تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، كشفت جامعة نيويورك أبوظبي بالشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن الفائزين بالدورة السابعة من جائزة ’كريستو وجان-كلود‘، وهم طلاب الجامعة الأمريكية في الشارقة؛ فلوه الحوطي وإبراهيم عبد اللطيف وعمر الراعي
ومن المقرر أن يُعرض المشروع الفائز والذي يحمل عنوان "صِلة" في حرم جامعة نيويورك أبوظبي في نوفمبر المقبل، ليجول بعدها على عدة مواقع أخرى. وحاز الفائزون على جائزة بلغت قيمتها 10 آلاف دولار أمريكي لاستكمال مجسمهم الفنّي على أن يتعاونوا عن كثب مع خبراء المتاحف من رواق الفن في الجامعة ومشرفهم خوان رولدان مارتن، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية في الشارقة.
ويستقي المجسم تصميمه الفني من مفهوم الاتحاد ورقصة العيالة الشعبية الإماراتية التي تمزج بين الشعر وإيقاعات الطبل والحركات البسيطة. حيث يحاكي شكل الراقصين المصطفين في جهتين متقابلتين من خلال وحدات مختلفة الارتفاع تسلط الضوء على تنوع الحركة. وتتجسد حيوية العمل عبر تفاعل الوحدات مع بعضها من جهة، وانسجامها كمجموعة متكاملة من جهة أخرى في تناغم يعكس وحدتها. وتم اختيار اللونين الأسود والأبيض لإضفاء التأثير الدرامي من خلال تفاصيل السكون والحركة التي تبرز عند استخدامهما معاً.
وتضمنت لجنة التحكيم لهذا العام مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون سعادة هدى إبراهيم الخميس، وفابيو بيانو عميد جامعة نيويورك أبوظبي، ومديرة معرض ’فن أبوظبي‘ ديالا نسيبة، والفنانة عزة القبيسي، والضيفة كلوديا سيليني، المؤسس المشارك لمعرض ’ثرد لاين جاليري‘.
إننا نعتبر الاستثمار في الشباب وتحفيز الطاقات الإبداعية والابتكار أحد أهم أهدافنا ورؤيتنا، وتأتي جائزة كريستو وجان كلود لتترجم هذه الرؤية من خلال تشجيع الإلهام الفني والعمل الإبداعي، كما تشكّل منصة حاضنة لفناني الإمارات الشباب تسهم في دعم الارتقاء بتجاربهم المهنية وصولا إلى إنجاز الأعمال الفنية فكرةً وتصميما وتمويلاً وإنجازاً.
وأكدت سعادتها على أن الجائزة تراكم عاماً بعد عام منجزها الداعم للفنانين والمؤثر في منجز الفنون وإسهامها في الاقتصاد واستدامة التنمية، كما تشكّل تجربة محفزة للإبداع عبر الاحتفاء بفنانين شباب يعكسون الإبداع الإماراتي في أجمل صوره، وقالت: "يتجلى دور الجائزة في تحفيز الفنون من خلال فوز العمل "صلة" بها في دورتها الحالية، مع ما يتطلبه هذا الفوز من توجيه مهني وعمل مع متخصصي الفنون من جامعتي نيويورك أبوظبي والجامعة الأمريكية في الشارقة في إطار رؤيتنا بتمكين تعليم الفنون وترسيخ بيئة تعليمية حاضنة لها".
واختتمت بالقول: "يعكس العمل الفائز أصالة الموروث الشعبي الإماراتي في فن العيالة، كما يمزج بين عراقة التراث وحداثة الفنون في تناغم إبداعي إماراتي نسعى لترسيخه والاحتفاء به وتقديمه إلى العالم".
ومن جانبه، علّق بيانو قائلاً: "تتيح جائزة ’كريستو وجان-كلود‘ للفنانين الشباب استكشاف آفاق تطوير وعرض إبداعات الفن العامة. ولطالما كانت جامعة نيويورك أبوظبي شريكاً لهذه الجائزة منذ بدايتها، ويشرفنا أن نساهم في تعزيز الحوار الفني في الإمارات ونقدم منصة للفنانين الطموحين لمشاركة أفكارهم ومواهبهم مع المجتمع المحلي. وأود أن أتوجه بالتهنئة للفريق الفائز على مشروعه الفريد، وأتطلع لرؤيته على أرض الواقع عند عرضه في حرم الجامعة في وقت لاحق من العام الجاري".
وبدورها، قالت نسيبة: "استمتعنا بتقييم مشاركات المتقدمين لجائزة ’كريستو وجان-كلود‘ في دورتها الحالية، حيث أبدوا جميعهم ارتباطاً وثيقاً بالأرض والطبيعة والإرث الثقافي وبذلوا جهداً لافتاً في إعداد السرد والتصميم بحسٍ فني عالي وخيال إبداعي. ويحتفي المشروع الفائز برقصة العيالة من خلال عملٍ فني مادي. وتتجلى شاعرية الأداء بأبهى صورها من خلال البساطة التي تهيمن على العمل. وقد راقت لي هذه الفكرة وطابعها المرح لتستحق الفوز عن جدارة بهذه الجائزة".
تجدر الإشارة إلى أن جائزة ’كريستو وجان-كلود‘ هي عبارة عن مسابقة فنية مفتوحة للطلاب والخريجين في الإمارات تم تصميمها بهدف تشجيع ابتكار أعمال فنية جديدة في البلاد، وتوفير منصة بارزة للفنانين البصريين في مختلف أنحاء البلاد ودعم مسيرة الفنان الفائز في الحياة العملية من مرحلة المفهوم إلى العرض. للمزيد من المعلومات حول الجائزة، يرجى الضغط على هذا الرابط.