الأخرى. وقبل مجيئها إلى جامعة نيويورك عام 2002، كانت ويسترمان تتولّى منصب المدير المساعد لمعهد كلارك للفنون؛ كما عملت بين عامي 1995 و2001 كأستاذة مساعدة وبروفسورة مشاركة لتاريخ الفن في جامعة روتجرز.
وحصلت ويسترمان على درجة البكالوريوس بتقدير جيد من كلية ويليامز، حيث تم انتخابها هناك للانضمام إلى جمعية ’فاي بيتا كابا‘ المتخصصة بالعلوم والفنون الحرة. كما حصلت ويسترمان على درجة الماجستير والدكتوراه من معهد جامعة نيويورك للفنون الجميلة.
وتقوم ويسترمان حالياً بإعداد معرضٍ وكتاب حول حضور مفهوم ’جنة عدن‘ في تاريخ اللاهوت والفن والديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، مع رصد الانعكاسات والتأثيرات المهمة على الممارسات المرتبطة بالحدائق في هذه الثقافات. من ناحية أخرى، تلقت ويسترمان الكثير من الزمالات ومرتبات الشرف والمنح من مجموعة واسعة من المنظمات، بما في ذلك ’هيئة الوقف الوطني للعلوم الإنسانية‘، والجمعية الفلسفية الأمريكية، ومركز الدراسات المتقدمة في الفنون البصرية، ومعهد كلارك للفنون، وجمعية كلية الفنون ومتحف المتروبوليتان للفن.
وأضاف هاميلتون: "يسعدني أيضاً أن أغتنم هذه المناسبة أيضاً لأعبّر عن امتناني إلى ألفريد بلوم، الذي كان أول من شغل منصب نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي. إن تحويل فكرة لامعة إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع يمثل أحد أهم الأعمال التي يمكن للمرء القيام بها خلال حياته المهنية، بل وأصعبها، خاصة حين يرتبط الأمر بمجال التعليم العالي؛ حيث تعد السمعة الطيبة بالغة الأهمية، ويحتاج بناؤها عادة إلى وقت طويل. وقد حرص بلوم خلال مسيرته في الجامعة على ضمان نجاح جامعة نيويورك أبوظبي في جميع الخطوات والإجراءات التي تتخذها. ونثق أن جامعة نيويورك أبوظبي ستجسد مع مرور الوقت واحدةً من أبرز قصص النجاح الملهمة على مستوى قطاع التعليم العالي. ونحن واثقون أن بلوم يشعر بالفخر لجميع الإنجازات التي قدّمها، مثلما نحن فخورون بجهوده الاستثنائية".
وتجسد جامعة نيويورك أبوظبي نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي، حيث يتم فيها وضع واختبار البرامج الفكرية والإبداعية بالتعاون مع الأوساط الأكاديمية ووفق منظور عالمي متعدد الثقافات. وتتبع الجامعة سياسة قبولٍ انتقائية وفق معايير محددة، فيما تستقبل طلبات الالتحاق من الطلاب من أكثر من 120 دولة حول العالم، وهي ميّزة تتفوق بها جامعة نيويورك أبوظبي على نظيراتها من المؤسسات العالمية. وفي غضون أقل من 10 سنوات، نجح طلاب جامعة نيويورك أبوظبي في الحصول على 12 منحة رودس الدراسية، مما يجعلها المؤسسة التي تتمتع بأكبر رصيدٍ من الحاصلين على المنحة بالمقارنة مع أي مؤسسة تعليمية أخرى في العالم؛ بالإضافة إلى حصول طلاب الجامعة على خمس منح ’شوارزمان‘، والعديد من الجوائز الأكاديمية المرموقة، بما في ذلك منح ترومان ولوس وفولبرايت.